المنتدى العربي للبيئة يؤكد المشاركة الدولية الفعالة في مؤتمر “COP 16”
الرياض: صبرة
أكد البيان الختامي للمنتدى العربي للبيئة على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لحشد الدعم والزخم المطلوبين؛ للمشاركة الدولية الفعالة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP 16)، والمقرر عقده في المملكة في وقت لاحق من هذا العام.
وعقد المنتدى في الرياض أمس واليوم الثلاثاء، تحت شعار “إعادة تأهيل الأراضي لتعزيز القدرة على الصمود”، حيث ناقش المجتمعون أربع محاور رئيسية تتعلق بتدهور الأراضي والتحديات البيئية الإقليمية والعالمية، وتعزيز الأمن الغذائي والمائي، وأهمية الالتزام البيئي في المحافظة على النظم الأرضية، كما تناول المبادرات الدولية والإقليمية والوطنية، والمحافظة على النظم البيئية الأرضية، وإعادة تأهيل المتدهور منها وإدارتها إدارة المستدامة وتعزيز السياسات والتمويل وبناء القدرات.
وأوصى المشاركون في البيان الختامي بضروري تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة تدهور الأراضي والتصحر الذي بات يهدد مساحات أكبر في المنطقة العربية، ويخلف آثار سلبية عميقة اقتصاديًا واجتماعيًا ، بالإضافة إلى دعم التعاون بين الدول العربية وتبادل الخبرات؛ للمحافظة على النظم البيئية الأرضية وإعادة تأهيل المتدهور منها وإدارتها المستدامة، وتعزيز الصمود لمواجهة الجفاف، كما طالبوا بتعزيز الشركات مع المنظمات الإقليمية والدولية؛ للحصول على الدعم الفني والمالي، وتعزيز البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في مجالات الزراعة وإدارة الموارد المائية لتطوير حلول مبتكرة وفعالة لتحقيق الأمن الغذائي المائي.
وأكد المشاركون في المنتدى على أهمية مواصلة الجهود المشتركة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وهدف تحييد ظاهرة تدهور الأراضي ومن ذلك التوسع في إعادة تأهيل الأراضي وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف والتحديات البيئية المتزايدة، وتوفير بيئة تمكينية وتشجيع القطاع الخاص والممولين الدوليين على الاستثمار في مشاريع إعادة تأهيل الأراضي، وتوفير الحوافز المالية للمزارعين والمجتمعات المحلية والرفع من قدرة الدول والمؤسسات على إعداد مشاريع تستجيب لمعايير التمويل المتوفر والمبتكر ضمن الصناديق البيئية المتعددة للمشاركة الفعالة في جهود إعادة التأهيل.
إلى ذلك، أوصى المجتمعون في المنتدى بضرورة بناء الشركات والقدرات والتوعية وتشجيع المشاركة الفعالة للنساء والشباب والمجتمع المدني في عملية اتخاذ القرار وتنفيذ مشاريع إعادة تأهيل الأراضي وتعزيز الصمود في مواجهة الجفاف ورفع الوعي بأهميتها، ودعم الشركات الرائدة مثل (سرك) وغيرها على تعزيز الالتزام البيئي ودعم المبادرات البيئية في المجتمع عن طريق تقديم الدعم المالي والتقني وتشجيع الابتكار في مجال النفايات، وتعزيز برامج التدريب والتوعية البيئية؛ لرفع كفاءة العاملين في المجال وتشجيع البحث البيئي؛ لتعزيز المعرفة الابتكار في مجال إعادة الإدارة المستدامة للموارد والنظم البيئية في المنطقة.