أرامكو تُدير 16 مركز تدريب في 60 قطاعاً وأهّلت 57 ألف سعودي لسوق العمل

الظهران: واس

 شاركت أرامكو السعودية في مؤتمر مبادرة القدرات البشرية الذي انطلق اليوم، بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات في العاصمة الرياض، بصفتها “شريك الرؤية” لبرنامج تنمية القدرات البشرية، مع نخبة من كبار القادة والخبراء والمستثمرين، وروّاد الأعمال، وصنّاع القرار والسياسات في المنظمات الدولية، والشركات والمؤسسات الأكاديمية، ومراكز الأبحاث، والقطاع غير الربحي.

 وأكد النائب التنفيذي للرئيس للموارد البشرية والخدمات المساندة في أرامكو السعودية نبيل بن عبدالله الجامع، في كلمته خلال المؤتمر الذي يستمر يومين، التزام أرامكو في إطلاق حقبة جديدة من النمو في المملكة من خلال مدّ أواصر التعاون، وبناء المهارات ونقل المعرفة، وتقديم التدريب الموجّه في جميع أنحاء المملكة لبناء قوى وطنية عاملة قادرة على المنافسة عالميًا.

 وبين أن الشركة تُدير حالياً 16 مركزًا تدريبيًا في أنحاء المملكة تعمل على تأهيل الكوادر الوطنية مع التركيز بشكل خاص على الفتيات وتُغطي هذه المراكز أكثر من 60 قطاعًا مختلفًا بما في ذلك الطيران والبناء والضيافة وتقنية المعلومات، وقد تخرّج منها حتى الآن 57,000 متدرب التحقوا بسوق العمل المحلية.

 وأفاد بأن الشركة عملت أيضا على تأهيل الكوادر وتطويرها تبدأ في الغالب قبل التوظيف، فمن خلال برنامج الشهادات الجامعية المخصص لغير الموظفين، تحظى أرامكو بشراكاتٍ إستراتيجية مع 150 جامعة من بين أفضل جامعات العالم،. وفي العام الماضي، التحق 87% من هؤلاء الطلاب بأفضل 30 مؤسسة تعليمية على مستوى العالم.

 وأشار الجامع إلى أن أرامكو تبنّت نهجًا لمواجهة تحديات التحوّل التقني وتأثيرها على الكوادر البشرية، يركّز على شقين أولها إتاحة المهارات الرقمية للمحتاجين إلى الانتقال إلى مجالٍ جديدٍ من الأعمال في حالة تهديد التحوّل التقني لأدوارهم الحالية، وثانيها تحسين المهارات الرقمية لمن يعملون في مجال التقنيات الجديدة، مستشهداً بمفتشي السلامة في أرامكو الذين كانوا حتى وقت قريب ينفذون عمليات التفتيش بشكل شخصي مما يعرضهم لدرجة معينة من المخاطر، بينما أدّى تحسين المهارات الرقمية إلى إعادة تدريبهم ليديروا عمليات التفتيش عبر الطائرات دون طيار، مما أدّى إلى تقليل المخاطر، وتحسين فاعلية التفتيش، وموثوقيته، إضافةً إلى الكثير من النماذج على توظيف هذه التطورات التقنية المتسارعة، والتي تظل في نهاية المطاف أدوات وتطبيقات تدعم القدرات البشرية، ولا تشكّل بديلًا لها بأيّ حالٍ.

 ويُعد المؤتمر الأول من نوعه في تنمية القدرات البشرية، وأحد البرامج التي تُسهم في ترجمة الرؤية الوطنية المنشودة إلى واقعٍ عملي وإيجاد بيئة ملائمة يتسنّى للكوادر الوطنية من خلالها التزوّد بمهارات وقيم ومعارف تمكّنها من المنافسة عالميًا، ومناقشة فرص تطوير القدرات البشرية وما تنطوي عليه من تحديات في ظل المتغيرات العالمية.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×