النكنوك.. طفل الهامور.. لا تصطادوه ولا تشتروه..!
القطيف: صُبرة
طفل الهامور الذي لا يجوز صيده، احتراماً للبيئة، وامتثالاً للأنظمة التي تستهدف التوازن البيئي والاستدامة.
الصياد محمد آل دهيم من مدينة صفوى تحدث عن سمك الهامور ومراحل حياته، وأشار إلى خطورة الصيد الجائر، قال ” كلمة النكنوك يقصد بها صغار سمك الهامور، وشاعت هذه التسمية في الساحل الشرقي ودول الخليج العربي كالكويت والبحرين”.
وتابع “كنا إذا اصطدنا النكنوك الصغير نعيده إلى البحر لعدة أسباب أولاً: لأننا لن نستفيد منه، فهو غير طيب في الأكل (ملغ)، وغير لذيذ بعكس البالول أو الهامور الكبير.
ثانياً: لنعطيه وقتاً أطول ليعيش ويكبر ويتكاثر.
ثالثاً: للحفاظ على التوازن البيئي، وحمايته من الإنقراض بسبب الصيد الجائر له”.
أما عن أحجام سمك الهامور فقال “يمر سمك الهامور في 3 مراحل، الأولى النكنوك ولا يزيد وزنه عن كيلو جرام واحد، وهذا لا يؤكل عادة.
والبالول وهي المرحلة الثانية، ويتراوح وزنه بين 2 كيلو و7 كيلو جرام، وما زاد وزنه على 7 كيلو فهو هامور، وهو من الأسماك المفضلة في القطيف”.
غريزة الصياد
واعتاد الصيادون على إعادة بعض الأسماك إلى البحر بعد صيدها سواء بالشباك أو بالسنارة، وخاصة صغار السمك وبعض الأصناف التي لا تؤكل في القطيف، ومن تلك الأسماك (اليريور) وهو سمك القرش الصغير، والنكنوك وهو صغير الهامور، والقبقب والربيان الصغير وكثير من الأنواع الأخرى.
وهذا التصرف يأتي بغريزة الصياد الطبيعية للحفاظ على تلك الأنواع، وإعطائها مجالاً للتكاثر.
أما ما نجده معروضاً في الأسواق لبعض الأصناف من الأسماك الصغيرة أو القشريات يرجع إلى إطلاق يد العمالة الأجنبية وغير المدربة من قبل أصحاب المراكب دون رقابة أو توعية، لذا نرى أنه لزاما على صاحب (الطراد) القارب أن يُفهّم من يعمل عنده ويعرفه بأنواع الأسماك التي يصطادها وأيضاً الأحجام المسموح بها، أما أن يُخرج من الماء كل ما أمسكت به الشباك فذاك تصرف غير مسؤول وغير مقبول.
شاهد الفيديو