غداً الأربعاء.. المستثمر يحسم أمر أول فندق في القطيف البلدية تفتح مظاريف 5 مشاريع استثمارية نوعية في المحافظة

تطوير "كوثر سيهات"، وسوق الخميس، وبحيرة المشاري، وقرية تراثية في سنابس

القطيف: صُبرة

تفصلنا أقل من 24 ساعة عن حسم جزء مهم من مستقبل القطيف السياحي والاستثماري؛ وفي العاشرة من صباح غدٍ الأربعاء؛ تفتح بلدية المحافظة مظاريف منافسة الاستثمار في الموقع الاستراتيجي الذي خصّصته لإنشاء فندق ومنتجع سياحيّ في مخطط الشبيلي قُبالة جزيرة تاروت.

5 مشاريع

المشروع ضمن حزمة تتكون من 5 مشاريع، هي: تطوير الواجهة البحرية لكورنيش الكوثر بسيهات، وتطوير سوق الخميس بالقطيف، وتطوير بحيرة المشاري والناصرة بالقطيف، وقرية تراثية بسنابس بجزيرة تاروت. وعلى الرغم من إغراءات المشاريع استثماريّاً، ووجود مستقبل واعد سياحياً وترفيهياً في القطيف؛ إلا أن مشروع الفندق يحصل على زخمٍ كبير بين حزمة المشاريع، لكونه مشروعاً نوعيّاً في تخصصه، ويلبّي احتياجاً أساسياً في قطاع الإيواء على مستوى محافظة القطيف كلها.

محافظة بلا فندق

فكرة إنشاء فندق في القطيف ليست جديدة، بل هي قديمة جداً، ودعمتها مطالبات متواصلة، لكنّ الفكرة لم ترَ النور إلا متأخرة، لأسباب كثيرة، بينها افتقار المحافظة إلى عقارات يمكن أن يلبّي متطلبات مثل هذا المشروع. لذلك اتّجه التفكير نحو الاستثمار في عقارات البلدية، لتضع هذه الأخيرة الفكرة على طاولة البحث وتخرج بفكرة عملية لإنشاء فندق.

ليس مجرد فندق

رئيس البلدية المهندس زياد مغربل قال لـ “صُبرة” إن المشروع موجود كفكرة منذ سنوات، لكن البلدية أصرّت على تطويرها جذرياً، “لأننا لا نريد مجرد فندق، بل مشروعاً يبدأ من حيث انتهى الآخرون”. وأضاف “شخصياً؛ اعترضتُ على أن يكون مجرد فندق، والتوجّه هو أن نذهب إلى الحدّ الأعلى الممكن في المشاريع الاستثمارية، ولو مرحلياً”.

وقال مغربل “البلدية لديها أهادف استثمارية، في كل المحافظة، والناس لديهم استيعاب لإمكانية الاستثمار في القطيف”، ومشروع الفندق سيكون منتجعاً سكنياً سياحياً ترفيهياً، بكامل تجهيزاته وميزاته. ومثل هذا المشروع الضخم “له عائد كبير” مستقبلي على حد تعبير مغربل الذي قال أيضاً “أنا متفائل جداً، فهنك مصلحة عامة، تنعكس على المحافظة كلها”. ودور البلدية أن تجد “المستثمر الجاد المقتدر فنياً ومالياً”.

فكرة نضجت

من زاوية مقابلة قال رئيس مجلس الأعمال بالمحافظة عبدالمحسن الفرج إن “الفكرة أخذت وقتها حتى نضجت.. وجود فندق بمستوى راقٍ في القطيف يعني الكثير، مثل هذا المشروع له عوائد يعرفها المستثمر الجاد”. وأضاف أن “مجلس الأعمال والبلدية أجروا مناقشات مطوّلة ومكثفة لإخراج فكرة المشروع إلى النور، وطرحه استثمارياً، واختيار موقع استراتيجي يستحق المغامرة الاستثمارية”.

القطيف محتاجة

ولم يكن رئيس المجلس البلدي المهندس شفيق آل سيف أقلّ حماسة.. “المشروع ممتاز، وينقل الفكرة الاستثمارية في القطيف الى حاجة أعلى.. والقطيف محتاجة إلى مشاريع مشابهة”. ووصف المشروع بأنه “منتجع فيه كثير من العناصر، ومن المتوقع أن يكون معلماً من معالم البلد”. مبررات نجاح المشروع ـ حسب آل سيف ـ موجودة في كون المشروع هو الأول من نوعه في المحافظة كلها، علاوة على أنه لن يكون مجرد فندق والسلام.. إنه منتجع سياحي متكامل، في موقع بحري استراتيجي، وقد يتخوّف بعض المستثمرين من ضخامته، لكن الانتباه إلى أن القطيف ليس فيها أي فندق يجعلنا نستنتج جزءاً مهماً من الجدوى الاقتصادية، على المديين المتوسط والبعيد”. وهذا ـ حسب آل سيف ـ ما “يكسر حاجز خوف المستثمرين، ويفتح الباب أمام جرأة رأس مال”.

المهندس شفيق آل سيف

الحسم غداً

هذا التفاؤل وجيه، لكن غداً لناظره قريب، وفتح المظاريف، صباح غدٍ، هو الحاسم في الموضوع. وحتى ظهر اليوم الثلاثاء؛ استقبلت البلدية أكثر من عطاء، وربما أكثر من عطاءين. ولكن علينا أن ندرك أن المنافسة لم تطرح حديقة للاستثمار، أو موقعاً لمقهى.

المشروع يقع على مساحة 65 ألف متر مربع، ويضمّ مبنى رئيساً، ومباني شاليهات، ومبنى جيم وصالات ألعاب، وكافتريات وكافيهات مفتوحة، وحمامات سباحة، ومنطقة ألعاب مائية، ومنطقة أخرى للأطفال، ومنطقة ملاعب، وحدائق وجلسات متعددة، وممشى بحرياً، ومطاعم عائمة، ومارينا نشاطات بحرية

إن غداً لناظره قريب.

(مصدر الصور: المخطط الاسترشادي للمشروع، البلدية)

مكونات المشروع

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×