بقايا دلمون شاهدة على حضارة عاشت بين القطيف والبحرين
إكس: صُبرة
كشف الباحث في التاريخ طارق الفياض قصة منطقة دلمون مملكة الأساطير بين البحرين والقطيف، حيث يأتي بقايا مبانيها شاهدة على حضارة عاشت بين القطيف والبحرين والأحساء.
وقال خلال لقاء له مع قناة “الإخبارية”: دلمون نسبت إلى حضارة دلمون ويعتقد أنها كانت إحدى العواصم أو المدن الكبرى التي كانت تحكم حضارة دلمون، وهذه المنطقة دفنت بسبب زحف الرمال، وامتلأت بالغابات والمزارع.
وأضاف: “حضارة دلمون قد تكون حضارة وثنية، وقد يكون عندهم من أهل التوحيد، وعندما جاءت النصرانية انتشرت هذه الديانة في المنطقة”.
وتابع: “استوطن في المنطقة بني عبد القيس، وقبيلة بني محارب الذين أسلموا مع الرسول، وبعد انتشار القبيلة في المنطقة قاموا ببناء مسجدين، وأول مصلى تم بناؤه من الجريد والطوب اللبن، وفي القرن الخامس الهجري تم تجديده، كما تم تجديده أيضًا في القرن التاسع الهجري، وفي القرن الحادي عشر، وفي القرن الثاني عشر”.
وثائق قديمة
وواصل: “قبل 300 سنة بعض الوثائق القديمة تذكر أن هذه المنطقة كانت من المناطق المسكونة، ولكن بسبب قلة المياه والجفاف تصحرت المنطقة، وانهدمت المساكن وبقي المسجد الذي يعود إلى العهد الأول من الإسلام”.
ختم للعقود
واشتملت مساكن مملكة دلمون الأسطورية على مبانٍ سكنية ومعابد خصوصًا معبد أنزاك كبير معبودات دلمون والمعبد البرجي وميناء الخضر وقصر الحاكم وموقع العوازم، بالإضافة إلى الأختام التي ذكرها الفياض من الكويت عددها الكبير بلغ 650 ختمًا أغلبها أختام دلمون الدائرية الشكل واستخدمت الأختام للتعرف على الممتلكات الشخصية ومن ضمنها ختم للمقتنيات الثمينة لحفظها من السرقة كذلك ختم للعقود والبضائع التجارية وتنوعت الموضوعات الزخرفية التي حفرت على الأختام ما بين الخطوط والأشكال الهندسية البسيطة والمشاهد الطبيعية ورسوم الأشخاص والحيوانات والأوزان الحجرية والأصداف البحرية والحلي البرونزية واللؤلؤ وبقايا عظام الأسماك والحيوان وبعض بذور الحبوب والخرز المصنوع من الأحجار الكريمة وغيرها.
وعن الأواني الفخارية، أشار الفياض إلى أنها وجدت داخل المباني أو قربها وكشف في المبنى الواحد عن أنواع عديدة من فترات مختلفة في طبقات مختلفة نتيجة استمرار التوطن في مكان واحد وبناء البيوت الجديدة فوق القديمة.