قضية الجثتين.. ميت في “هافمون”.. وآخر في الدمام.. ومشكلة في “مركزي القطيف” التحقيقات مازالت جارية في التجمع الصحي.. وملابسات الواقعة غامضة
القطيف: صبرة
اختفاء الملامح، وإفادة التعرّف على الجثة.. هذا ما تشير إليه المشكلة التي ما زال تجمع الشرقية الصحي يحقق فيها، كقضية قانونية، بحسب ما توصّلت إليه “صُبرة” من معلومات، حول قضية تسليم جثتين بالخطأ لعائلتين مختلفتين، إحداهما في مدينة الدمام، والأخرى في محافظة الأحساء.
عصر اليوم؛ أكد تجمع الشرقية الصحي لـ “صُبرة” أن التحقيقات ما زالت جارية في قضية تسليم الجثتين من ثلاجة الموتى في مستشفى القطيف المركزي. وقال التجمع في ردّ على سؤال الصحيفة إن “الجهات المتخصصة تجري التحقيق حالياً في تبديل جثث متوفين في مستشفى القطيف المركزي”.
وأشار إلى أن “التحقيق مازال جارياً على كافة المستويات، وسيتم الإجراءات اللازمة حيال ذلك”.
ومن زاوية أخرى وبحسب تقصّي “صُبرة” فإن متوفى مدينة الدمام لم يكن مجهولاً عند وفاته في شقة، وقد بقي متوفّى فيها لأيام حتى عثر عليه أهله وأبلغوا الجهات المعنية التي باشرت الواقعة. وقد استمرّت الإجراءات النظامية؛ وصولاً إلى تسليم ذويه الجثمان. لكن أهله تسلموا جثمان متوفى الأحساء بدلاً عنه وأكرموه ودفنوه، وتلقّوا العزاء فيه”.
جثة هافمون
بموازاة ذلك كانت هناك واقعة وفاة غامضة أخرى يُحقق فيها عبر الأجهزة المعنية. حيث بدأ التحقيق في 29 ذي القعدة الماضي، في واقعة العثور على جثة في شاطيء نصف القمر. وتم نقل الجثة المعثور عليها إلى ثلاجة الموتى بمستشفى القطيف المركزي لحفظها.
ومن جهة أخرى باشر الطب الشرعي إجراءاته لتحديد أسباب الوفاة، فيما اتخذت القضية مساراً ثالثاً نحو تحديد هوية المتوفىّ المجهول.
وقد نشرت “صُبرة” هذا الخبر في 9 يونيو الماضي، بعنوان “نصف القمر.. التحقيق في وفاة مجهول في شاليه“..
بقيت الجثة في ثلاجة المستشفى حتى حضور بعض ذوي المتوفى، وإفادتهم بالتعرف على جثة شاهدوها. ولكن الجثة التي وقعّوا على استلامها رسمياً، تعود لمتوفى آخر من الدمام. ولم تتبيّن الحقيقة إلا وقت إكرام الجثمان في الأحساء، وعند تغسيله انتبه آخرون إلى أن المسجّى عندهم ليس ابنهم.
المعلومات التي تأكدت منها “صُبرة” هي أن ملامح المتوفيين لم تكن واضحة، ونتيجة هذا الالتباس، وقع الخطأ، ودُفن كلا المتوفين في موقعين مختلفين.
رحم الله المتوفين، وربط على قلوب ثاكليهما.
اقرأ أيضاً خبر صُبرة السابق