“الغاط الوطني”.. يفوز بجائزة “العلم الأخضر” الدولية
الرياض: واس
فاز متنزه الغاط الوطني بجائزة العلم الأخضر “The Green Flag Award”، كأول متنزه بري وطني في منطقة الشرق الأوسط يحصل على هذه الجائزة بعد تنفيذ العديد من المشروعات لتطويره والارتقاء به واستكمال الخدمات المقدمة للزوار وزيادة مساحة الغطاء النباتي فيه خلال الأعوام الماضية.
ويقع متنزه الغاط الوطني على بعد 15 كيلو متراً من محافظة الغاط في منطقة الرياض على مساحة 34.5 كيلو متراً مربعاً، وهو ذو تربة طينية، تزدهر بها الأشجار والنباتات البرية من 200 نوع، أهمها: الطلح، والسلم، السدر، والسمر، والبان العربي، والسواس، والعوسج، ووصل عدد الأشجار والشجيرات فيه إلى أكثر من 200 ألف شجرة.
ويزخر متنزه الغاط بكثير من المعالم، التي تمثل مصدرًا خلابًا ذا بيئة ساحرة تجذب الزوار والمتنزهين، تضم الكهوف، ومواقع شلالات الأمطار، ومحمية الغزلان، ومدرجات حصاد الأمطار، ومواقع تشجير حصاد الأمطار، ومجرى الوادي، والمتحف، والمشاتل، ومطل جبل طويق، والأودية والشعاب.
وتتوفر بالمتنزه خدمات متكاملة للزوار، مثل: المظلات والجلسات ودورات المياه، بالإضافة إلى وجود مبنى للضيافة والخدمات المساندة، وتتم صيانة كافة المرافق بشكل دوري والعمل على نظافتها على مدار الساعة، كما يمكن ممارسة العديد من الأنشطة في المتنزه مثل التخييم والكرفانات والهايكنج، كما يفتح أبوابه أمام النحالين كل عام لوضع المناحل لإنتاج العسل.
وكان المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر قد تقدم لهذه الجائزة باسم المملكة، وعمل على تطبيق المعايير المطلوبة للارتقاء بمستوى المتنزه، ونظَّم العديد من ورش العمل التأهيلية ضمن خطوت الترشيح للجائزة.
وبدأت جائزة العلم الأخضر من المملكة المتحدة وصولاً لجميع أنحاء العالم، وتمنح للمتنزهات الوطنية والحدائق العامة والمناطق التي تتمتع بمسطحات خضراء، وجودة ومعايير عالية في إدارتها، وتخضع للتقييم، وبها مساحات مخصصة للترفيه ومرافق متكاملة يستفيد منها الزوار.
وتهدف الجائزة إلى ضمان توفير مساحات خضراء عالية الجودة من متنزهات وغيرها من المساحات البيئية المفتوحة، وضمان إدارة هذه المساحات بشكل مناسب وتلبية احتياجات المجتمعات التي تخدمها، ووضع معايير الإدارة الجيدة، وتعزيز وتبادل الممارسات الجيدة في المتنزهات والحدائق.
يُذكر أن المركز يعمل على حماية مواقع الغطاء النباتي والرقابة عليها وتأهيل المتدهور منها حول المملكة، والكشف عن التعديات عليها، ومكافحة الاحتطاب، إضافةً إلى الإشراف على إدارة أراضي المراعي والغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، مما يعزز التنمية البيئية المستدامة ويسهم في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.