سنابس.. الوعي بالانفعالات النفسية ضمن أنشطة “سنا” قدمها المرشد الأسري عبدالله العليوات بحضور نسائي غالب
سنابس: صُبرة
استقطبت محاضرة “الانفعالات النفسية” حضور ٥٢ شخصًا، من المهتمين بالتثقيف التربوي، والنفسي والاجتماعي، قدمها المدرب والمرشد الأسري عبدالله العليوات.
وتهدف المحاضرة التعرف على الأساليب السليمة في التعامل مع السلوك الانفعالي سواء كان عند الشعور به أو صدوره من الآخرين، وكيف يتم الوعي بالمشاعر الشخصية التي تنعكس على الصحة النفسية والجسدية، وطريقة التعامل مع المحيط الاجتماعي، والذي على أثره يدرك الفرد أثره من الناحية السلبية، والإيجابية.
وجاء تنظيم المحاضرة من مركز سنا للإرشاد الأسري التابع لجمعية البرّ الخيرية بسنابس، يوم الثلاثاء ٢٥ شعبان ١٤٤٥هـ، ضمن برامج المركز بتقديم المحاضرات التي يهدف منها رفع الوعي بالمشاكل النفسية، والتربويّة، والاجتماعية الموجودة في المجتمع، وتوجهيهم بشكل صحيح إلى أساليب التعامل معها وحلها.
وطالب المرشد الأسري عبدالله العليوات بضرورة الوعي بالانفعالات النفسية، والتي تتعدد بين الإيجابي؛ بهجة، تعاطف، تعاون شجاعة، القناعة وراحة نفسية، وكذلك السلبية من؛ توتر، غضب، غيرة، عنف، وشك، منوهًا بأن معرفة بداية الحالة الوجدانية، ومصدرها والأثر المترتب عليها، هي بداية تقويم السلوك السلبي، والذي نشأ بعد تراود الأفكار والتي تحولت لسلوك، ومع ممارسته وتكراره تحول إلى عادة التي توجه وتشكل شخصية الفرد.
وقدم العليوات الانفعالات النفسية عدة تعريفات ضمن نظريات علمية، من بينها: إنها حالة عدم الاتزان النفسي وفسيولوجي تدفع الكائن الحي إلى السلوك، مستشهدًا بالدراسات العملية التي تؤكد أن الأبناء يكتسبون ٧٠ – ٨٠ ٪ من الخصائص النفسية والجسمية للوالدين.
وتطرق في محاوره إلى الأسباب التي تقف وراء حدوث الانفعالات، والتي تنعكس سلبًا على شخصية الفرد، والتي قد تنجم فمنها؛ التعرض المستمر للإجهاد في البيت والعمل، الأحداث المؤثرة في حياة الشخص؛ مثل فقدان عزيز أو تجربة مروعة، بالإضافة لوجود أسباب بيولوجية كالتغيرات في مستوى هرمونات الجسم، وبعض الأمراض النفسية والأدمان.
وأوضح طرق التحكم والسيطرة على الانفعالات والتي تكون بتجنب المواقف التي تثيرها، بتغير النظرة السلبية للمواقف بنظرة مرحة ايجابية، ممارسة الاسترخاء، التدرب على مواجهة المواقف الإحباطية، وأخيرًا عدم الحسم وإصدار الأحكام أثناء الانفعال، منبهًا إلى خارطة العالم في ذهن الإنسان ليست هي الواقع الحقيقي الذي يعيشه الناس، والعالم الذي في الذهن يكون عالم يدركه صاحبه فقط، ويمكن للشخص أن يغير العالم إذا عرف ما بداخله ووجهها توجيهًا صحيحًا.
وأرجع توجه الفرد إلى السلوك الخاطئ هو قلة تحمله للمسؤولية، كما أن ممارسة السلوك غير المسؤول ناتج من نقص القيم لدى الفرد، موصيًا بضرورة فهم الخطاب الموجه له، والوعي بأن الحب هو ما نفعله وليس ما نشعر به، والبُعد عن الانفعال بفعل الشيء وفعل الخير بالموارد والمهارات التي يملكها.
وختمت المحاضرة بمشاركة الحضور في المداخلات تعقيبًا على المحاور المطروحة، وبدوره شكر رئيس جمعية البر الخيرية بسنابس حسين أبوسرير المدرب عبدالله العليوات على جهوده المبذولة لتقديم المحاضرة، وتعاونه المستمر لتقديم الاستشارات الأسرية والاجتماعية للمستفيدين من مركز سنا للإرشاد الأسري.