كفاح المطر 36.. خليلة اللغة.. وصديقة الشعر شهادات الزميلات ترحب بها في نادي المتقاعدات
القطيف: ليلى العوامي
كفاح حسن علي المطر أيقونة اللغة العربية الشاعرة التي تغنت بإنجازات وطنها وتجاربه ومحافله، فأصبحت اللغة العربية روحها التي لا تستغني عنها.
كفاح المطر من مواليد جزيرة تاروت وسكانها، حاصلة على بكالوريوس كلية الآداب للبنات بالدمام 1408هـ تخصص اللغة العربية، بدأت التدريس عام 1409هـ في المتوسطة الأولى بسنابس، ثم الثانوية الأولى بسنابس، حتى الثانوية السادسة بالقطيف، وفي 1427هـ رشحت لتصبح مشرفة تربوية بمكتب التعليم بمحافظة القطيف حتى 1445هـ.
خبراتها المكتسبة بدأت من 1433هـ، ولها خبرات متعددة وهي رئيسة، ونائبة ومنسقة وعضو مجلس الإدارة في عدد من المؤسسات واللجان التربوية والاجتماعية والثقافية والأدبية، ومدربة مركزية لبرنامج “استراتيجيات تدريس الفهم القرائي” لعام 1442هـ.
لها منجزات في مجال التدريب والتثقيف والتدقيق اللغوي على مستوى إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية منذ 1444هـ وحتى 1445هـ.
السند والعون
معلمة اللغة العربية المتقاعدة زهراء الأسود قالت عنها “كفاح اسم يفسر معناه، فكفاح هي الكفاح الذي لا يتوانى هي الأخت والصديقة الصدوق، لا أنسى جهودها التي كانت سبباً في حصولي على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية، لم أكن من ضمن الطالبات المنتظمات، حصلت على الشهادة عن طريق الانتساب حيث كانت الغالية كفاح والمرحومة الغالية على قلوبنا فاطمة الماجد سنداً وعوناً لي، لم أكن أذهب الى الجامعة إلا فترة الاختبارات فقط، كانت كلاً منهما توفران الملازم والملخصات بالإضافة إلى معرفة المعلومات المهمة لكل مادة كنا ندرسها تأتيني الكتب والمحاضرات جاهزة.”
وأضافت الأسود “كنا نجتمع قبل الاختبارات بشهر للمذاكرة، كما كانت تذلل لي الصعاب من خلال شرح بعض الدروس، رافقتها في عديد من السفرات حيث كانت برفقتنا بعض المعلمات الفاضلات وهن خاتون الحباس، شمسة فدان، مليحة الاجامي، أنيسة العسكري، مرتين، وكذلك إلى مكة لآداء العمرة حيث تقوم بأعمالها حتى في السفر، علاقتي بكفاح لم تكن علاقة دراسة أو عمل، بل علاقة أخوة صادقة تنم عن الإخلاص والوفاء، فتراها تشارك الجميع في الأفراح والأحزان إذا لم يكن هناك مايثنيها عن ذلك.”
وتابعت “علاقتنا لم تكن علاقة تتأثر بالظروف، فقد لا آراها فترة طويلة ولكن مكالمة أو رسالة تقربنا فترة بدون عتاب ولوم، الصدف جمعتنا أن نعمل في مبنى واحد، أنا كنت إدارية قبل الحصول ع شهادة البكالوريوس في ثانوية ومتوسطة دارين، وكفاح معلمة في ثانوية سنابس، كنا نعمل قي مبنى واحد مع ثلةِ رائعة من الإداريات والمعلمات أمثال الجميلات بنات ابو شرار، آمال المرهون، صباح الجشي، فاطمة الجشي، مريم الأحسائي، ثريا للزاير، مليحة الزاير، خاتون العوامي، إيمان الحواج، آمنة فردان، بنات البنعلي حمدة ونوال، مريم البراك، وكثير من الأخوات االلاتي تبقى ذكراهن خالدة، عِشرة جميلة، ورفقة جميلة تنم عن طيب الأخلاق وطيب النفس وصفاء الروح”.
