“المحتالون رقميًّا” يسبقوننا بعشر خطوات !!
نضال حسين آل مسيري
- محمد: رايحين البحرين.. ويش أخوك: سجِّل تأمين في النت أسرع!
- ياسر: أبشر؛ أحين ببحث في غوغل.. أيوا حصلته؛ الحمد لله أول موقع بعد البحث!
بسرعة.. بسرعة؛ عطني: رقم بطاقتك اللي حق البنك، وتاريخها، والرقم اللي وراها، وبعد اسمك بالإنجليزي!
خلاص يا صديقي؛ أحين بيجيك كود على جوالك؛ بسرعة عطنوياه!
يا سلام؛ تم الدفع، وتمت العملية !
- محمد: باااااال، رسالة ورا رسالة ..
خصم 5,000 ريال
خصم 3,000 ريال
.
تم خصم 6,00 ريال!
يا ساتر، ويش أسوي ألحين ؟!
كيف أرجِع فلوسي.. فلوسي راحت ؟!
وددتُ البدء بما سمعته من صاحب المشكلة نفسهِ، مُتحريًا الدّقة في النقل فضلا عن عبارات اللّهجة الدارجة، والمعتاد استخدامها غالبًا من لدن بعض مجتمعات القطيف.
لا شك بأن مثل هذه المشكلة الرقميّة وأشباهها قد ملأت الدنيا، وشغلت النّاس وباتت فاكهة أحاديث المجالس والرأي العام، خاصةً وأن ثمّة فنونًا مختلفة ومتطورة من وسائل وأساليب (الاحتيال الرقمي) تتصدر المشهد بكل جدارة بعد أن استحوذ التعامل الرقمي بمختلف أدواته وطرائقه، والتي بالكاد تكون الوسيلة الأبرز في تسيير المعاملات الإداريّة وإبرام صفقات البيع والشراء المباشرة من خلال الأونلاين!
وعودًا للحوار الذي دار بين الصديقين؛ محمد وياسر، وجدتُ من المناسب التوقف عند بعض مفاصل ذلك الحوار؛ كمحاولة لإعادة انتاج المواقف الاحترازيّة في أخذ الحيطة والحذر حال المعاملات الرقمية، والتجارية منها تحديدًا، والتي تتخذ من عامل السّرعة ذريعة للمعالجة الفورية، غير أن بعضها لا يخلو من عمليات النّصب والاحتيال. وإلا الفضاء الرقمي الواسع والمتوغل في احتياجات الإنسان اليومية أصبح شاهدًا على العديد من تلك المواقف والقصص والحكايات، والتي من شأنها أن تؤكد على الإبداع في الاحتيال الرقمي بمختلف وسائله وطرقه!
المقتضى من الحكاية هنا، يقودني للتساؤل: ما الثغرة الرقميّة التي لم يلتفت إليها (ياسر في لحظة البحث عن حلّ سريع؛ لاستخراج تأمين لسيارته أونلاين!؟
الإجابة باختصار وبعد أن أدار ياسر محرك البحث Google وقع نظره على أوّل موقع والذي -غالبًا- ما يكون مزيفًا مشابهًا لمواقع التأمين لسيارات المسافرين إلى دولة البحرين. إذ وعلى حين غفلة منه أو إدراك، وقع ياسر في شباك المحتالين الرقمين بعد أن أفرغ بيانات البطاقة الإلكترونيّة الخاصة بصديقه محمد!
من هذا المنطلق يتمكن المحتالون وعبر استغلال ثغرات رقميّة؛ سواء في إنشاء مواقع وهميّة أو الأخذ بأسباب تقنية تجعل تلك المواقع المزيفة في صدارة محرك البحث، والأمر لا يقتصر على ذلك فحسب، بل وبمنتهى السهولة يقوم المستهدف بتزويدهم ببيانات بنكيّة خاصة، مثل (بطاقة مدى / فيزا ..)، إذ من المؤكد لا يتم أي إجراء لأي عملية سحب إلا من خلال (الكود الرقمي) واتصال الذي يصل إلى الهاتف المحمول الخاص بصاحب البطاقة البنكية نفسه، وهذا بالفعل ما لعبه ياسر من دور في تسهيل عملية الاحتيال تلك!
المحتالون الرقميون غالبا ما يسبقوننا بعشر خطوات، وفقًا لإعداد مسبق أشبه ما تكون بقوالب رقميّة جاهزة؛ مناسبة لكل خطوة من خطوات التعامل الرقمي المباشر، فهم في الأثناء قد زرعوا تلك البيانات الخاصة في أكثر من موقع التجارة الإلكترونية (الوهميّة منها والحقيقيّة)، حيث ما إن وصل إليهم ذلك الكود إلا وتمت عمليات السَّحب السَّريعة!
