شعراء: مهرجان “الكُتّاب والقرّاء” عزز مكانة المملكة الثقافية
أبهـا: واس
عبر عدد من الشعراء والإعلاميين عن إعجابهم بمهرجان “الكتّاب والقرّاء” في نسخته الثانية، الذي نظمته هيئة الأدب والنشر والترجمة، خلال الفترة من 4 إلى 10 يناير الجاري، في مركز الأمير سلطان الحضاري بمحافظة خميس مشيط.
ووصفوا المهرجان وما صاحبه من برامج وفعاليات متنوعة بأنه إسهام في تعزيز الوعي ونشر الثقافة وإثراء الساحة الثقافية وفتح منافذ للإبداع تلبي احتياجات أفراد المجتمع كافة.
وتحدث الشاعر عبدالله الأسمري، عن دور مهرجان “الكُتّاب والقرّاء” في تعزيز مكانة المملكة الثقافية دولياً، مؤكداً أن الحراك الأدبي والثقافي في المملكة يسير بخطى واثقة ومتسارعة، وحضور محلي وعالمي ، لافتاً إلى أن المهرجانات تحمل رسالة عميقة داخل المجتمع، وعرض المشهد الثقافي خارجياً لإيصال المفهوم الحقيقي للهوية الوطنية والثقافة.
وتطرق الشاعر الأسمري في حديثه عن دور مهرجان “الكُتّاب والقرّاء” في إثراء الحراك الأدبي في المملكة، مشيراً إلى أن الثقافة في المملكة تأتي معبرة عن الهوية الوطنية السعودية، بتنوعها من جهة، وبوحدتها الوطنية من جهة أخرى.
بدوره، أعرب الشاعر أحمد الملا، عن سعادته بمشاركته في مهرجان “الكُتّاب والقرّاء”، وقال : إنه عرّفنا على بلدنا، ويأتي بحلة جديدة في خميس مشيط، حيث الطبيعة الخلابة والأجواء المعتدلة، مقدماً شكره لهيئة الأدب والنشر والترجمة على هذا النشاط المستمر والداعم والمتزامن في كل مناطق المملكة، مضيفاً أن هذا المهرجان مختلف بأنشطته الأدبية والفنية بين الثقافة والفن والعلاقة الأصيلة بينهما، وحتى اختيار الضيوف ما بين سينمائيين وفنانين وأدباء وشعراء وكتّاب ونقاد، مشيراً إلى أن مشاركته في المهرجان كانت ضمن ندوة لها علاقة بالأدبوالسينما مع أدباء وسينمائيين.
وحول تأثير المهرجان في المشهد الثقافي السعودي، قال الملا: ” إن هذا المهرجان يثري الحراك الثقافي والأدبي بالمملكة، ويعزز مكانة المملكة الثقافية والأدبية على مستوى العالم، ووزارة الثقافة منذ نشأتها تعمل على عدد من الاتجاهات والمستويات، وأنشطتها تتضمن الفئات المختلفة في المجتمع كافة.
من ناحيته، أبدى الإعلامي والمذيع في تلفزيون عُمان عبدالله اللويهي، سعادته بأن يكون من ضمن زوار هذا المهرجان الذي تخطى حاجز المحلية وَارتقي إلى العالمية تنظيماً وانتقائية في كل مفرداته، لافتاً إلى أن المهرجان بما تضمنه من أركان وما حظي من إعجاب وتفاعل من قبل الزوار الذين توافدوا من كافة أنحاء المملكة وخارجها يظهر السعي الحثيث لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 المتمثلة في تعزيز الوعي ونشر الثقافة، إلى جانب إبراز الإرث الأدبي للمبدعين السعوديين.
وأبدى اللويهي إعجابه بما شاهده من تنوع وثراء يفتح المجال لكل المبدعين والمثقفين بالمملكة لإظهار إبداعاتهم الثقافية المتنوعة، فالمهرجان بما حظي به من دعم على مختلف الأصعدة يؤكد على المكانة العلمية والأدبية والحضارية للملكة بشكل عام.
وأوضح أن ما تقوم به هيئة الأدب والنشر والترجمة في تنشيط الحركة الثقافية وتعزيز الأدب من خلال إطلاق الملتقيات والمهرجانات للكتاب والقراء في ربوع المملكة هو مؤشر إيجابي لإثراء المشهد الثقافي عبر الكشف عما تزخر به مناطق المملكة من كنز معرفي وثقافي، ما أسهم في تعريف الجمهور بدور المملكة الريادي في مجال الأدب والترجمة والشعر وَالفنون التراثية على خارطة الثقافة العالمية.
وبيّن اللويهي أن المهرجان بما احتواه من أركان وتنوع أكد على العمق التاريخي للإنسان السعودي شاعراً وأديباً وكاتباً ومبدعاً، وتأثيره في إثراء الساحة الأدبية العالمية من خلال سلسلة الإنتاج الثقافي والحضاري.