واختتمت “لا يسعني إلا أن اقول لها أختي الغالية كفاح لك منا أصدق الدعوات بالتوفيق في هذه الخطوة المباركة، فأنتِ العطاء وعطاؤكِ لا ينبص سدد الله خُطاكِ وجعل جهودكِ منظورة بعين المولى”.
قطعة مني
المعلمة المتقاعدة شكرية أبو السعود قالت عنها “هكذا هي كفاح العطاء كفاح الغيث طوبى لها في صهر التحديات والصعوبات، أعرفها مُنذُ بداياتي في مهنة التدريس يعني ما يقارب ستة وثلاثون عاماً، أياماً لاتُنسى التقيتُ بها وكأنها قطعة مني، أحببتُ عفويتها العذبة وعشقتُ روحها العظيمة، كنتُ دائماً أُحاكيها بما أهوى، عشنا أياماً جميلة بفرحٍ ومرح ومُزاح جميل، تعرفني وأعرفها وأعرف الطيب التي تحمله حقيقةً، كفاح يكفي كل حرف من حروف اسمها يؤنسني، لم تكن موجهتي كما تمنيتها لكنها رفيقتي في الحياة الجميلة وأختي الحبيبة، وحاملة سري، ومرشدتي في الحياة، هنيئاً لكل من كانت لهن موجهة، لكِ من القلب كل الحب”.
وأضافت أبو السعود “لكِ أرفعُ يدايْ سلاماً وإجلالاً لشخصكِ الكريم غاليتي من هنا ابدئي حياة جميلة نتمناها لكِ غاليتي، ولي معها مواقف لا تُنسى أيام التصحيح في شهادة الثانوية العامة هي تعرفها، لن أُبيح بها هي تعرف كل المواقف، وبهذا اكتفي لأني عندما اتذكرها تنزل دمعتي من حنين الاشتياق للجلوس معها على طاولة واحدة نصحح الأوراق، فبالرغم من كثرتهم إلا أننا لا نكل ولا نمل بحضورها المميز حماها ربي وزادها خيراً وبركة.
جزء من نجاحاتي
المديرة المتقاعدة إيمان السكيري قالت عنها “لست بجديدة العهد من معرفتي بكفاح، لكن تأصل كل هذا القرب و تلك المعرفة التي بيننا من خلال زياراتها للمدرسة كمشرفة للغة العربية، منذ ذلك الحين وهي لي الأخت الحبيبة و الصديقة و رفيقة الدرب و شريكة الكفاح و النجاح، و أنا أتشرف بكونها جزءاً لا يتجزأ من نجاحاتي، لقد كانت خير مَعين و مُعين و سند، تقاسمني لحظات الفرح و السعادة، و تشاركني أوقات الحزن، و تجاوز العقبات و الوقوف في وجه التحديات؛ فهي شريكتي في التطوير و الارتقاء و التطلع و التألق.”
وأضافت “لا يسعني أن أعدد أدوارها التي لا تحصر و لا تُنسى؛ ما انفكت هي الحاضرة المبادرة بعطائها و عملها و وقتها و بفكرها و رأيها و مشاعرها. وهي معي في كل مناسبة وخطوة وفي كل إنجاز ومحفل وفي كل فوز حققناه و كل تميز قطفناه أو اعتماد حصدناه.”
إنسانة مثقفة
مديرة الابتدائية الأولى بتاروت بهجة نصر الشيخ قالت عن كفاح “عندما كنت معلمة، كانت كفاح اسمًا يتردد في كل مكان، من كثرة ما سمعت عنها، تولد لدي شغف لرؤية هذه الإنسانة المميزة التي يقال عنها إنها شاعرة ومجتهدة ولها أيادٍ بيضاء في منطقة القطيف، ومع مرور الأيام، اجتمعت بها عندما أصبحت مديرة، سبحان الله، لقد دخلت قلبي من دون استئذان، شعرت منذ أول لقاء بأن هذه الإنسانة المثقفة قريبة من قلبي، أحببت أن أستشيرها في بعض الأمور نظرًا لثقافتها وخبرتها، وتمنيت أن أكون بجانبها لأستفيد من علمها ومعرفتها، بصراحة، هي إنسانة رائعة وخسارة كبيرة أن تتقاعد، لأنها إنسانة معطاءة لا تبخل بعلمها ومعرفتها على أحد، وتحب نشر العلم بكل حب وصدق.”
