للعام الثاني.. منصة فوز “أحدث فرقاً” تفضل الجنس الناعم الشرفا: خطتنا للنسخة القادمة تستهدف تحفيز مدراء المدارس على جذب الشباب

القطيف: أمل سعيد

انتهت فعالية “أحدث فرقاً” باستحواذ الشابات على المراكز الثلاثة الأولى، وخروج الشباب بوفاضٍ خال، تماماً كما حدث في النسخة الأولى من المبادرة. ومن بين عشر فرق جاءت مشاركة الشباب بفريقين فقط، وهذا ما أثر في احتمالية فوز أحد منهم.

30 شاباً وشابة أعدوا أنفسهم ليكونوا الرقم الصعب ويحتلوا المركز الأول، وما بين عروض ساحة الأفكار في 12 يناير الماضي وعروض اليوم بون شاسع وفرق كبير، ليس على مستوى نضج الأفكار وتطويرها فقط بل على الشباب أنفسهم، فالثقة بالنفس، وهضم الفكرة وإعادة صياغتها لإقناع الآخرين، والتمكن من مواجهة الجمهور كانت السمات الواضحة لأغلب الفرق المتأهلة.

شباب متحمس كل منهم يترقب لحظة اعتلاء المسرح ليبسُط فكرته ويسلط الضوء على تفاصيلها المهمة، وكأنه يشير إلى الجمهور هاؤم انظروا إليها.. إنها تستحق.

وفي المقاعد المقابلة كانت عيونٌ وعيونٌ وعيون، فهناك عيون الآباء المترقبة، وعيون المحكمين الناقدة، وعيون ضيوف جمعية التنمية الأهلية بصفوى، وكلهم بلا استثناء حصلوا على جرعة مركزة من ألق الشباب وحيويته، وإبداع الطاقات الواعدة، وجمال المنافسة الجادة.

وبعد عروض استمرت أكثر من ساعتين جاءت اللحظات الحاسمة بطيئة بقدر سخونتها، ومربكة مع ما بها من حماس، مستفزة لمشاعر الفرح والحزن في آن، ورغم أن المشاركين كانوا قد أبدوا سعادتهم بالمشاركة في مبادرة أحدث فرقاً بغض النظر عن النتيجة، إلا أن لحظات الختام فرضت نفسها حتى على مشاعرهم.

ولأن كراسي الصدارة لا تحتمل التثنية والجمع؛ كان لابد من إعمال المعايير لاختيار الأفضل، فأجمع الحكام على فوز فريق “حكمة مستدامة” بالمركز الأول، وبناء عليه حصلوا على هدية مالية مقدارها 9 آلاف ريال، وفريق “لنعد كما كنا” بالمركز الثاني و7500 ريال، فيما كان المركز الثالث من نصيب فريق “غرسة” واستحقاق 6 آلاف ريال كهدية.

وطن طموح

وفي كلمة للمهندس هاشم الشرفا رئيس جمعية التنمية الأهلية بصفوى، في بداية الحفل قال “انطلقت هذه المبادرة من رحم رؤية 2030 والتي وضعتها قيادتنا الحكيمة ومن محور “وطن طموح” أحد محاور هذه الرؤية، وأردنا منها أن نثبت أن هذا المجتمع مجتمعا طموحا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وبالذات الشريحة المستهدفة”.

وأضاف “يسألني الكثير عن مصير هذه الأفكار، ماذا بعد؟، والجواب هو أن جمعية التنمية الأهلية بصفوى تعتبر أن هذه المبادرة “أحدث فرقاً” منبعاً للأفكار والمبادرات الإبداعية، حيث نأخذ هذه المبادرات ونرفعها كبرامج للجمعية لتطبيقها في المستقبل، لتذليل بعض الصعوبات المجتمعية وحل بعض المشاكل الأخرى”.

لماذا الإناث فقط؟

وفي جوابه على سؤال “صُبرة”: لماذا لم يفز الشباب الذكور، بينما استحوذت الفتيات على المراكز الأولى والجوائز؟، أجاب الشرفا “ببساطة، لقد اخترنا لجنة التحكيم بعناية كبيرة، وكل فرد منهم له باع طويل في التحكيم، وهناك معايير كثيرة يتم اختيار الفائزين بحسبها، ومن ضمن تلك المعايير قوة المبادرة ونوعها، تأثير المبادرة على المجتمع، وطريقة عرضها، وكل محكم يعطي الفرق النقاط التي يستحقونها في كل معيار، ويتم ذلك بشكل منفرد، وفي النهاية تجمع النقاط في كل معيار ويعطى الفريق المتوسط الحسابي لها”.

وأكمل “نحن كإدارة خارج إطار التحكيم، ونثق بقرارت لجنة التحكيم كثيراً، وإذا عدنا إلى السؤال لمَ لمْ يفز الذكور؟، أرى أن ذلك راجع إلى أسباب طبيعية فعدد الفرق المشاركة من الذكور قليل جداً، فمن بين 37 فريقاً كان هناك 5 فرق للشباب فقط، وبعد التصفيات بقي فريقان من أصل 10 فرق، مما يعني احتمالية فوز أياً منهما ليس كبيراً، وهذا ما اعتدنا عليه في كل الفعاليات، حيث تكثر المشاركات النسوية مقابل ضآلة في مشاركات الرجال”.

