“بدر رجب” يُزين السماء ليلًا في ثوبه البرتقالي وحجمه الكبير
إكس: صُبرة
قال المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة: يرصد بسماء الوطن العربي اليوم الخميس، القمر البدر “بدر رجب” وسيكون مشاهدا طوال الليل وهو أفضل توقيت خلال الشهر لرصد وتصوير الفوهات القمرية المشعة خلافاً لبقية التضاريس.
وأضاف أنه سيلاحظ بأن الحجم الظاهري للقمر كبير أثناء شروقه عندما يكون بالقرب من الأفق، وهذا مجرد وهم بصري يحدث في منتصف كل شهر قمري فبعد ارتفاعه في السماء يعود حجمه الصغير.
كذلك من الممكن أن يكون لونه أحمر أو برتقالي أثناء شروقه فهو بسبب الغلاف الجوي لكوكبنا، حيث تعمل مكوناته على بعثرة الضوء الأبيض المنعكس عن القمر، بحيث تتشتت ألوان الطيف الأزرق ذات الطول الموجي القصير وتبقى ألوان الطيف الأحمر ذات الطول الموجي الطويل التي تصل إلى اعيننا، وهو نفس السبب الذي يجعلنا نرى الشمس الغاربه بلون ضارب للحمرة.
القمر البدر خلال شهر يناير يسمى “قمر الذئب” وهذه التسمية ليست علمية ولكنها مرتبطة بالفولكلور.
لقد كان من الشائع في العصور القديمة تتبع تغير الفصول بإتباع الشهر القمري بدلاً من السنة الشمسية لتي يعتمد عليها التقويم الحديث، لذلك أعطي القمر البدر أسماء في العديد من الثقافات القديمة غالباً ما تعكس التسميات المنتشرة اليوم، مثل قمر الفراولة أو قمر الثلج أو القمر الوردي وغيرها.
يعتقد أن تسمية القمر البدر في شهر يناير قمر الذئاب أو قمر الذئب (وهي تسمية من عدة تسميات)، قد ينبع من التقويم القمري الأنجلو ساكسوني.
وإن أصل اسم القمر الذئب يعود إلى عواء الذئاب الذي يُسمع في هذا الوقت من العام؛ حيث كان يُعتقد أن هذا كان بسبب الجوع وغير ذلك وفقاً لمصادر تاريخية حول العالم.
خلال الليالي المقبلة سيشرق القمر متأخراً بحوالي الساعة كل يوم، وبعد بضعة أيام سيكون مشاهداً فقط في سماء الفجر والصباح الباكر وفي ذلك الوقت يصل إلى مرحلة التربيع الأخير بعد أسبوع من اكتماله بدراً.