آمال وطموح
مديرة الثانوية الخامسة بسيهات اسمهان عثمان آل أبو الليرات قالت عنها “وصل إلى مسامعنا نبأ تقاعد كفاح، استذكرت في هذا المقام بداياتي في المنطقة التعليمية البدايات التي حملت بين طياتها الآمال و الطموح، الممزوجة بمخاوف الصعوبات والعقبات، وفي تلك البدايات التقيت بها كانت مثال في رجاحة العقل و رحابة القلب ونقاء السريرة، وفي جو ملؤه التواضع والجد والاجتهاد. أثناء عملنا كانت المربية والأخت الحنونة، كانت المثل المعطاء الصادق، تدرجتُ في العمل و تنقلتُ في الأمكنة و مع هذا بقيت كما هي المحفز و المشجع لا تتوانى يومًا عن المساعدة، ولم تبخل بمعلومة، تعين على تحمل المسؤولية وتحقيق الأهداف وإنجاز العمل والمهمات بكل مصداقية وشغف”.
وأضافت “كانت جديرة لحمل مسؤولية المنصب، فكان منصبها تكليفًا وليس تشريفًا، فقد أثبتت على مدى مسيرتها المهنية العريقة جدارتها بتحمل هذا المنصب بإخلاصها وأمانتها، رسمت نهجًا ساميًا منيرًا لمن أراد أن يسير على خطاها، كلمات الشكر والعرفان صعبة الصياغة لإحساسنا الدائم بقصورها، وعدم ارتقائها إلى مستوى من يستحقها، لكن من لا يشكر الناس لا يشكر الله، وهي أهل لهذا الشكر والثناء بشخصها المعطاء الذي اعتاد البذل والعمل وصبرها الطويل و فهمها العميق، و إصرارها الدائم على التكاتف وتضافر الجهود لتتحقق الأهداف، فدائمًا ما كانت تمتلك مهارات النجاح والقيادة” أرجو من الباري أن يُمتّعها بموفور الصحة والعافية، وأن تحظى بأيام ملؤها الراحة والسعادة، وأن ييسر الله لها الخير أينما كانت، و ستبقى كما عهدناها الصديق الوفي والمعلم المخلص.”
زرعت الحب والسعادة
حكيمه الحمادي قالت عنها “تقف الكلمات خجلى أمام من صنعت أجيالاً وأجيال أمام شخصية عظيمة يأبى القلم أن يكتب عنها وتتبعثر الكلمات حين نريد أن نتكلم عنها، شخصية زرعت في قلوب محبيها السعادة والتفاؤل بأن هناك غداً أجمل؛ ربما لم ألتقي بها سوى بضع مرات ولكن أحسستُ فيها تلك الشخصية القوية التي تريد أن تعطي لكل واحدة منا طموح، أكثر شخصية لا تبخل في عطائها حين تطلبين منها أي شيء، تمد لكِ يد العون شخصية معطاءة، تريد أن تعطي خبرتها للكل، ربما لم يساعدني الوقت للتعرف عليها أكثر ولكن سمعت عنها الكثير، سمعت عن طيب أخلاقها وطيبها وتفانيها في عملها، فهي إنسانة طموحة جداً مبدعة في كل شيء، فهي الشاعرة والكاتبة عندما تقرأين لها تجذبك كلماتها التي تكتبها بحب وصدق، فتأخذكِ إلى عالمٍ آخر عالم من الروعة والإبداع، لن أطيل بكلامي لكن ستظلين نجماً عالياً في السماء يضيئ دروب محبيك امنياتي لكِ بالتوفيق والسداد.”
