في مثل هذا اليوم.. كارثة في طيران الخليج أوجعت قلب السعودية والقطيف 3 سعوديين من بني خالد و9 آخرون كانوا ضمن 143 ضحية
متابعات: صبرة
الأربعاء 23 أغسطس عام 2000م، كان يوماً أسود في تاريخ الطيران العالمي بشكل عام والعربي والخليجي بشكل خاص، حيث شهد هذا اليوم مصرع 143 راكباً ما يقرب من نصفهم كانوا مصريين، على متن طائرة طيران الخليج الرحلة 072، القادمة من مطار القاهرة إلى مطار المنامة، في مملكة البحرين.
ومن بين الضحايا 10 مواطنين سعوديين، منهم: رجاء خالد رجا الشويش الخالدي “55 سنة”، وابنه الأكبر خالد “26 سنة”، وابنه الآخر عبدالله 22 سنة. والمواطن محمد الهاشل “53 سنة:، وسالم ناصر الهمام وزوجته وطفلاهما، وعلي صلاح الحايكي “12 سنة” وشقيقه محمد “9 سنوات”. والطفلان الأخيران كانا مع خالتهما في مصر، لكنهما عادا وحدهما للاستعداد للمدارس، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة “الشرق الأوسط”، بعد الكارثة بيومين.
لكن صحيفة “الجزيرة” نشرت، أيضاً، في عددها الصادر في 25 جمادى الأولى 1421، الموافق 25 أغسطس 2000، أسماء 12 ضحية سعودية في الطائرة المنكوبة، وهم:
1, أحمد صالح سعد حماد.
2, خالد رجاء الخالدي.
3, رجاء خالد رجاء.
4, سارة مانع.
5, ناصر سالم.
6, راكن سالم.
7, سالم ناصر يحيى.
8, عبدالعزيز عبدالله عبدالعزيزالجلال.
9, عبدالله رجاء عبدالله.
10, عبدالله رجاء خالد.
11, عبدالله مبارك محمد الشاجري.
12, محمد أحمد عبدالرحمن.
المرحوم رجاء الخالدي ـ 55 سنة
المرحوم خالد رجاء الخالدي ـ 26 سنة
المرحوم عبدالله رجاء الخالدي ـ 22 سنة
الخالدي؛ كان شريكاً للسيد أحمد العوامي، في مشروع مستوصف الساحل الذي توقّف عن العمل بعد ذلك بسنواتٍ. وكان أحد الشخصيات المعروفة في القطيف، وفي مسقط رأسه مدينة عنك. وقد كان لنبأ رحيله برفقة نجليه أثرٌ كبير بين سكان القطيف.
ووقتها؛ نشرت تقارير صحافية، روايات كثيرة، بينها رواية لبعض ذوي الخالدي، فقد أنهى مكالمته الأخيرة قبل ركوب الطائرة في مطار القاهرة.
وعن ذلك اليوم المشؤوم يقول السيد أحمد العوامي؛ إنه تلقّى نبأ الطائرة المنكوبة وهو في مكتبه في المستوصف.. ومن أثر الصدمة؛ لم يشعر بنفسه إلا وهو في مطار البحرين برفقة ابنه، متابعاً لما يجري. كان الحدث عالمياً، وتحوّل إلى قصة أساسية في وكالات الأنباء وقنوات التلفزة والصحافة العالمية. وكانت الصدمة في القطيف مدوية جداً.
السيد أحمد العوامي
الرحلة 072
أقلعت الطائرة المنكوبة طراز إيرباص إيه 320 في اليوم المشؤوم من مطار القاهرة الدولي في مصر، متجهة إلى مطار البحرين الدولي في البحرين، وسارت الرحلة بشكل طبيعي حتى دخولها المجال الجوي البحريني.
أثناء محاولة الطيار الهبوط على مدرج مطار البحرين سقطت الطائرة وتحطمت في مياه الخليج العربي، ونتج عن الحادث مقتل جميع الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة البالغ عددهم 143 شخصاً.
ووفقاً لبعض المعلومات التي دونت على موقع ويكيبيديا، فقد أقلعت الطائرة في تمام الخامسة من بعد ظهر يوم الأربعاء 23 أغسطس 2000، في رحلة معتادة من مطار القاهرة الدولي بالعاصمة المصرية القاهرة إلى مطار البحرين الدولي في مملكة البحرين، وعلى متنها 143 شخصاً هم 64 مصرياً، 34 بحرينياً، 12 سعودياً، 9 فلسطينيين، 6 من الإمارات، 3 صينيين، بريطانيان اثنان، أسترالي، كويتي، عماني، سوداني، كوري، بولندي، أمريكي، وكندي واحد.
واستغرقت الطائرة ما يقارب ساعتين حتى وصلت إلى البحرين في تمام الساعة 7:15 مساءً بتوقيت البحرين.
