ثقافة الدمام: 22 فوتوغرافياً “تحت الماء”

الدمام: صبرة

بدأت جمعية الثقافة والفنون بالدمام مطلع الأسبوع الحالي حزمة من الورش التدريبية المنوعة في مجال الفن التشكيلي والفوتوغرافي، والأدب، والحرف، والمشغولات اليدوية، والكتابة الإبداعية، تستمر حتى 10 أغسطس.

وتهدف الجمعية من خلال هذه الورش الثقافية إلى تأسيس الهواة والمهتمين في هذه المجالات المنوعة وتكون الخطوة الأولى لهم لتعلم الفن أو التصوير أو الكتابة.

وقد افتتحت الجمعية، أمس الخميس، المعرض الفوتوغرافي الأول من نوعه في المنطقة الشرقية المخصص لتصوير أعماق البحار تحت عنوان “تحت الماء In The Blue”، بمشاركة 22 مصور فوتوغرافي من داخل المملكة، إضافة إلى مشاركة مصور فوتوغرافي من بولندا، حيث سيعرض المعرض 57 صورة فوتوغرافية التقطها الغواصيو في شاطىء نصف القمر، والبحر الأحمر في جدة، والمالديف، والخليج العربي في البحرين، وتايلند، والليث، والمويلح، والقنفذة، ودهب (جنوب سيناء في مصر).

وأوضحت المشرفة على المعرض الدكتورة رحمة عبدالمجيد أن المعرض هو بذرة لطموح واعد سقفه عنان السماء، تضافرت الجهود ما بين تمكين من جمعية الثقافة والفنون بالدمام، ودعم لا محدود من مركز مرجان وصدف لتدريب الغوص في الخبر، ووقوف زملائي الغواصين جنبا إلى جنب، سادين الثغرات، وارادة كانت تسعى لتكون مرايا تعكس الدهشة والروعة لما نراه كغواصين في الأعماق الزرقاء إلى أحبائنا ومن نهتم لأمرهم، وهو أول حلقة من سلسلة تسعى لتكون وصلاً يجمع غواصين المملكة والخليج للمضي قدما بصناعة الغوص في كافة جوانبه.

وقد بدأت الجمعية برنامجها التدريبي بورشتي أساسيات رسم الظل بقلم الرصاص وورشة الرسم الحر للأطفال قدمتها المدربتان إيمار الحميدي وحياة صقر، كما قدم الفوتوغرافي محمد المنسف ورشة أنواع تصوير البورتريه.

وعن أهمية إقامة هذه الورش التفاعلية أكدت الفنانة ايمار الحميدي بأنها ضرورة ملحة للتفاعل والتواصل غير اللفظي بين الأشخاص.

وأوضحت الفنانة حياة صقر أن هذه الورشة مهمة لأنها تساعد المتدربين في تقاسم أفكارهم ومشاعرهم وتنمي المهارات الفنية، وتتيح لهم أن يتعلموا من بعضهم ويتقدمون في هوايتهم وصنعتهم الفنية.

من جهته أكد الفوتوغرافي محمد المنسف، الذي يمتلك رصيد خبرة يمتد إلى 25 عاماً في تصوير الأطعمة والأفراد أن هذه الورشة تعد الخطوة الأولى لتعلم تصوير الأشخاص، متطرقاً في ورشته إلى تصوير الأشخاص بالإضاءة الرئيسة، وأنواع الإضاءة في تصوير الأشخاص، وكيفية توزيع الإضاءة وطريقة الوقوف أمام الكاميرا، كما تم تسليط الضوء على أنواع توزيع الإضاءة الكلاسيكية، وبعض مدارس الفنانين المشهورين وكيفية استثمارها في التصوير الجماعي.

يشار إلى أن الورش مستمرة حتى 10 أغسطس وهي ورشة أهمية ممارسة الفن للفنانة أنهار هوساوي، وورشة مقدمة عن الكتابة الإبداعية تقدمها صباح عبدالله، وورشة صناعة الحقائب بالجلد تقدمها فاطمه علاء الدين، وورشة سوق الفن للفنان والقيم الفني باسل الخراز، وورشة كيف نقرأ الفن يقدمها عامر الصويغ، وورشة أدوات رسم البورتريه وطرق استخداماتها للمدربة مريم آل قنيص، وورشة حقوق التوزيع من المهرجانات إلى المنصات يقدمها زاك فليفل.

هذا وقد اختتمت الجمعية المعرض الشخصي الثاني للفنانة التشكيلية كوثر الحسيني بعنوان (غروب) والتي شاركت الفنانة من خلاله بستين لوحة مختلفة الأحجام امتلأت بالقوة التعبيرية العميقة والتجليات الفنية، والثرية برقة الأسلوب التجريدي والواقعي والرمزي، ويذكر أن الجمعية تستعد لاطلاق حزمة معارض فنية خلال الأشهر القادمة أغسطس، وسبتمبر، و أكتوبر، بالإضافة إلى العديد من القراءات والندوات الحوارية في جميع المجالات.

جدير ذكره أن الجمهور على موعد اليوم الجمعة، مع ورشة عمل كيف تختار الكاميرا المناسبة للتصوير تحت الماء، وحوارات فوتوغرافية مع الغواصين تبدأ من الساعة 8 ونصف، كما ستكون هناك ورشة غداً السبت، بعنوان أهمية الطفوية في التصوير تحت الماء، إضافة إلى حوارات فوتوغرافية مع الغواصين تبدأ من الساعة 8 ونصف.