محفزتي
وفيقة سلمان الصفار قالت عنها “هي أستاذة الجميع التي حملت من اسمها نصيب الأسد، كفاح المجد، كفاح القلب الحاني والمشاعر الفياضة، هي من أرض الحضارات والثقافات ارض الجزيرة العربية تاروت الحبيبة التي أنجبت كوكبة من بناتها وأبناءها المبدعين المثقفين من شعراء وكتاب، وأدباء وعلماء، من بينهم ابنة الجزيرة كفاح، فهي ثمرة من تلك الأرض الغنية بالثقافات، وبحر من بحور علم يُعطي ولا ينضب، ولو أسهبتُ في الحديث عنها لم أوفها حقها، عرفتُ استاذتي منذ بداية تدريسي في مدرسة ثانوية عنك، حيثُ كانت تزور المدرسة زيارات إشرافية لي ولزميلاتي هناك، وفي الواقع معرفتي لها قبل ذلك بكثير، حيثُ انتمي وإياها الى نفس المنشئ ونفس الجزيرة، بل نفس الديرة في جزيرة تاروت، إذ عرفها الناس هناك بسمو أخلاقها، وذوقها الرفيع، وبشاشة وجهها السمح، وابتسامتها اللطيفة التي كانت توزعها على الصغير والكبير، وحنانها ومشاعرها الفياضة التي غمرت بها قلوب من يحبونها.”
وأضافت “في بداياتي احتوتني في مواقف كثيرة ووقفت بجانبي وساندتني في أحلك الظروف، وكانت داعمة لي ومحفزة بكلماتها ومشجعة لأعمالي ولو كانت بسيطة، وتردد جملتها لي التي لا ولن أنساها “وفيقة أنتي مبدعة وتستطيعين”، تقول لي “تقدري ترا لا تقولي ما أقدر حاولي”، وبالفعل قررت أن أحاول ووصلت بنجاح، فبعد أن كانت أعمالي في حدود مدرستي، أصبحت انطلق إلى خارجها، وفي الجمعيات الخيرية، وعقدت معها برامج وورش ودورات من إعدادها، من بينها برنامج القراءة الذكية على مستوى مكتب التعليم في القطيف، وبرنامج تحدي القراءة العربي، وأعطتني من وقتها الكثير لنجاحي، وكانت المصحح لي حتى أخطائي الإملائية والنحوية التي أتعبتها فيها كثيراً”.
وتابعت “كانت تشعر بالغيرة الشديدة على اللغة العربية التي لطالما عشقتَها، ولا تقبل أن نخطئ فيها، ونحنُ ننتمي إليها، كلامي عن أستاذتي كفاح يطول، ومهما كتبت فيها سأعتبر نفسي وكلماتي مقصرين في حقها، فقد كانت سنداً وعوناً لي بالفعل، فهنيئا لك على هذه الروح المعطاءة المحبة للخير، وهنيئاً لك هذا اليوم يوم تقاعدك، وجعله الله تقاعد مبارك وبداية حياة جديدة زاخرة بالعطاء كما عهدناكِ سابقاً، شكراً لك ايتها الأيقونة التي ستبقى خالدة في ذاكرة محبيكِ للأبد”.
حب الخير
أميره حسن علي المحاسنة قالت عنها “معرفتي بكفاح كانت في جانب العمل الخيري التطوعي، عندما عدتُ من الرياض كنت متلهفة إلى خدمة أهل منطقتي التي بعدتُ عنها 28 سنة، وأول عمل لي كان مناسبة في اليوم العالمي للمرأة، دعينا فيها مجموعة من النساء النشيطات، وكان لهن تكريم ومن ضمنهن كفاح التي لبت الدعوة، وألقت قصائد شعرية من قريحتها، وبعدها استمرينا أنا وهي في عملنا الخيري مع الجمعيات على مستوى المنطقة، أشهد لها بالتفاني في العمل، وحب الخير للآخرين، أدعوا لها بحياة جديدة مليئة بالسعادة والزرع الطيب”.