القطيف والأحساء تستقبلان تابوتيْ شابين في طائرة واحدة في كندا.. لؤي الأحمد توفي في أزمة وسجاد آل جعفر في حادث

القطيف: جمال أبو الرحي

شاءت الأقدار أن تجمع الشابين سجاد ولؤي، جثمانين في طائرة واحدة بعد وفاتهما بكندا، لتفقد القطيف والأحساء شابين في عمر الزهور.

لم يكن أيهما يعرف الآخر في الحياة، غير أن الصدفة جمعت جسديهما في طائرة واحدة، عائدين في تابوتين.

يقول الشاب مؤيد شقيق المرحوم الشاب لؤي صالح كاظم الأحمد لـ صبرة “تألمت لفراق أخي و موته في غربته الذي توفي ثاني أيام رمضان، و ما خفف علي الألم وجود أخي لؤي و المرحوم سجاد في نفس الرحلة، و عودتهما على متن طائرة واحدة، و كل واحد منها يؤنس الآخر في طريق عودتهما لأرض الوطن قادمان من الغربة لأجل الدراسة و العلم”.

و عن كيفية علم مؤيد الأحمد بوجود المرحوم سجاد مع أخيه في نفس الرحلة قال “وصلتني أوراق المرحوم أخي من السفارة السعودية بكندا، و بالخطأ أُرسلت معهم ورقة المرحوم سجاد و فيها رقم عمه، و اتصلت بعمه و نسقنا مع بعضنا البعض لاستلام الشابين، المرحومين مغرب اليوم الخميس من مطار الملك فهد الدولي بالدمام”.

وحول سبب الوفاة قال مؤيد” سكتة قلبية، حيث شعر المرحوم بضيق و ألم في صدره، ولم يستقل سيارته بل استقل سيارة أجرة لتنقله إلى المستشفى، و أجريت له عملية إنعاش لكنه توفي في نفس اليوم، وآخر اتصال بيني وبين الراحل كان قبل وفاته بيوم، ولم يكن يعاني من أي مرض، و لا أعراض”.

و عن سبب تأخير وصول جثمان أخيه لمدة 16 يوماً، أوضح مؤيد أن الإجراءات الكندية بطيئة جداً، و هذا هو سبب التأخير.

سجاد آل جعفر

من جهة أخرى، كشف ميثم آل جعفر والد الراحل سجاد آل جعفر، عن سبب تأخر جثمان ابنه قائلاً لـ صبرة “بكل بساطة، إجراءات بين دولتين، كندا و السعودية، وكندا بطيئة جداً في إنهاء التقارير، وللمعلومية إلى هذه اللحظة و تقرير الحادث لم يتم الإنتهاء منه.”

وأضاف “حاولنا الضغط على الحكومة الكندية لاستلام سجاد و تتم مراسم الدفن، فقد طالت و امتدت إلى ثلاثة أسابيع، و نحن متألمون موجوعون و لن نرتاح و يهدأ لنا بال حتى يدفن سجاد في تراب الوطن في مدينتنا صفوى”.

جدير بالذكر أن الراحل لؤي صالح كاظم الأحمد، من مواليد 1994م، وتخرج عام 2022م، تخصص هندسة ميكانيكية، وكان يعمل في فندق الفورسيزون تورنتو – ولاية أنتاريو، وله من الأشقاء مؤيد، وفراس، ودعاء.

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×