لماذا ينبغي أن أكون جزءًا من المنتدى السعودي للإعلام؟
سديم الدعجاني
مع المنتدى السعودي للإعلام في نسخته الثالثة والذي يعد أكبر معرض ومنتدى فني وتقني وإعلامي في الشرق الأوسط، تعرفت على مفهوم بيئة الإعلام العالمية، وأحدث الاتجاهات والممارسات الإعلامية والتواصل والتفاعل مع أصحاب الخبرة من خلال المحاور والندوات التي تم عقدها في المنتدى.
تميز المنتدى بحضور متحدثين وصحفيين بارزين من حول العالم يمتلكون الخبرة الواسعة في مجال الإعلام، والتي تمكنت من خلاله حضور جلسة “الإعلام العربي في مواجهة التحولات.. رؤى وزارية لمعالم مستقبلية”، وتتيح هذه الجلسة الحوارية فرصة للاستماع إلى وزراء الإعلام من مختلف الدول العربية ومن أبرز المتحدثين: وزير الإعلام في مملكة البحرين الدكتور رمزان عبدالله النعيمي، ووليد اللافي وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية في ليبيا، وكرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
أما المواضيع المميزة التي تناولتها الجلسة، تأثير وتطور التكنولوجيا الحديثة التي يشهدها قطاع صناعة الإعلام مثل الذكاء الاصطناعي وتأثيره سواءً على الإعلام أو الجمهور، وتحديات الرقابة وحرية التعبير التي قد تواجهها وسائل الإعلام في عصر التكنولوجيا الرقمية، وأن هناك بعض الأسباب التي تجعل وسائل الإعلام التقليدية تواصل جهودها للحفاظ على مكانتها لدى الرأي العام، وتتمثل تلك الأسباب في زيادة وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي واستفادة الصحف التقليدية منها. ومن جانب آخر كان هناك بعض الأقوال التي صرح بها وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري، قائلاً: “2024 عام التحول الإعلامي نسخر فيه كل طاقاتنا”، وأنهى تصريحاته بجملة “”نعمل تحت رؤية حكيمة لا تثق سوى بأربع مفردات: الأرقام، والمؤشرات، والشغف، والعمل”
والمنتدى لا ينحصر فقط حول الجلسات الحوارية، فهو يضم أكثر من 2000 إعلامي ومتخصص، ويتيح أيضا فرصة تجربة نظارات الواقع الافتراضي والتواصل مع الرعاة الإعلاميين والشركات، مما يساعد في تبادل الخبرات وتعزيز العلاقات وإتاحة الفرصة للمهتمين في مجال الإعلام.
وبالفعل، يمكن القول إن الإعلام يلعب دورا مهماً، فمن خلال التقدم التكنولوجي يمكن أن نتوقع المزيد من التطور في صناعة الإعلام مع الاستفادة من التقنيات الذكية لتحقيق الأهداف والابتكار.