محاولات فاشلة للهبوط
طلب الطيار من برج مراقبة مطار البحرين الإذن له بالهبوط، وبدأ فعلياً بعملية الهبوط التدريجي، إلا أن الطائرة اقتربت من المدرج بسرعة عالية لا تسمح لها بالهبوط فطلب برج المراقبة من الطيار الارتفاع مرة أخرى، وعمل دورة أخرى حول المطار، وذلك محاولةً لتخفيف السرعة.
قام الطيار فعلاً بعملية الارتفاع والدوران حول المطار، وحاول الطيار الاقتراب مرة أخرى من مدرج المطار إلا أن سرعة الطائرة كانت عالية وكانت الطائرة منخفضة عن المستوى المفروض، فطلب برج المراقبة من الطيار الارتفاع مرة أخرى والدوران حول المطار لتخفيف السرعة.
وفي المرة الثالثة حدث أيضاً ما حدث في المرتين السابقتين، وأثناء محاولة الطيار الارتفاع بالطائرة لعمل الدوران الثالث هوت الطائرة بشدة واصطدمت بمياه الخليج العربي، بعدما فشل في محاولة موازنة الطائرة، واختفت من على شاشات الردار بعد دقيقة واحدة من بداية الدوران الثالث.
الصندوق الأسود
تحطمت طائرة طيران الخليج بعد إصطدامها بقوة بمياه الخليج العربي، وبدأت فرق الإنقاذ البحرينية عمليات الإنقاذ بحثاً عن أي ناجيين، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل حيث قتل جميع من كانوا على متن الطائرة، وأعلن الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين ثلاثة أيام من الحداد على أرواح الضحايا، وأمر بتشكيل لجنة لتقصي ما حدث للطائرة وتحديد أسبابه.
عثر في صباح اليوم الثاني للحادث على الصندوق الأسود الخاص بالطائرة، وبدأت عمليات التحقيق لمعرفة أسباب تحطم الطائرة.
أسفرت نتائج التحقيق الذي صدر عام 2002م، أي بعد عامين على الحادث، عن توجيه المسؤولية لكابتن الطائرة، حيث جاء في نصه:
– ساهمت العديد من العوامل في وقوع كارثة الطائرة من بينها سوء تقدير قائد الطائرة في اللحظات الأخيرة، والسرعة الزائدة لمعدل الطيران عند دخول أجواء البحرين قبل الهبوط، وعدم الالتزام بمعايير التشغيل وعدم الامتثال لتحذيرات نظام المراقبة الأرضي بصورة دقيقة، علاوة على عدم التكامل بين الكابتن ومساعده وخاصة في اللحظات الحرجة قبل وقوع الكارثة.
– إن كابتن الطائرة البحريني الجنسية “إحسان شكيب” ومساعده العماني “خلف العلوي” عند تلقيهما التحذير للقيام بالدوران قبل الهبوط لخفض السرعة الزائدة للطائرة كانا فيما يبدو في حالة ارتباك، جعلتهما عاجزين عن إدراك ان الطائرة في حالة هبوط سريع جداً، وكانا يعتقدان أن الكابتن قام بالواجب للارتفاع بالطائرة ومواصلة التحليق للدوران وخفض السرعة.
دوران مفاجئ أثر في نظام السلامة
– متابعة المعلومات على أجهزة الطائرة لم تكن بالدقة اللازمة، وأن التعاون ما بين الكابتن ومساعده قبل الكارثة لم يكن على الوجه المطلوب، وفيما يبدو أن مساعد الكابتن لم يشأ أن يدخل في تحديات مع الكابتن أو أن يتولى قيادة الطائرة وخاصة أن الكابتن كان يتعامل مع الوضع بصورة انفرادية كما أن الدوران المفاجئ للطائرة قد أثر سلبا على نظام السلامة في الطائرة دون أن يبلغ الكابتن مساعده بذلك، وأن الكابتن لو أمتثل لتحذيرات الأنظمة الأرضية والالتزام بمعايير إجراءات التشغيل كان من الممكن تجاوز الكارثة.
– الكابتن لم يكن راغبا في أن يطّلع مساعده على أنه يواجه صعوبة في معالجة الموقف وخاصة أن صندوق التسجيل على قمرة القيادة، قد أوضح من خلال التسجيل أن الكابتن كان يميل إلى اطلاع مساعده بأنه على دراية تامة بأنظمة قيادة طائرات إيرباص إيه 320، وكان يعتقد بأنه قد نفذ خطوة الارتفاع بالطائرة في حين كانت الطائرة في حالة هبوط بسرعة فائقة، وعندما حاول الارتفاع بها في الثواني الأخيرة كان الوقت قد فات ووقعت الكارثة.
من ضمن الضحايا امرأة من اسرة البيات الكريمة من اهالي البحرين أقارب اسرة البيات وابو السعود في القطيف وسيهات ، وكانت برفقة ابنائها، ايضا من ضمن الضحايا شخص من عائلة الزاير من اهالي البحرين لكن لاتوجد صلة بأسرة الزاير القاطنة في القطيف وضواحيها ، تشابه في اسم العائلة