“أحدث فرقاً”.. الحماس يُسخّن نشاط 27 متنافساً في “تصميم المبادرات التنموية” 150 دقيقة من نقاش الخبرة بين المشرفين والشباب من الجنسين
صفوى: أمل سعيد
لم يكن نجوم الأمسية سوى شباب لم يكمل أكبرهم عامه الـ 18 بعد. لقاء ضم أصحاب المبادرات العشر المتأهلة في مسابقة “أحدث فرقاً” في نسختها الثانية، لتدريبهم على طرق تطوير مبادراتهم، وتهيأتها للصعود إلى منصة التتويج، لتكون كل مبادرة هي الأفضل والأجدر بأن تنال لقب المبادرة الفائزة.
في قاعة الكؤوس أو المسرح، في نادي الصفا الرياضي، اجتمع 27 شاباً وشابة من طلاب المرحلة الثانوية، ومرشدوهم في لقاء تحضيري لـ “تصميم المبادرات التنموية”، قاده الدكتور في علوم الرياضيات محمد آل ليل، بحضور عدد من منظمي الفعالية وإداريي جمعية التنمية الأهلية بصفوى، وفي مقدمتهم رئيس إدارة الجمعية المهندس هاشم الشرفا، ورئيس لجنة العلاقات العامة في الجمعية عبدالله المحسن.
وفي أجواء حماسية تمت مناقشة وتطبيق بعض الأساسيات والاستراتيجيات الخاصة بتصميم وتحضير وتنفيذ ومتابعة المبادرات الاجتماعية.
تكلم آل ليل عن أهداف اللقاء، وعرج على تعريف المبادرة المجتمعية، وهنا كان للأصوات الشابة العديد من التعريفات التي تعطي مساحة أرحب لرؤية المستقبل.
وانطلق قائد اللقاء في الحديث عن سمات المبادرات الشبابية الناجحة ولخصها في نقاط:
- أن تتسق مع الأهداف الاستراتيجية للجمعية.
- أن تكون المبادرة مبتكرة وطموحة تعالج احتياج مجتمعي.
- أن تكون المبادرة من الشباب إلى المجتمع وأن تعبر عن توجهاتهم.
- أن تساهم المبادرة في سد حاجة، وتساهم في تقديم حلول خلاقة.
- أن تكون المبادرة قابلة للتنفيذ.
- تعتمد بالأساس على العمل التطوعي للشباب وعلى قدرتهم على البذل والعطاء.
- تساهم في إحداث علامة فارقة في مكان ما من المجتمع، أو في حياة بعض أفراده أو جماعاته.
- منسجمة مع ثقافة وقيم المجتمع.
- تعزز العمل الجماعي عبر الفريق.
وبسلاسة بالغة أدار آل ليل الأمسية متنقلا بين الطاولات التي تحلق حولها المبادرون.
وكما قال في افتتاحية حديثه “جئت هنا لأسمع منكم، أكثر من أن أتكلم، تعرفوا على مبادراتكم أكثر، واكتشفوا تفاصيل المشكلة وحولوا أهدافكم إلى حلول”، وهكذا كان، فلم يكن اللقاء سوى أصوات شابة تعبر عن أفكارها بكل أريحية وثقة، تناقش وتسأل باحثة ومتأملة.
امتد اللقاء لساعتين ونصف، كانت دقائقها ممتلئة بالخبرة المكثفة مقترنة بشغف الشباب وطموحهم في تحقيق الهدف، ضرب خلالها آل ليل إنموذجاً للمبادرات الناجحة، لتكون دليلا حياً في أذهان الشباب، لمحاكاته والاستهداء به، مبادرة “أحدث فرقاً”، التي استطاعت أن تجمع كل هؤلاء الشباب، وغيرهم الكثير، وتستفيد من عقولهم وإمكاناتهم لتوظفها لخدمة المجتمع.
وبين الحديث والتطبيق، انطلاقاً من سمات المبادرة، مروراً بدورة حياتها، والإطار المنطقي للمبادرة، وصولاً إلى نموذج كتابة المبادرات، تخلل ذلك وقتاً للاستكشاف وتحديد المشكلة، وتحليل أسبابها، ثم وضع الأهداف، والانتقال إلى مرحلة التخطيط.
وفي نهاية اللقاء ركز آل ليل على تحليل نقاط القوة والضعف في المبادرات، لتوظيف نقاط القوة واستغلالها، وتحسين نقاط الضعف واجتنابها.
وقبل أن يختم اللقاء طلب من المشاركين البحث عن مخاطر مبادراتهم وكيفية التغلب عليها، ووضع ميزانية محسوبة للتنفيذ.