2024.. سنة “كبيسة” وفبراير 29 يومًا حدث يتكرر كل 4 سنوات.. والأرض تستغرق حوالى 365.25 يومًا للدوران حول الشمس
جدة: واس
قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة: إن سكان العالم يستعدون لحدث يتكرر كل أربع سنوات؛ فالسنة الشمسية الميلادية القادمة 2024 ستكون سنة كبيسة عدد أيامها 366 يومًا، وليس 365 يومًا.
وأضاف “أبو زاهرة” أن الأرض لا تستغرق 365 يومًا بالضبط للدوران حول الشمس؛ ولكن في الواقع حوالى 365.25 يومًا؛ مما يعني أن التقويم المكون من 365 يومًا يصبح غير متزامن مع الفصول تدريجيًّا إذا لم يتم تعديله.
وأكد أن إضافة يوم إضافي كل أربع سنوات، في المتوسط، يعوض هذا التناقض ويحافظ على تزامن مواسم التقويم مع الموقع المداري للأرض.
ولفت أبو زاهرة إلى أن من المعروف أن السنين الميلادية تنقسم إلى سنين بسيطة عدد أيامها 365 يومًا، وسنين كبيسة وعدد أيامها 366 يومًا، ونستطيع بطريقة حسابية بسيطة معرفة ما إذا كانت السنة بسيطة أم كبيسة من خلال القسمة على 4، فإذا كان الناتج كَسرًا فهي سنة بسيطة، وإذا كان الناتج عددًا حقيقيًّا دون كسر فهي سنة كبيسة؛ فعلي سبيل المثال 2021 ÷ 4 تساوي 505.25 (الناتج يحوي كسرًا لذلك فهي سنة بسيطة؛ في حين 2024 ÷ 4 تساوي 506 (الناتج عدد حقيقي فهي سنة كبيسة).
وتابع: يرجع سبب ذلك إلى دوران الأرض حول الشمس، فالأرض تتحرك على مسافة متوسطة تبلغ 150 مليون كيلومتر تقريبًا، وهي تندفع في مدارها بسرعة 108.000 كيلومتر بالساعة بعد أن تكون قد قطعت رحلة حول الشمس طولها 940 مليون كيلومتر، ويتم ذلك في 365 يومًا و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية، وهي تسمى السنة الشمسية، وهي تحدد الفترة الزمنية للتقويم الشمسي.
وأكد أنه خلال ثلاث سنوات ولتسهيل عملية الحساب تُحذَف الكسور من الساعات والدقائق والثواني ويتم إهمال هذا الربع، ولكن في السنة الرابعة -كما في 2024- يتم كبس تلك الأرباع ويتكون منها يوم تضاف إلى شهر فبراير ليصبح عدد أيام السنة 366 يومًا وتسمى سنة كبيسة.
أما سبب اختيار شهر فبراير لإضافة يوم في السنوات الكبيسة فيرجع إلى أنه أقصر شهر يتكون من 28 يومًا فقط؛ لذلك فإن إضافة يوم إلى فبراير سيكون تأثيره أقل على النمط الثابت لمعظم الأشهر الأخرى التي تتكون في الغالب من 30 أو 31 يومًا)، إضافة إلى التقويم الروماني القديم الذي يعتمد عليه التقويم الغريغوري، الذي يعتبر شهر فبراير هو أقصر شهر وقد أدرج اليوم الإضافي فيه.
والأهم من ذلك أن الاحتفاظ باليوم الإضافي في مكان واحد ثابت يساعد في تقليل الارتباك، ويضمن أن يعرف الناس دائمًا مكان البحث عنه في السنوات الكبيسة.
وأكمل أبو زاهرة: لذلك ففي حين أن أي شهر يمكن أن يحصل على يوم إضافي من الناحية الفنية، فقد أصبح شهر فبراير هو الخيار المفضل نظرًا لقصر طوله الحالي والرغبة في تقليل الاضطراب في بنية التقويم الحالية.
جدير بالذكر أن آخر سنة كبيسة كانت 2020، وسوف يتكرر حدوثها في العام 2028.