“الصحة الخليجي” ينبه: اضطراب تشوه الجسم يدفع 80% من مصابيه للانتحار

إكس: صُبرة

أصدر مجلس الصحة الخليجي دليلًا توعويًا بعنوان “اضطراب تشوه صورة الجسم”، الذي يهدف إلى توعية الجمهور حول ظاهرة اضطراب تشوه صورة الجسم الذي يؤثر على الجنسين الذكور والاناث.

ويبدأ الدليل بتعريف مفهوم اضطراب تشوه صورة الجسم هو اضطراب نفسي يتميز بانشغال المصاب وقضائه كثيرا من الوقت في قلق بشأن العيوب في مظهره وغالبا ما تكون هذه العيوب غير ملحوظة للآخرين، حيث يعتقد المريض أنه يبدو قبيحا أو مشوها،مثل (أن يعتقد أن لديه أنفا ً كبيرا ً ومثيرا للاشمئزاز أو جلدا ً به ندوب شديدة)، في حين أنه في الواقع يبدو طبيعيا.

ويوكد الدليل بإن اضطراب تشوه صورة الجسم يؤثر على كلا الجنسين وقد يصابون به في أي عمر لكنه أكثر شيوعا عند المراهقين والشباب ؛ وقد يعود سبب ذلك لبدء الشخص باكتشاف ذاته وتكوين صورة عن جسمه خلال هذه المرحلتين، حيث تشير الدراسات بإن 1 من كل 50 شخص مشخص باضطراب تشوه صورة الجسم.

ويوضح الدليل أيضًا ليس كل شخص غير سعيد بمظهرة مصاباً باضطراب تشوة صورة الجسم فمعظم الأشخاص غير راضين عن بعض الجوانب في مظهرهم، لكن ليس معظم الأشخاص مصابين باضطراب تشوه صورة الجسم.

 وحتى يمكننا التمييز بين المخاوف الطبيعية المتعلقة بالمظهر والاضطراب ننظر إلى خصائص معينة فالشخص المصاب باضطراب تشوه صورة الجسم تصبح أفكاره ومعتقداته مستهلكة للوقت حيث يقضي ساعة على الأقل يوميا في التفكير في عيوب مظهره، مسببة لاضطرابات عاطفية كبيرة مثل القلق والحزن، متعارضة مع مهام الحياة اليومية وتعطلها نتيجة الانعزال عن المجتمع، مؤدية إلى ممارسة سلوكيات قهرية متكررة مثل النظر للمرايا.

 ومن علامات الإصابة باضطراب تشوة صوره الجسم القلق بشأن منطقة معينة من الجسم (خاصة الوجه)، قضاء كثير من الوقت في المقارنة بمظهر الآخرين، النظر إلى المرايا بكثرة أو تجنبها تماما، بذل الكثير من الجهد لإخفاء العيوب التي تقلقه مثل، قضاء وقت طويل في تمشيط الشعر أو وضع المكياج أو اختيار الملابس، السعي المرضي والمستمر للتغيير.

ويوضح الدليل أيضاً بان هناك عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة باضطراب تشوة صوره الجسم ولا يمكن الجزم بمسبب اضطراب تشوه صورة الجسم ولكن قد ينتج بسبب مجموعة من المشكلات والعوامل، مثل: التاريخ المرضي للعائلة – قد يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة باضطراب تشوه صورة الجسم إذا كان لديه قريب مصاب بـه، أو باضطراب الوسواس القهري، أو بالاكتئاب، خلل في التوازن الكيميائي في الدماغ ، التأثر بالإعلانات ومحتويات منصات الإعلام والتواصل الاجتماعي التي تروج لمظهر معين، التعرض للإساءة أو المضايقة أو التنمر خلال مرحلة الطفولة، الضغط المجتمعي أو التوقعات المفروضة عن الجمال، سمات الشخصية، مثل قلة الثقة بالنفس أو نزعة الكمال، هذا وتشير الدراسات بان 69% من المرضى الذين يعانون من اضطراب تشوة صورة الجسم أبلغوا عن تعرضهم للمضايقة.

كما يؤثر اضطراب تشوه صورة الجسم بشكل سلبيعلى جودة حياة المصابين من جوانب عديدة وتتضمن هذه الآثار السلبية تأثيره على الصحة النفسية والمزاج منها الإصابة بأمراض الصحة النفسية مثل، الاكتئاب واضطراب الوسواس القهري، تطور اضطرابات الأكل مثل، فقدان الشهية العصبي والشره العصبي، الشعور بالقلق والحزن أو الاشمئزاز من الذات، انخفاض احترام الذات فقدان المتعة بالأشياء المحببة له سابقا ، كما تشير الدراسات بان 80 % من الأشخاص الذين يعانون من اضطراب تشوه صورة الجسم لديهم أفكار انتحاريه ، و1 من كل 4 أشخاص منهم حاول الانتحار.

تأثيره على الحياة الاجتماعية من عدة نواحي ابرزها العزلة الاجتماعية، صعوبة التواصل البصري أو التحدث أو التفاعل مع الآخرين ، التخلي عن الأنشطة التي يستمتع بها لقضاء وقت أطول في ممارسة سلوكيات لإخفاء العيوب، تجنب الخروج مع الأصدقاء خصوصا عندما يقارن مظهره بهم.

تأثيره على الدراسة والعمل من ناحية التوقف عن التعليم ، التأخر بشكل متكرر عن العمل، ترك العمل بشكل نهائي ، كما تشير الدراسات أن 50% من الأشخاص الذين يعانون من اضطراب تشوه صورة الجسم عاطلون عن العمل حالياً.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×