بستان قصر تاروت.. التشكيل يجمع الكبار.. والصغار.. والأطفال

تاروت: ليلى العوامي

في بستان قصر تاروت تتناسق الألوان مع الحدث التراثي، وتتناغم مع مفاهيم الناس لترسم لوحات تتجه في طريقها نحو قلعة تاروت لتزينها بما يبهر الزوار.

في جنوب قلعة تاروت جلس التشكيليون الكبار، يلازمهم الصغار يحاكونها ويتحدثون معها لتعطيهم دلالات الفن ويرسموها على قطعة “الكانفس”، الأطفال كانوا مفعمين بالنشاط وهم يرسمون ما يحلو لهم من التطرق إلى البيئة والزهور و البحر و القوارب.

وعن علاقة التراث بالفنان قال  التشكيلي زمان جاسم لصبرة “قبل أن نتكلم عن التراث والفنان، لابد أن نتحدث عن الإنسان والتراث فهو من مد جذوره في الأرض، وهي مبنية على عوامل كثيرة من ضمنها ما أسسه الإنسان من تراث، وثقافة، وموسيقى من كل شيء يمارس فيه العادات المجتمعية”.

وأضاف “نحن في جزيرة تاروت التي تمتلك الكثير من البناية والتراث والأصالة الزاخرة، فنحن الآن أمام قلعة تاروت الشامخة التي تجمع ذكريات وقصص، وآثار كثيرة، أثرت على الفنانين المحليين من جزيرة تاروت، والمنطقة الشرقية، والمملكة أجمع.”

جدير بالذكر  أن “رداء أمي العوده” أو عباءة الجدة القطيفية للتشكيلي عبدالله العقيلي، قد يكون الأبرز في اللوحات التي تمثل السيدة الكبيرة في السن وهي تلبس “العباءة”، وتمسك بالدسمال وتسير في الطريق لزيارة أحد أو مناسبة ما، إلى جانب لوحة التشكيلي محمد المصلي وهي تصور رجلاً يسير نحو الغروب حاملاً إزاره على كتفه، وهي تجسد الرجل في جزيرة تاروت والقطيف قديماً.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×