انتبه.. دواؤك قد يتحوّل إلى إدمان "مركزي القطيف" يقرع الجرس 5 أيام من أجل "الوقاية"
القطيف: فيّ السنونة
تحت عنوان معاً لدوائك بلا إدمان؛ وبخمسة أركان ولمدة خمسة أيام، دشن مستشفى القطيف المركزي أول أمس الإثنين، فعالية التوعية بالأدوية المخدرة والخاضعة للرقابة، التي تستهدف الفعالية زوار المرضى المنومين أثناء وقت الزيارة ومرضى العيادات المسائية.
وتمثل الركن الأول في التوعية من انتشار الاستخدام المتكرر للأدوية المخدرة عن طريق تنبيه الناس بمخاطر المخدرات والإدمان.
وقال الصيدلي الإكلينيكي المتخصص في للعناية الحرجة للبالغين علي حسن البراهيم “الأدوية المخدرة سلاح ذو حدين؛ لها فوائد واستخدامات طبية مشروعة وضرورية في الإسعافات الأولية والعمليات الجراحية وتخفيف الآلام، وعلاج الأمراض النفسية، وتحسين جودة حياة المرضى في بعض الحالات؛ إلا أنها لها تبعات سلبية عند الإفراط في تناولها أو سوء استخدامها، كالتحفيز على السلوكيات الإجرامية والانحرافية والإدمان وربما الوفاة.”
وأضاف “استخدامها ينبغي أن يكون تحت إشراف طبي مباشر، مع الالتزام بالجرعات والإرشادات والتعامل معها بحذر شديد.”
أما الركن الثاني فهو لزيادة الفهم والوعي بمخاطر تناول جرعة زائدة من الأدوية المخدرة والخاضعة للرقابة، وفي هذا السياق؛ بينت مديرة إدارة خدمات الأعمال بالشؤون الصيدلانية منى أبو شومي أن الكثير من الناس يتناولون جرعة زائدة من الأدوية المخدرة دون دراية، وهذا يتسبب لهم في مشاكل خطيرة يمكن تلافيها فقط بالتركيز على الالتزام بوصفة الطبيب وتطبيق تعاليمه وإرشاداته.
وركز الركن الثالث من الفعالية على توعية فئة الشباب بهذه الأسباب، وكيفية التخلص منها، وتفعيل دور الأسرة كونها اللبنة الأولى في تكوين شخصية الأفراد.
من جانبه أكد مشرف صيدلية خدمات التنويم وغرفة المحاليل الوريدية بالقطيف المركزي الصيدلي محمد عبد الرؤوف الخميس، أن “الفضول هو السبب الرئيس للوقوع في آفة إدمان المخدرات.”
أما الركن الرابع فيشمل طرق توعوية للتعامل مع الضغوط النفسية وكيفية الحفاظ على حياة صحية ووقاية من الإدمان على مستوى الفرد والأسرة والمدرسة والمجتمع، وحول هذا الموضوع قالت الصيدلانية في مجمع إرادة رنا صادق الفرج، أن المخدرات ليست مجرد مواد تستهلك لتعديل الحالة المزاجية؛ بل إنها سموم تقتل الروح والجسد والعقل، وتؤدي إلى الهلاك وتضييع الأحلام والمستقبل، والدخول في دوامة الإجرام والفقر وتفكيك الروابط الأسرية.
أما الركن الخامس فهدفه التعريف باللوائح النظامية التي تخص الأدوية المخدرة والخاضعة للرقابة والتعريف بالبرنامج الالكتروني “رقيب”، وفي هذا الشأن قالت الصيدلانية أزهار آل محسن “في إطار التحول الرقمي للقطاع الصحي؛ في جمادى الثاني، تم إنشاء المنصة الوطنية للرقابة على الأدوية المخدرة والمؤثرات العقلية “رقيب”، وهي مبادرة متقدمة تهدف إلى خدمة وصف وصرف الأدوية المقيدة والمخدرة وتمكين الممارسين الصحيين من الاطلاع على التاريخ الدوائي للمريض لتعزيز سلامته.
من جهة أخرى أوضحت الصيدلانية رقية آل جملي، أن “رقيب” برنامج أطلقته وزارة الصحة بالتعاون مع الجهات المختصة الأخرى لحوكمة الكميات المصروفة من الأدوية المخدرة وفقاً للضوابط والإجراءات الصادرة من الهيئة السعودية للغذاء والدواء للحد من سوء استخدام هذه الأدوية.
وحول آلية صرف الدواء قالت آل جملي “ترسل رسالة نصية لجوال المريض المربوط بـ “أبشر”، تتضمن رقم وصفة مكون من عشرة أرقام، ثم يزودنا المريض برقم هويته ورقم الوصفة، نبحث عن الوصفة ونتأكد من بيانات المريض وبيانات الوصفة، و “رقيب” يتيح لنا رؤية التاريخ الدوائي خلال 90 يوماً ماضية للتأكد من استحقاق المريض لصرف الدواء، ثم يصله رمز توثيق ليزودنا به ثم تتم عملية صرف الدواء.
من جانبه أكد رئيس صيدلية العيادات عبد الله الطفيف، دور البريد السعودي في توصيل الأدوية لمنازل المرضى لتخفيف عناء حضورهم للمستشفى وتقليل وقت انتظار تحضير الدواء.