نعزّي المجتمع في رحيل شمعة صفوى
عالية آل فريد
رحلت زكية الزين.. رحلت شمعة من شموع مدينة صفوى، وتركت في القلب غصة. فما أصعب فقد الأحبة. كانت نموذجًا في العطاء والتفاني منذ أن عرفتها وعمري في الثالثة عشر. فقد التحقنا في العمل الإجتماعي تحت مظلة جمعية الصفا الخيرية – وكنا بنات اللجنة – الناشطات في العمل الخيري الاحتماعي.
هنا كانت البذرة للانطلاق في رحاب العمل التطوعي، تعاهدنا على المضي سويًا في بحث الحالات الاجتماعية وتسليم المعونات للعوائل المحتاجة والفقيرة. وقد استمرت انطلاقتنا بعدها في العمل الفكري والثقافي نشق الطريق ونفتح الآفاق في احتواء لبنات المجتمع وتثقيفهن في أمور الحياة وخلق البرامج المتنوعة لشغل أوقات الفراغ.
كانت تعمل بتفانٍ لا مثيل له، سيدة مميزة في أخلاقها، وفي توكلها على الله، وفي تواضعها الجم، وفي صبرها الجميل وفي تعاونها، وفي كرمها، وفي ابتسامتها التي لم تفارقها رغم آلامها ومعاناتها.
كانت حامدة لله شاكرة مسلمة أمرها إليه.
إنها نموذجٌ رائعٌ للاقتداء. وكم صقعنا بخبر وفاتها ونحن نسأل عنها باستمرار، على أمل أن نلتقيها، ولكن رحمة الله سبقتنا إليها في صباح الجمعة. فهنيئا لها في هذا اليوم الفضيل، أكرم الله مثواها وجعلها في أعلى درجات النعيم.
مواساتي من القلب للمجتمع كله في المنطقة ولرفيق دربها وبلسم جراحها الذي شاطرها مسيرة الحياة ولأبنائها وأسرتها الكريمة. أسأل الله أن يمسح على قلوبهم بالصبر.
شكرا لصحيفة “صُبرة” على تسليطها الضوء بتناول هذه الشخصية الرائعة.
إنا لله وإنا إليه راجعون
اقرأ ايضاً
من هي المرحومة الذي يتحدث الموضوع عنها؟ رحمها الله تعالى رحمة الابرار
من هي المرحومة الذي يتحدث الموضوع عنها؟ رحمها الله تعالى رحمة الابرار