خطة النسخة القادمة

وقال الشرفا “لدينا خطة لتفعيلها في النسخة القادمة، وقد تمت مناقشتها اليوم مع إدارة أحدث فرقاً، لتعزيز حضور الشباب ومشاركتهم في المبادرة، ولضمان نجاحها سوف نعمل جولات على المدارس، ومكتب التعليم لدعوة الشباب للمشاركة”.

شاهد فيديو رئيس الجمعية عن خروج الشباب من النافسة

حلول إبداعية

وقالت المدير التنفيذي فاطمة حسين آل جعفر بعد ترحيبها بالحضور ” إن حضوركم لمشاركتنا في تحويل الأفكار المجردة لواقعية هي جزء لا يتجزأ من مبادرة “أحدث فرقاً”، هذه المبادرة هي فرصة للشباب الطموح لاكتساب وتطوير المهارات التي تؤهله لمواجهة تحديات المستقبل بتميز وإبداع”، وأكملت “وإن من أهم أهدافنا تحفيز المجتمع الحيوي، وذلك عن طريق توجيه الشباب لإدارة الواقع واستكشاف الفرص المتاحة لمعالجة المصاعب أو تحسينها، وتقديم حلول إبداعية لمشاركة الخبرات في جميع المجالات، وخلال شهرين تم تحقيق هذا الهدف، حيث مررنا مع المبادرين بالعديد من الورش، ليس هذا الوقت المناسب لذكر تفاصيلها”، وأضافت “نحن هنا، بقيادة جمعية التنمية الأهلية،  لنحتفل بالتميز ونهنئ بعضنا بعضاً للمضي قدماً من أجل تحقيق تأثير إيجابي دائم في مجتمعنا”.

وكأني الفائزة

وبوجه بشوش تكاد الفرحة تنطق في ملامحه، قالت مرشدة فريق “أوج”، الفائز بالمركز الأول، أماني عبدالحميد الخميس أخصائية صحة فم وأسنان “وكأني أنا التي فزت، وكأني أنا التي حصلت على الجائزة، سعيدة جداً أن استطاع فريقي أن ينتزع الصدارة، لأنه يستحق”، وأضافت “ببساطة لأن فكرته جديدة ومميزة، ولم تطرح سابقاً، جاءت مبادرة (حكمة مستدامة) للاستفادة من خبرات المتقاعدين، وذلك بالتواصل بين جيل المتقاعدين وجيل الشباب، ليكون المتقاعدون بمثابة ملهمين سواء من قصصهم التي أمضوا سنوات حياتهم في صناعتها أو عبر تدريبهم على ما يجيده المتقاعد لتأهيلهم للانخراط في سوق العمل، بالإضافة إلى العائد المادي الذي سيحصل عليه المتقاعد من الدورات وورش العمل التي سيقدمها”، وأكدت “حكمة مستدامة مبادرة تحل مشكلة حقيقية في المجتمع، وهي أن يعيش الموظف بعد تقاعده فراغاً شديداً، لا حل له سوى العودة إلى حضن المجتمع ليفيد من خبراته ويستفيد من عطائه بمردود نفسي واجتماعي ومادي”.

التكريم

وفي نهاية الحفل، كرّمت جمعية التنمية الأهلية بصفوى، ممثلة في رئيس الجمعية المهندس هاشم الشرفا حكام المبادرة، والمنظمين، والرعاة والإعلاميين الذين، بحسب كلام الشرفا، ساهموا في إنجاح الفعالية وإبراز وجهها المشرق.

يجدر ذكره

أطلقت جمعية التنمية الأهلية بصفوى، النسخة الأولى من مبادرة “أحدث فرقاً” في يوم الجمعة 23/ سبتمبر 2021م، وكانت تستهدف طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة والثانوية والجامعة، بأعمار بين 15 إلى 23 عاماً، ووصل عدد الفرق المشاركة في المسابقة 56 فريقاً (224 شخصاً)، فيما أُعلن عن إطلاق النسخة الثانية من المبادرة في ديسمبر 2023م، واقتصرت المشاركة على طلاب وطالبات المرحلة الثانوية فقط، والتحق بالمبادرة 111 مشاركاً موزعون في 37 فريقاً.

المسابقة بإشراف المهندس هاشم علوي الشرفا رئيس جمعية التنمية الأهلية بصفوى، والمدير التنفيذي فاطمة حسين آل جعفر، ولجنة التحكيم برئاسة الدكتور محمد حسين آل ليل، كما شارك في إدارة المبادرة 34 عضواً، أما عدد المتطوعين فتجاوز 50 متطوعاً. 

الفائزات.. لمن يهدين الفوز..؟ شاهد الفيديو

شاهد الفيديو

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×