133 رواية في القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية
متابعة: صُبرة، ووكالات
أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية والتى تقدمها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، عن الروايات المرشّحة للقائمة الطويلة بدورتها للعام 2024، وترشحت للجائزة في هذه الدورة 133 رواية، صدرت في الفترة بين يوليو 2022 ويونيو 2023، من بينها ترشيح أدباء وصلوا إلى المراحل الأخيرة للجائزة سابقا، وهم رجاء عالم التي فازت بالجائزة مناصفة في العام 2011، ومحمد عبدالنبي “القائمة الطويلة 2013 والقائمة القصيرة 2016″، ورشيد الضعيف “القائمة الطويلة عام 2012″، وأمين الزاوي “القائمة الطويلة في 2013 و2018″، والذي كان عضوا في لجنة التحكيم في العام 2020.
ومن الروايات المرشحة “كل يوم تقريبا” محمد عبدالنبي من مصر، ورواية “مقامرة على شرف الليدي ميتسي” لأحمد المرسي من مصر، و”خاتم سليمي” ريما بالي من سوريا، “فومبي” بدرية البدري من عمان، “قناع بلون السماء” صلاح الحمد من السعودية، “قارئة نهج الدباغين” سفيان رجب من تونس، “الأصنام” أمين الزاوي من الجزائر، “سمعت كل شيء” سارة الصراف من العراق، “الوجه الآخر للظل” رشيد الضعيف من لبنان، “دائرة التوابل” لصالحة عبيد من الإمارات، “سماء القدس السابعة” أسامة العيسة من فلسطين، “أخفي الهوى” درة الفازع من تونس، “عاصمة على الجزر” أحمد منور من الجزائر، “الفسيفسائي” عيسى ناصري من المغرب، “باهبل” رجاء عالم من السعودية.
وجرى اختيار القائمة الطويلة من قبل لجنة تحكيم مكوّنة من خمسة أعضاء، برئاسة الكاتب السوري نبيل سليمان، وعضوية كل من فرانتيشيك أوندراش، وهو أكاديمي من الجمهورية التشيكية، وحمور زيادة، كاتب وصحافي سوداني، ومحمد شعير، ناقد وصحافي مصري، وسونيا نمر، كاتبة وباحثة وأكاديمية فلسطينية.
في إطار تعليقه على القائمة الطويلة، قال نبيل سليمان، رئيس لجنة التحكيم، “ترسم القائمة الطويلة لهذه الدورة لوحات سردية متنوعة وغنية، فهي تنتسب إلى عدد أكبر من المجتمعات والبيئات والأجيال. كما أن هذه القائمة قدمت شخصيات روائية جديدة، وقضايا شائكة منها الجديد ومنها القديم، منها ما يتعلق بالفنون أو المرأة أو التفاعل الحضاري، وهذا كله يفتح آفاقا جديدة، سواء على مستوى الحفر الروائي في التاريخ، واكتشاف مخبوءاته، أو اشتباك عشرات القرون الماضية بالحاضر المأزوم والمعقد، وبخاصة البلاد التي زلزلها الاستبداد والاضطهاد والحروب والانتفاضات والتهجير والهجرات”.
وتابع “من روايات القائمة الطويلة لهذه الدورة ما قدم أحداثا وشخصيات وتفاعلات تتعلق بوعي الذات الفردية والقومية، ووعي الآخر والعالم، وكذلك بإشكاليات الجسد والمكابدات الروحية، وكل ما يضاعف معاناة المرأة بخاصة والمجتمع بعامة، لقد جاء كل ذلك في تخييل متدفق وفي أساليب سردية بديعة، ومنها ما كان له طابع تراجيديّ وملحميّ مميز”.
من جانبه، قال ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء، “تمتاز روايات القائمة الطويلة لهذه الدورة بتنوّع مواضيعها، وانغماس بعضها في سياقاتها المحليّة وكأنّها تؤرّخ لها من منظور مغاير لا يلتزم بالخرائط الفكرية المكرّسة في الساحة الثقافية العربية، سواء كان السياق تونسيا أو عراقيا أو فلسطينيا أو جزائريا أو سوريا أو غير ذلك”.
وأوضح أن “بعض الروايات تحاول الولوج إلى عالم الأسطورة وكأنها تلوذ بالبعيد الغائص في أعماق التاريخ، لتقترب من الواقع المعيش بهدف قراءته قراءة تمور عكس التيار. وعلى الرغم من تباين هذه الروايات في أساليبها وبيئاتها وحياكاتها السردية، إلا أنها تشترك في علاقاتها الإشكالية مع واقع تسود فيه البلبلة والململة والتفكيك المشتبك بواقع حائر متعثر يبحث عن إجابات لأسئلة ترفض التخلّي عن إلحاحها”.