“كشك الكتب”.. “سالفة” مقهى تطورت إلى “صندقة” ثقافة فكرة تتوسع تعاوناً مع جمعيات التنمية والمقاهي
صفوى: نور المسلم
نقاش في مقهى نتج عنه فكرة “كشك الكتب”، فقرر حسين السنان وحسين الناصر، البدء في إطلاق المشروع بصندوق خشبي منذ عام ونصف.
تفاصيل المشروع يحكيها الناصر لـ صُبرة قائلاً “كان الصندوق عبارة عن رفين، الأول للكتب التي سيتم الأخذ منها، والآخر للكتب التي سيتم وضعها في الكشك، عوضاً عما أخذ منه، حيث تم التعاون مع جمعية التنمية الاجتماعية بالأوجام ليكون مقر الكشك فيها، مما سهل وسرع عملية الحصول على موقع فعلي للكشك.”
وأضاف “لصعوبة الوصول إلى الكشك على بعض القراء، بدأنا شيئاً فشيئاً بفعاليات تبادل الكتب في العديد من المقاهي، لنزيد من قاعدتنا الجماهيرية، ولنصل إلى أكبر عدد ممكن من الناس، وبالأخص الذين لم يسمعوا بالكشك من قبل، فكان المقهى هو خيارنا الأول لكثرة إقبال الناس عليه، ولأنه أصبح جزءاً من ثقافتنا اليومية ولا يمكن الاستغناء عنه، ولأن الفكرة بحد ذاتها تبادرت لنا أثناء جلوسنا في المقهى”.
وأفاد الناصر بأنهم بصدد تشكيل فريق للكشك لتسهيل عملية التنسيق، وقيام الفعاليات في العديد من المدن في آن واحد، موجهاً الدعوة إلى من أراد الانضمام إلى الفريق بالتواصل معهم، كما صرح بأنهم يعملون مع الجمعيات التنموية الأهلية في المنطقة على توسيع نقاط الكشك لأكثر من نقطة، بحيث يكون للكشك عدة نقاط رئيسة في مناطق مختلفة، لزيادة التغطية الجغرافية، وتسهيل عملية تبادل الكتب.
وأكد أن هذه ليست سوى البداية لحلم كبير يسعون لتحقيقه بامتلاك مكتبة حقيقية لبيع الكتب، و إجراء العديد من الفعاليات الثقافية بشكل دوري فيها، نظراً إلى أهمية القراءة في كافة مجالات الحياة، حتى وإن كانت رقمية، أو الكترونية، فإن أساسها الفعلي هو الكتاب.
وأشار إلى أنهم بعد أن كانوا هم من يتواصلون مع أصحاب المقاهي لإقامة الفعاليات، صار أصحاب المقاهي هم من يبادرون بالتنسيق معهم لإقامة فعاليات تبادل الكتب، وبهذا وصلوا إلى ما يزيد عن 10 فعاليات تبادل كتب في العديد من المقاهي والمناطق المختلفة.