في الأخير، مثل هذه الحادثة ليست بدعًا عن حوادث عديدة في مضمار الاحتيال الرقمي، فكما يبذل أصحاب الكيانات الإلكترونيّة من بنوك ومواقع تجارة وغيرها من مساعٍ متعددة لتسهيل عمليات الدفع المباشر وتعزيز الأمن في المعاملات، أيضًا يظل المحتالون في سباق محموم في اجتراح أساليب وطرق احتيال لا تخطر على بال الشيطان أحيانًا..!
أجدني في نهاية المطاف؛ لأستخلص من تلك الحوادث والحكايات بعض العبر، وكمحاولة إلى تحصين معاملاتنا المتبادلة عبر الأونلاين، في الشراء والبيع وغيرها أيضا، أضع بعض علامات التتبع الجديرة بالأهميّة في حال التعاطي مع المبايعات أو عمليات التسوق أو حين تبادل البيانات البنكية والمعلومات الشخصية أيضا:
- التأكد من استخدام المواقع الرسميّة الحقيقيّة المخصصة للخدمات الإلكترونيّة. أو التطبيقات الموثوقة.
- التثبّت وتحري المواقع الرسميّة والحقيقيّة الإلكترونية حال استخدامك لمحركات البحث المتنوعة، إذ ليس كل ما يتصدر نتائج البحث من مواقع مختلفة، يكسبها الصّواب والرجاحة الآمنة.
- تحري الانتباه والتدقيق في محتوى الرسائل النصية التي تصل إلى هاتفك المحمول، خاصة تلك التي تحتوي على أرقام ومواقع وتطبيقات وروابط إلكترونيّة. كذلك عدم مشاركتها مع الآخرين.
- استخدام أكثر من حساب بنكي ، ويفضل أن تكون مجموعة حسابات في بنوك متعددة، حيث تكون الأموال الكبيرة في بنوك مختلفة ولا ربط لها مع البطاقة الخاصة بتعاملات البيع والشراء المباشر.
- الحرص على استخدام بطاقات الشراء والبيع إلكترونيا (الأونلاين تحديدًا) مسبقة الدفع الشخصي.
- تنويه: الحادثة التي تصدرت هذه المقالة تعد قصّة حقيقيّة في كل تفاصيلها مع تغيير أسماء أبطالها، فضلا عن إضفاء بعض نكهات اللهجة القطيفية البيضاء!
دائما نسمع ونقراء هذه التعليمات عزيزي الأخ الكريم نضال !
نحن بحاجة إلى تفصيل دقيق عن كيف نعرف المواقع الوهمية والمزيفة !
وبعدين ترى لو اطلعت على من يهتمون ينصح الناس وارشادهم بطريقة تفصيلة هم نفسهم وقعوا ضحايا في شباك هؤلاء الحرامية ولكن في اخر لحظة ينقذهم الله لانهم بذلوا جهدهم في انقاذ الناس وهذا عن طريق اعترافاتهم شخصيا في مقاطع التيك توك؛ ولهذا أنا شخصيا ارجح ان هؤلاء الحرامية (الجمبازية) يستخدمون التنويم المغناطيسي او التخدير الجزيء للعقل عن طريق اساليب خبيثة ! والله يكفينا شرهم وشر كل من ياكل الحرام ويعيش ابن حرام على اكل الحرام !
المهم هنا أكرر كلامي باننا نحتاج الى تفصيل دقيق لمعرفة الروابط الوهمية والمواقع المزيفة او عندما نحتاج الى رابط معين ناخذه عن طريق الاتصال من الجهة المسؤولة عنه مثل تطبيق بلدي ناخذه عن طريق الاتصال ب940 وتطلبق ابشر وفروعه عن طريق 999 او 911 وتطلبيق صحتي ناخذه عن طريق 937 وهكذا وحتى يفرجها الله !! واذا كان هذا قد يسبب ازدحام لهذه الارقام مافي مشكلة ولا القوع في قلب الحفر العميقة واذا بياخذوا رسوم عن كل رسالة ريال فمافيه أي مشكلة كلها فداء ولا يأخذ الرصيد حرامي وابن حرام !
او تخصيص رقم ثابت واحد مثل رقم 905 الخاص بالارقام التلفون الداخلية وممكن الدولية وكل رسالة بريال !
ولكن هذا الرقم الأخير اصبح الاتصال به مزعج لانهم يرسلون رسالة بالرابط لتنزيل التطبيق نفسه دون الرد السريع !
واما استخدام بطاقة صراف فيها عدد محدود من المال فهي ليست جديدة بالنسبة لي ولكن الناس والبنوك خلال هذه السنوات فكرة فيها !
أنا طبقتها منذوا انتشارا اشاعة تعطل الصرافات عند التحول من عام 1999 الى 2000 وما فوق في البنوك !
وقد اخبرة احد الصحفيين بالفكرة لتجنب سرقة الرصيد عن طريق المحتالين عند الشراء من المتاجر الإلكترونية حتى ينشرها باسمه !
هذا وشكرا لجهودكم على كل حال واتمنى التوفيق لكم بما هو اوضح مستقبلا ولكم الاجر على قدر مساعدتكم للناس في هذه المفضلة .