غرفة الشرقية: متخصصون يبحثون متغيرات سلوك العميل وأثرها في نجاح الأعمال خلال فعاليات (المنتدى التجاري 2024م. مستقبل الأعمال)
الدمام: صُبرة
شهدت فعاليات (المنتدى التجاري 2024م. مستقبل الأعمال)، الذي نظَّمته غرفة الشرقية، اليوم الإثنين، حضورًا كبيرًا من مسؤولين حكوميين، ونُخبة من رجال الأعمال والأكاديميين المحليين والدوليين، وأصحاب الخبـرات من المتخصصين والمهتمين في مجال القطاع التجاري.
وأقامت غرفة الشرقية هذا المنتدى الذى افتتحه نيابة عن صاحب السموّ الملكي، الأمير «سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود»، وكيل إمارة المنطقة الشرقية، تركي بن عبد الله التميمي، وذلك من خلال إدراكها أهمية القراءة الاستشرافية لاتجاهات سلوك العملاء في ظل الصعود المستمر للتجارة الإلكترونية وأثرها في مستقبل الأعمال، وأهمية استمرارية الحوار ودوره في توظيف قيم المنافسة ومبدأ الاستدامة كاستراتيجيات رئيسية للنجاح والتميز وتعزيز الأعمال التجارية.
وخلال جولته بالمعرض كّرم وكيل إمارة المنطقة الشرقية الشركات والمؤسسات الراعية للمنتدى والمتحدثين ومحافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، “سامي بن إبراهيم الحسيني”.
ومن جهته أعرب الرزيزاء، عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أميـر المنطقة الشرقية، على رعايته الكريمة للمنتدى التجاري2024م، وأكد أن المنتدى محاولة من الغرفة لتسليط الضوء على قطاعٍ يأتي على رأس مُستهدفات رؤية 2030م، وذلك من خلال خلق بيئة فعَّالة للتواصل ورصد الآراء والأفكار والمرئيات اللازمة لتعزيز دور القطاع الخاص كشريك في الاقتصاد الوطني، وتطوير أدوات شراكته الاستثمارية في المشاريع الوطنية، وتعظيم مبدأ الاستدامة في الأعمال التجارية.
وقال الرزيزاء، إن القطاع التجاري يُمثل إحدى أهم أدوات النمو التي تزيد من الفرص الاستثمارية المتاحة، وتعزز من القدرات التنافسية، وتشجع على الابتكار وخلق فرص عمل مستقرة، فهو المؤشر الحقيقي للنمو والممكَّن الأكبر للنهوض بمفردات التنمية الاقتصادية المستدامة.
وأشار إلى ما يشهده القطاع التجاري في ظل حالة الحراك الاقتصادي والمشاريع المتنوعة التي تشهدها البلاد، والدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة (حفظها الله)، نموًا كبيرًا في دائرة نشاطاته، وتطورًا مستمرًا في مسارات تحسين بيئة أعماله، وسهولة إجراءات بدء ممارساته، التي تحتل فيها المملكة المرتبة الأولى عالميًا بحسب تقرير المراقبة العالمية لريادة الأعمال لعام 2023م، الصادر عن مجموعة المراقبة العالمية لريادة الأعمال، لتسجل بذلك قدرتها بالمحافظة على هذه المرتبة منذ تقرير عام2022م.
وأكد أن المنتدى يأتي بما يتضمنه من أوراق ويطرحه من موضوعات أحد المنصات التي تدفع بها غرفة الشرقية من أجل زيادة دور القطاع الخاص كشريك أساس في الاقتصاد الوطني، وتعزيز سُبل التعاون والتواصل بين الجهات ذات الصلة ورواد العمل التجاري من أبناء المنطقة، فضلاً عن رفع الوعي بالفرص الاستثمارية التي يوفرها القطاع في ظل البيئة الحيوية الحالية التي يعيشها الاقتصاد الوطني.
وقال رئيس اللجنة التجارية بغرفة الشرقية، «هاني بن حسن العفالق»، إنه نتيجة لما وضعته رؤية المملكة 2030م من تصورات شاملة، وبرامج طموحة للاقتصاد الوطني تقوم على التنويع والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة، وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، شهدت المملكة نموًا اقتصاديًا غير مسبوق وحراكًا نشطًا نلَّمسه جميعًا على كافة المستويات، انعكس على القطاع التجاري الذي حققت فيه المملكة قفزات نوعية في عدد من المؤشرات الفرعية المرتبطة به كمؤشر تكلفة رأس المال، والتبادل التجاري، ومؤشر تضخم أسـعار المسـتهلك، ومؤشر دعم التشريعات لإنشاء الشركات، فضلاً عن تقريـــر الكتاب الســـنوي للتنافســـية العالمية، الذي حلت فيه المملكة بالمرتبة الثالثة بين دول مجموعة العشرين، والـ 17عالميًا.
وأشار إلى أن الأعمال التجارية في المملكة تشهد اليوم تحولاً كبيرًا سواء فيما يتعلق بتحسن بيئة الأعمال وتسهيل رحلة العمل التجاري والتحول الرقمي، أو فيما يتعلق بالنمو الكبير في عدد الأعمال التجارية؛ إذ بلغ إجمالي السجلات التجارية القائمة -بحسب وزارة التجارة- أكثر من مليون و350 ألف سجل تجاري في المملكة.