يُذكر الإنسان بعمله
عبدالله حسن شهاب |
الليلة الفائتة وخلال زيارة إحدى ديوانيات القطيف التي أتردد عليها كلما سنحت لي فرصة دار الحديث عن أسماء المتوفين يوم أمس الأحد في كل مدن وقرى القطيف. كان من ابرزهم سماحة الشيخ محمد ابو السعود رحمة الله عليه والذي وافته المنية وهو في عز شبابه وعطاءه ونشاطه.
كما جاء ذكر المرحوم سلمان بن راشد الخالدي من أهالي دارين الغالية والموظف في مكتب التعليم بالقطيف ( مندوبية تعليم البنات ) سابقا، حيث أثنى الحضور على طيبة المرحوم وتواضعه ودماثة أخلاقه وتفانيه في خدمة المراجعين ومساعدته لهم بكل ما يستطيع بمنتهى الطيبة.
سمعت كلاما مماثلا من آخرين زاملوه رحمة الله عليه.
صباح اليوم وبعد تقديم التعازي لأسرة أبو السعود الكريمة بوفاة سماحة الشيخ محمد تغمده الله بواسع الرحمة ، ذهبت لنفس الغاية لجزيرة دارين العزيزة لتقديم واجب العزاء لابناء وأخوان وأسرة المرحوم سلمان الخالدي رحمه الله ( رغم اني لا أعرف الرجل ولا اعرف أحدا من اهله ولم التقي به )
في مجلس العزاء صادفت مجاميع كبيرة من منسوبي قطاع التعليم من موظفين وعمال ومعلمين سابقين وحاليين فعلمت أن المرحوم ترك له بصمة وذكرى عطرة ومآثر حسنة.
اقصد من هذا الموضوع التذكير بأن الموت حق وطريقا سنسلكه يوما ما مهما حاولنا التباعد عنه ولذا فنحن في حاجة إلى أن نترك ذكرى عطرة فواحة جميلة عنا نذكر بها ويترحم الناس علينا.
الأثنين ٢٢ يناير ٢٠١٨