“وتريات” تجمع الآلات والعازفين في الشرقية نظمتها جمعية الثقافة والفنون بالدمام

الدمام: صبرة

في تجمع يعد الأكبر لعزف وعرض الآلات الوترية بالمنطقة الشرقية، نظمت جمعية الثقافة والفنون بالدمام خلال يومي الأحد والإثنين الماضيين، ليلة وتريات.

وقدمت خلال هذا الحدث الثقافي استعراضاً للآلات الوترية الشرقية، وفي مقدمتها آلة العود التي تعد أقدم الآلات الموسيقية وأهمها تاريخياً، مستعرضة للزوار عن أهم الدول في العالم المصنعة لآلة العود منها العراقية والسورية، والمصرية، والكويتية، وأيضاً العود الكهربائي الأمريكي، وآلات أخرى لا تقل أهمية عن آلة العود وهي الربابة، والقانون، والكمان، والبزق التركية، والجيتار، والايكيولاليا، والسمسمية، والسيتار، والماندولين، والميني تشيلو، والفيولا.

كما استعرضت ملحقات هذي الآلات من الأوتار والأصابع، والدوزان، والتينور، إضافة إلى عدد من الآلات الإيقاعية التي كانت بمثابة آلات مكملة للوتريات في العزف، كان أهمها الدفوف، والمزهر، والطبلة، وأيضا عدد من الآت النفخ.

وعن أهمية الوتريات وأهمية هذه الفعالية أوضح مدير الجمعية يوسف الحربي، أن ليلة الوتريات تؤدي دورًا حيويًا في تعزيز المشهد الثقافي والفني، وتوفر منصة هامة للاحتفاء بالموسيقى والعازفين وصنّاع الالات الموسيقية، مما يساعد في دعم الصناعات المحلية والاقتصاد الابداعي، كما أتاحت هذه الفعالية للعازفين لعرض مهاراتهم والتعلم من بعضهم البعض، وتحفيزهم على تحسين أدائهم الموسيقي، مما جذب جمهور أوسع من عشاق الموسيقى والأفراد المهتمين بتعلم العزف بتنوع الآلات الوترية.

ونوه الحربي أن الفعالية هي امتداد لمهرجان قدمته الجمعية اسمه “مهرجان وتريات”، وتم تكريم فيه الفنان الكبير عبادي الجوهر، وستتوالى الفعاليات المخصصة لهذه الآلات من خلال ورش العمل، أو الجلسات التعليمية وتقنياً العزف وصيانة الآلات، مما يزيد الوعي والمعرفة بين المشاركين.

من جانبه أشار المشارك عبدالله رشدان الدوسري لعُمر أقدم آلة عود عرضت في (وتريات) وهي آلة صنعت في سوريا تعود إلى عام 1980م على شكل كمثرى، حيث تختلف مسميات هذا العود في العالم، فيطلق عليه في الشام والأردن (الإجاصة)، وفي الكويت (ابوعرموطة)، وفي الخليج (الكمثرى)، وفي مصر (الأولا)، مؤكداً أهمية آلة العود الفردية، لقلة عازفين العود، لذلك يعتبرها العازفون آلة منفردة عن باقي الآلات الأخرى، مضيفاً أن آلة الربابة من الآلات الوترية التي يقبل على شرائها الأجانب، لارتباطها بالهوية الشرقية وجمالية شكلها”.

من جهته عبر الفنان محمد قريش عن سعادته بالمشاركة في (وتريات)، وقدم بالغ الشكر الجزيل لجمعية الثقافة والفنون بالدمام على الجهود الجبارة في دعم الموسيقي بالمنطقة، وزيادة الوعي الموسيقي، ورفع الثقافة الموسيقية، وتعريف الهواة الموسيقيين بالآلات الوترية.

وأوضح قائلاً “كان التجمع فرصة لرفع الحس الموسيقي لجميع أفراد المجتمع، وتقريب هواة الموسيقى وتعريفهم بأشهر العازفين في المنطقة، والعزف بجانبهم”.

وأشار إلى أن الموسيقى اليوم أصبحت مهمة في المملكة وأخذت موقعها المأمول في المدارس، والمملكة تتجه بخطوات تأسيسية رائعة ومرحلة انتقالية لتطوير المشهد الموسيقي، وتمكين الموسيقيين السعوديين وتأهيلهم إلى المشاركة في المحافل الدولية، وهذا ما يجعل طموحنا كموسيقيين يلامس عنان السماء ويقربنا أكثر من رؤية المملكة المشرقة.

يذكر أن الجمعية أعلنت الأسبوع الماضي فتح المشاركات للمعرض الفني ختم لفناني وفنانات المنطقة الشرقية الذي سيقام في أكتوبر المقبل، ولا زالت تقدم الدورات الفردية في الآلات الموسيقية والورش التدريبية في الرسم والأساسيات وتقدم اليوم الثلاثاء مناقشة الحلقة المسرحية لكتاب بريخت ما بعد الحداثة للمؤلفة إليزابيث رايت، ويفتتح مساء الجمعة مدير عام فرع وزارة الإعلام بالمنطقة الشرقية خالد بن سعد السديري المعرض الفوتوغرافي “حلم” للمصور الفوتوغرافي العماني محمد الشعيلي، الذي سيتضمن جلسات فوتوغرافية، كما سيقدم في الجمعية مساء الإثنين 2 سبتمبر جلسة سقراط الساحل الشهرية، التي تناقش التساؤلات الفلسفية للحياة اليومية.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×