أسعار العباءات وتسويق الأزياء يهيمن على “دردشات” سيدات أعمال القطيف الوابل أدارت النقاش.. والحاضرات ناقشن مشكلات الاستيراد
القطيف: ليلى العوامي
13 من سيدات أعمال القطيف ناقشن المعوقات والحلول بشأن بعض المشروعات، بالتعاون مع مركز تمكين المرأة في فرع غرفة الشرقية بالقطيف، مساء البارحة الاثنين، ضمن جدول أعمال الغرفة.
خطوط الأزياء
حوار نسائي قادته مديرة مركز تمكين المرأة حنان الوابل، وجميع من حضر كان تخصصه في الأعمال هو التصميم سواء كان العبايات أو الأزياء، وتبادلت سيدات الأعمال الخبرة وتعرفن على ما يردن من هذا الحوار وهو التواصل بينهن لصناعة خط مميز للمرأة، وحل ما تعانيه مصممة الأزياء من مشكلات.
“المرأة تبدع في مجال دراسة الأزياء، وهناك من يبدع بمهارته ولا يمنع الإنتاج طالما أن هناك من يساعد على هذا الإبداع، وهناك الكثير من الأشياء تدخل في تطور الأزياء كالإكسسوارات”، هذا ما ذكرته الوابل في مستهل حديثها.
مشاريع القطيف مختلفة
وأضافت “كل سيدة لها بصمتها في المشروع، حرك ما في داخلك، وهذا الإحساس مختلف من شخص لآخر، حتى وإن اشتركا في المشروع نفسه، في الحياة اِعمل في وظيفة أو ليكن لديك عملك الخاص، أو هواية، وشغف تمارسه لتستمع”.
وقدمت نصيحة للسيدات قائلة “انجزي عملك بنفسك حتى تشعري بالفخر والسعادة، وهذا يصنع في داخلك ميزة تميزك عن الآخرين”.
وتابعت الوابل بقولها “مشاريع القطيف مختلفة تماماً عن أي مشاريع أخرى، وهذا ما يميز شباب وشابات القطيف، الشغف وحب العمل، وامتلاك مهارات متعددة، فمن الصعوبات التي قد تواجه السيدة هي التعامل مع العاملة والشركات، والمعاملات، وهذا جانب سيء، وغرفة الشرقية قد تكون مصدراً لحل كل المشاكل”.
العباءات تكتسح السوق
وفي سؤال وجهته “صبرة” للحاضرات هل تعتقدن أن خط الأزياء المتخصص في العباءات رائج، وقد أجابت زهره الحسين “في آخر اجتماع لي مع أحد المتاجر ذكروا أن العباءات مكتسحة للسوق اكتساح رائع يصل إلى 4 مليار للمشاريع الناشئة، وهذا الرقم كبير جداً ولا تزال السوق تحتاج إلى خطوط عباءات وأزياء”.
وعن حاجتنا للتنوع في ارتداء العباءات بشكل مستمر، علقت انتصار المحسن قائلة “دشداشة الرجل لبس أساسي لا يتغير، والعباءة أيضاً، ومن بداية حياتنا لم يكن مجال الأزياء مفتوحاً فجاء الأجنبي واختار لنا ما نلبس، فكان لا يناسب عاداتنا وتقاليدنا، واليوم مع انطلاق المرأة السعودية عرفت ما يناسبها وما لا يناسبها، وما يناسب أطفالها، وهو سر نجاح مصممات العباءات والأزياء الخليجية والزي الشعبي الذي اشتهر في المنطقة بشكل واضح”.
احتياج المرأة للعباءة
من جهة أخرى قالت حنان الوابل “احتياج المرأة للعباءة واحد من الأسباب التي تجعل خط العباءات رائج بالفعل، والسبب هو أن السيدة اليوم موجودة بقوة في سوق العمل الواسع، فدخلت كل المجالات، مما جعلها تحتاج للعباءة كي تظهر بالمظهر اللائق في المكان المناسب”.
وأضافت “في الماضي كانت المرأة تحتاج لعباءة واحدة للعمل كمدرسة، لأنها ستتركها ما إن تصل لعملها، لكن مع دخولها لسوق العمل استدعى الأمر استخدام العباءة طوال اليوم مما أدى إلى احتياجها لأكثر من عباية في اليوم الواحد”.
وعن سعر العبايات سألت الوابل الحاضرات كم سعر العباءة التي تلبسينها؟، فتفاوتت الإجابة حيث قالت زهرة الحسين “لا مانع أن أشتري عباءة سعرها 900 ريال إذا كانت للدوام”.
انتصار المحسن
أسعار العباءات
فيما قالت زكية آل سيف “سعر العباءة يعتمد على الفئة المستهدفة قد تصل إلى 2000 ريال أو تقل لتصل إلى 200 ريال، فالفئة المستهدفة هي من يحدد سعر العباءة، فإذا كان العمل ذا جودة وتصميم راقٍ فلا مانع في التضحية بالمال من أجله”.
وفي تعليق لزهراء الحسين قالت “خط الأزياء لا ينقطع طالما أن هناك تطوراً مجتمعياً، والمرأة تحب الجمال، وتحب التميز والتنوع، لهذا خط الأزياء في المملكة في تطور مستمر، واليوم المرأة أصبحت تنوع في ألوان العباءات، لكن الأسود هو ملك الألوان.”
وأضافت الحسين “من أكبر المشاكل التي نواجهها صناعة الأقمشة واستيرادها، والمملكة اليوم متصدرة في استيراد الأقمشة، فأول ميناء تدخله الأقمشة هو ميناء جدة، فيصل للسوق السعودي، ثم الكويتي، فالقطري، وللنساء ذكاؤهن في اكتساح السوق، لهذا تلجأ السيدة لاحتكار الألوان والأقمشة ذات الجودة العالية وشراء “الطاقة” أرخص من الأمتار”.
حنان الوابل
التوريد والتسويق
وتابعت “المشكلة الثانية هي استيراد الأقمشة، و الثالثة التسويق، وهو أكبر مشكلة فنحن ليس لدينا سوق مختصة في الأزياء، لذلك نحتاج إلى متخصصات في تسويق الأزياء وتصوير الأزياء”.
فيما أشارت حنان الوابل إلى مشكلة يعانيها قطاع التجميل وقالت “هناك مشكلة يعاني منها أصحاب المشاريع أن سلسلة الإمداد ناقصة، فنحن لدينا الخط الاستهلاكي “أفصل وأبيع وأخذ النقود”، فالسيدة تفكر دائماً في الخط الأخير لأنها هي استهلاكية، لذلك تفكر بطريقة استهلاكية، وهي أجهزه وأبيعه لأخذ ربحه، ومن السهل عليها معرفة أراء الناس لتقدم لهم ما يريدون، لا تفكر أبداً في معرفة أنواع الأقمشة وتصنيعها، وهذا ما ينقص السيدة”.
ونصحت الوابل السيدات قائلة “فكري بشكل غير تقليدي وأبدعي، وأنت قادرة، ولا تعتمدي على العمالة حتى إذا رحل لا تغلقي مشروعك، اعتمدي على نفسك وكوني منجزة.”
وأكدت الوابل أن “هذا اللقاء لن يكون الأخير، واللقاءات القادمة ستشهد حضور استشاريون في المظهر، وقانونيون لتلبية ما تريدون، فنحن نجتهد ونعد برامج ونحتاج تواجدكم معنا، ففرع القطيف من أضعف الفروع في الحضور، نتمنى تواجد سيدات الأعمال في كل لقاء”.