بعد كل “اللواهيب” الماضية.. سلمان آل رمضان: غداً الجمعة أول القيظ
القطيف: صبرة
قال الباحث الفلكي سلمان آل رمضان، إن يوم غدٍ الجمعة هو أول القيظ “موسم الصيف” عند العرب، موضحاً أنه “يبدأ بطلوع الثريا، وينتهي بطلوع سهيل”. وهو ما يعني أن كلّ الأسابيع الحارّة الماضية، كانت ضمن فصل الربيع.
وقال آل رمضان “غداً أول منازل القيظ “الصيف”، حسب تقسيم المواسم عند العرب، و النجم الثاني من نجوم مربعانية القيظ أي المنزلة الثانية من نوء مربعانية القيظ، والمنزلة الثالثة من منازل نوء الثريا، وتعرف بالبارح الأول، و نجم الثريا هو أشهر العناقيد النجمية في برج الثور، ومعروفة منذ أقدم الأزمنة، ومعروفة عند العرب من أيام الجاهلية، وترد في أشعارهم”.
وأضاف “استعملوها العرب كمقياس لقوة الإبصار، ويهتم الناس برؤيتها عند الفجر، حيث يمكن مشاهدتها عند طلوعها شرقاً، وهي سبعة أنجم ظاهرة مجتمعة من النجوم الشامية، كان العرب يسمون الثريا باسمها لأنهم كانوا يتبركون بها وبشروقها، ويقولون إن المطر الذي يحدث أثناء شروقها أو غروبها يجلب الثروة، و هي المنزل الثالث من منازل القمر وفي فتره كانت هي المنزلة الأولى”.
وتابع “قسم العرب المناطق التي يمر فيها القمر في السماء إلى 28 منطقة، تفصل بينها مسافات متساوية، أسموها منازل القمر، و تميّز 6 من نجومها بالعين المجرّدة، وكانوا يشبهونها بعنقود العنب لتقاربها، ونتيجة لذلك فقد اسموها كلها مع بعضها النجم، وقيل سميت لغزارة نوئها ولكثرة كواكبها، وهي أشهر المنازل، وفيها يشتد الحر والسموم، ويندر نزول الأمطار، وتكثر فيها هبوب الرياح والعواصف، وتغور المياه، وترتفع عاهات الثمر، ويرتج البحر، وييبس العشب، ويستمر فيها موسم البوارح، وهي الرياح الشمالية المحملة بالغبار والأتربة، التي تمتاز بأنها رياح مستمرة غير مستقرة”.
وأضاف آل رمضان “لذلك فإن فرص تقلب الجو وهبوب الرياح المثيرة للغبار العالق لا زال حدوثها متوافر، حيث تهب الرياح مع طلوع الشمس ويشتد عصفها بالتدريج مع اشتداد الحرارة، ثم تهدأ مع غيابها ويترسب الغبار على الأشياء، وذلك حتى منتصف يوليو، وأهل الزراعة يعرفونها بالجوزاء الأولى، والعرب يسمونها الثريا أو النجم، ويبدأ فيها تلون البلح في طلع بواكير النخل، وبداية نضج الثمار وفي هذا الطالع كان الغواصون يركبون الخليج لإستخراج اللؤلؤ.”