شركة ألبان آيسلندية تدفع 10 آلاف دولار لمن يهجر هاتفه لمدة شهر
وسائل اعلام: صُبرة
نشرت شركة سيجي الأيسلندية إعلاناً يفيد بأنها مستعدة لدفع مكافأة مادية لمن يتركون هواتفهم الذكية لشهر واحد، وتتضمن شروط المسابقة تخلي المشاركين عن هواتفهم الذكية، واستخدام هواتف قديمة للمكالمات والرسائل النصية.
ازدادت في الآونة الأخيرة الدعوات لتقليل استخدام الأجهزة الذكية وتصفح الإنترنت بغرض «التخلص من السموم الرقمية».
ويحاول أشخاص كثيرون الابتعاد عن منصّات التواصل الاجتماعي، فالفكرة في حد ذاتها تبدو جذّابة ومفيدة، لكنّ شركة «Siggi» الأيسلندية – المختصة بمجال الألبان – أضافت على هذه الفكرة عنصرَ جذبٍ آخرَ هو مكافأة مالية قدرها 10 آلاف دولار أمريكي لمن يفعلون ذلك.
ونشرت الشركة إعلاناً على موقعها الإلكتروني بخصوص شروط الدخول في برنامج «التخلص من السموم الرقمية»، وقالت إن المتسابقين مطالبون بكتابة مقال قصيرٍ عن «الدواعي التي تحثّهم على التخلص من السموم الرقمية في حياتهم، ومدى التأثير الإيجابي الذي يترتب على هذه الخطوة، والذي يتسق مع فلسفة الشركة».
وقالت الشركة إنّ المتسابقين المُختَارين مطالبون بقفل هواتفهم الذكية ووضعها في صندوق محكم الإغلاق لمدة شهر واحد، ثم سيستخدمون هاتفاً قديم الطراز وقابلاً للطي للتواصل عبر المكالمات والرسائل النصية، وتوجد في الهواتف بطاقات SIM مسبقة الدفع لمدة شهر واحد.
تبدو فكرة الشركة جذابة وحماسية، لكنّها لم تبتكر حقاً مفهوم التخلص من السموم الرقمية؛ فطوال السنين الماضية، حرص المدونون المختصون بمجال الصحة، والوسائل الإعلامية، والجمعيات الطبية، والأكاديميون على نشر الفوائد الناجمة عن هجر وسائل التواصل الاجتماعي باعتبارها وسيلة للتخلص من الطبيعة السامة لاستخدام الإنترنت.
وليس من المستغرب أن تكثر الدعوات حديثاً لتقليل الوقت الذي يقضيه الناس في استخدام أجهزة الهواتف الذكية، والحاسوب وغيرها، لا سيما في ظل وجود كثيرٍ من التأثيرات الضارة المرتبطة بالصحة الجسدية عند المستخدمين.
وشاع مصطلح «التخلص من السموم الرقمية» (Digital Detox) كثيراً في الآونة الأخيرة، لحدّ أنّ بعض الشركات استغلت هذه العبارة لكسب الأموال؛ بل إنّ هذه العبارة أصبحت اسماً لشركات مختصة بالتقنية الصحية، ومنتجعات يوغا صحية تروج لعروضها تحت هذا المسمى، فضلاً عن وجود مئات الكتب التي تتضمن عناوينها عبارة «التخلص من السموم الرقمية».
وربما تسعى الشركة الأيسلندية لتوظيف هذا المفهوم في حملة تسويقية واسعة الانتشار، لكنها تكافئ المشاركين الذين يستطيعون إتمام المنافسة بجوائز مالية، فضلاً عن منحهم منتجات الألبان لديها لمدة 3 أشهر.