نادين عبدالعال.. أول جرّاحة “بيطرة” في القطيف بدأت علاقتها بالطيور وانتهت بـ "اللاما".. وتستعدّ للعودة من بولندا

القطيف: ليلى العوامي

“منذ صغر سني وأنا شغوفه بمختلف أنواع الحيوانات، وما بين الطيور والزواحف، قضيت معظم أوقاتي في مراقبة هذا العالم الفريد، وتوسع ادراكي عاماً بعد عام، ومن مرحلة دراسية إلى مرحلة أخري، بدأ حلم الالتحاق بكلية الطب البيطري ينمو في ذهني بعد إن أثقلت معلوماتي وقرأتي عن كل ما يخص عالم الحيوان، حتى دخلت الجامعة وتخرجت وأصبحت طبيبة بيطرية”.

بهذه الكلمات عبرت بنت القطيف الدكتورة نادين وهبي عبدالعال عن سعاتها لـ”صُبرة” في تحقيق حلمها بالتخرج من كلية الطب البيطري بجامعة university of life Sciences in Lublin البولندية.

وتوكد نادين، على عكس بعض العوائل الذين يرفضون فكرة السفر للدراسة خارج الوطن، كان والدي وأسرتي خير مُعين لي على أن أدرس نفس مجال “شغفي” في الخارج حتى تخرجت ورجعت لافيد وطني وأهلي.

 

 

كائن أخرس

وتقول: إن “التعامل مع الحيوانات يحتاج إلى خبرة وعلم في كيفية السيطرة عليهم بطريقة آمنة على الحيوان والطبيب معا. وعن تمكن الفتيات السعوديات من الدخول إلى هذا المجال أوضحت أنه ما دام هناك طموح وعزم سيكون بإمكان الفتاة أن تنجح وتبدع بأي مجال، فالشابات السعوديات دخلن إلى العديد من المجالات، وحققن نجاحات وقفزات”.

الطريق صعب

وتابعت: “إنن طريق العمل في مجال الطب البيطري هو طريق صعب يحتاج لصبر وإخلاص ومثابرة، واختلاف عن اعتقاد الناس، فهو أصعب من الطب البشري، لاننا نتعامل مع حيوان أخرص، عكس الطب البشري، حيث يرشد الأنسان طبيبه عن مكان المرض، وعلى الرغم من صعوبة عملي إلا أنني أفتخر بهذا المجال، وأتمنى أن أحقق فيه نجاحات وإضافات لمن سبقني”.

وتشير نادين:”تتألم الحيوانات أيضاً، ولا يجب أن نتجاهل ذلك أو نكتفي بالعلاج المنزلي، فالطبيب هو الوحيد الذي يستطع اكتشاف مصدر تألمها ويشّخص بشكل صحيح مرضها، لذا فمن المهم لمن يقتني حيوانات أن يقرأ عنها قبل تبنيها، سواء مأكلها أو مشربها أو مسكنها أو طرق العناية بها، بل عليه أيضاً أن يعلم تخصصات الأطباء البيطرين، وتخصص العيادة التي يتوجه إلينا، فمن يتخصص في علاج الحيوانات الأليفة يختلف عمن يتخصص في المواشي على سبيل المثال، أو من يتخصص في علاج كل أنواع الحيوانات”.

حماية الإنسان

تقول “مهامنا كثيرة، ولكنها أمام عملنا في الحفاظ على هذه الحيوانات تصبح بسيطة، فالطبيب البيطري لا يعالج الحيوان فقط، بل يحمي الإنسان نفسه من أكثر من 100 مرض حيواني، فضلاً عن الاهتمام بالأمن الغذائي، غير مهامنا في التأكد من صلاحيات الحيوانات كطعام للإنسان، والتي يزيد أهميتها في المناسبات الخاصة مثل الحج”.

وحول تقبل المجتمع لعملها كطبيبة بيطرية قالت بعض فئات المجتمع يستحسن الفكرة والبعض يستغربها كوني أنثى لم يعتد المجتمع على رؤيتها تعمل في هذا المجال.

وذكرت أن الطب البيطري في مجال الحيوانات الأليفة بالمملكة قطاع بدأ بالنمو أخيرا، وأتمنى أن تتوافر جميع الأدوية واللقاحات لمربيي تلك الحيوانات في المملكة، وأن تُفتح مزيد من المستشفيات المتخصصة في الطب البيطري ويتم تجهيزها.

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×