فيصل هجول يخوض مع “الطيور الخوّاضة”…! إصدار وثائقي يعرّف بـ 38 نوعاً من طيور شرق المملكة
القطيف: معصومة المقرقش
في 102 من الصفحات؛ خرج الفوتوغرافي البيئي فيصل هجول مؤخراً بإصدار مصور، يحمل عنوان “الطيور الخواضة”، في سعي إلى تعريف ماهية 38 نوعاً من الطيور، للمختصين، ولعامة الناس.
وعن الكتاب قال هجول لـ “صُبرة” إنه بمثابة دليل مصور يُعرّف بعدد 38 نوعاً من الطيور الخواضة، وهي الطيور التي فيها صعوبة نوعاً ما في التفريق بين نوع وآخر، وذلك للتشابه الكبير بين الأنواع في الشكل الخارجي، ولأن الأدلة القليلة الأخرى واسعة وتتناول عدد كبير من الطيور بما فيها النادر والطارئ والطيور البعيدة على منطقتنا الجغرافية، فكانت الفكرة في تضييق الدائرة.
ولفت إلى أن الكتاب يستعرض كذلك الطيور الشائعة التي تُشاهد على الساحل الشرقي من الجزيرة العربية، مشيراً إلى أن الفكرة بدأت بعد 2019 أي بعد أن أتم مع صديقه الراصد عبد الله الشيخ حسين إصدار خاص بطيور شاطئ وبحر القطيف.
وأوضح أن أحب هذه الطيور – الطيور الخواضة- بشكلٍ خاص لما فيها من دهشة ومتعة في كل شيءٍ في هجرتها وطيرانها وسلوكها في البحث عن الغذاء.
هجول الذي بدأ بتنفيذ الفكرة في 2022 أصدر ملف PDF ونشره في حينه، ثم عاودته الفكرة بإصدار كتاب مسجل ومفسوح إعلامياً ليتمكن أي شخص من اقتنائه في أي وقتٍ شاء.
وعن المعوقات التي واجهت هجول في رصد الطيور، قال إنّ المعوقات تكمن في كون أن هذه الطيور عادةً ما تكون على السواحل، وكما نعلم أن السواحل لها خصوصية أمنية وموافقات للتصوير من قبل الجهات المختصة، وأيضاً من ضمن المعوقات الجزم بنوع معين وتأكيد تصنيفه، وذلك يعود لصعوبة التفريق بين بعض الأنواع.
أما على صعيد إصدار الكتاب أضاف: لم أواجه صعوبات حقيقية خصوصاً مع وجود الأصدقاء الذين لا يبخلون بالإرشاد كنسيم العبد الجبار، وأثير السادة، منوهاً بأن البحث عن مطبعة ومكان للنشر والبيع هو الخطوة التي يحتاجها نوعاً ما.
وعرّف هجول الطيور الخواضة بإنها طيور تتواجد عادةً على أطراف المياه كالشواطىء والبحيرات والمستنقعات التي تبحث عن طعامها من خلال الخوض ونبش الأراضي المائية وتتميز بأرجل طويلة في العادة، وكذلك تتميز بمناقيرها الطويلة في أغلب الأنواع.
أما عن التصنيف العلمي فالخواضات بحسب هجول عبارة عن بعض من العوائل التابعة لرتبة الأفجيجات وهي الرتبة التي تضم كل من طيور الشواطئ والنوارس والأوك، وتضم هذه الرتبة في مجمها تسعة عشر عائلة.
ونوه بأنه في كتابه تطرق إلى ستة عوائل فقط لكونها في العوائل الشائعة التي تحضى بها شبة الجزيرة العربية، مضيفاً أن الصور صورها هو بنفسه في شبه الجزيرة العربية وعلى الأخص سواحل المنطقة الشرقية.
وأوضح أن أسماء الطيور المذكورة في الكتاب اعتمد فيها على الأسماء العربية الحديثة التي أُصدرت مؤخراً في كتاب طيور الشرق الأوسط لتكون هي الأسماء الأساسية، وبجانبها الأسماء العربية المتداولة التي كانت تستخدم ولا زالت وهي الأسماء الشائعة والمتعارف عليها.