صباح غدٍ يدخل الشتاء.. وديسمبر ما زال يقلّد “أبريل”.. في الدفء
الرياض: صُبرة
فلكياً يبدأ الانقلاب الشتوي ما بين ساعات ليلة اليوم الخميس وصباح غد الجمعة، وتحديداً الساعة 06:28 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة.
89 يوماً
ووفقاً لما ذكرته فلكية جدة ونشرت صبرة خبراً عنه أمس، ستكون الشمس ساطعة مباشرة على مدار الجدي وهي علامة على بداية فصل الشتاء فلكياً في النصف الشمالي من الكرة الأرضية, الذي يستمر 89 يوماً والانقلاب الصيفي في النصف الجنوبي.
وبالرغم من دخول فصل الشتاء فلكياً، إلا أن درجات الحرارة في بعض المناطق في السعودية مازالت فوق الـ 30 مئوية على غرار مكة، وجدة، وينبع وغيرها من المدن، الأمر الذي دفع البعض ليقولوا أن ديسمبر بمثابة أبريل، حيث من المعروف عن شهر ديسمبر انخفاض درجات الحرارة إلى أقصى درجة بشكل عام وتساقط البرد.
درجات حرارة قياسية
وعالمياً فقد كانت 2023 سنة تحطيم أرقام الحرارة القياسية، وتحديداً خلال فصلي الربيع والصيف هذا العام ولا سيما في نصف الكرة الشمالي، تواصل المنظمات والهيئات الأممية والعلمية المعنية، التحذير من الارتفاعات غير المسبوقة في حرارة الأرض وعلى مدى قرون طويلة.
و أظهر تقرير أصدرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن عام 2023 شهد تحطيمًا للأرقام القياسية فيما يتعلق بدرجة حرارة الأرض وارتفاع مستوى سطح البحر، وما صاحب ذلك من طقس متقلب خلف آثارًا من الدمار واليأس.
وقال المسؤول عن مراقبة المناخ العالمي في المنظمة عمر بَدّور، أن درجات الحرارة على مستوى كوكب الأرض “سجلت رقمًا قياسيًا جديدًا” حيث بلغت الزيادة 1.4 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، موضحاً أن ما يثير القلق أيضًا بحسب ما ورد في التقرير عن حالة المناخ العالمي هو تسارع ارتفاع مستوى سطح البحر الأمر الذي يشكل “خطرًا على الأراضي المنخفضة والجزر”.
تغير المناخ
وأشار إلى تسجيل “انحسار كبير” في الأنهار الجليدية، وأرقام قياسية فيما يتعلق بحرائق الغابات.
وأضاف المسؤول في المنظمة إنه “لم يعد هناك الكثير من المجال لمناقشة المناخ أكثر مما يجب، بل يجب الآن الانتقال إلى مرحلة الفعل”، مشددًا على ضرورة مواجهة آثار تغير المناخ بأساليب “عصرية وجديدة”.
وأوضح أن هذا العام، سجلت الحرارة على مستوى الكوكب رقمًا قياسيًا جديدًا بعد الرقمين القياسيين الماضيين في 2016 و2022، والملاحظ أن هذه الأرقام القياسية بدأت تُسجَل منذ شهر يونيو ابتداءً بارتفاع قياسي في درجة حرارة البحر وخاصة المحيط الأطلسي، ثم انتشرت على مستوى الكوكب، ونسجل حاليًا ما يناهز 1.4 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهذا مؤشر مهم، لأن اتفاق باريس للمناخ ينص على عدم تجاوز مستوى 1.5 درجة مئوية، هي سنة واحدة، ولكن هو مؤشر على أننا لسنا بعيدين عن هذه العتبة التي اتفق عليها الجميع في اتفاق باريس.
وتابع “أظهر التقرير تسارع ارتفاع مستوى سطح البحر، فمستوى سطح البحر أصبح يرتفع تقريبًا مرتين، مقارنة مع بداية تسجيل منسوب سطح البحر عبر الأقمار الصناعية منذ عام 1993، وهذا يشكل خطرًا على الأراضي المنخفضة والجزر.”
اقرأ أيضاً