القطيف تنام في “العسل” 5 أيام 35 نحالاً ونحالة و 100 أسرة منتجة يصطفّون في الواجهة البحرية

القطيف: ليلى العوامي

ما إن تصل إلى مقر مهرجان العسل الأول في القطيف، الذي انطلقت فعالياته اليوم الخميس في الواجهة البحرية، حتى تجد أمامك ساحة خارجية كبيرة مخصصة لأكثر من 100 أسرة منتجة، وخيمة أعدت خصيصاً لأكثر من 35 نحالاً ونحالة يعرضون منتجاتهم من العسل المحلي لزوار المهرجان، بالإضافة إلى مشاركة الدوائر الحكومية، والمراكز الصحية، وأركان فعالية المسرح الخارجي.

أميرة المحسن

وعن العسل ومنتجاته كان لـ صُبرة جوله على الأركان الموجودة، قابلت خلالها أميرة المحسن، التي صرحت قائلة “العسل العضوي يعتبر من أفضل أنواع العسل، فهو مفيد للصحة لأنه يتربى على أشجار لم ترش بالمبيدات الحشرية، وبدون كيماويات، وجميع ما تتغدى عليه النحلة من الزهور هي عضوية، وهذا مايجعل عسلها خالياً من المواد الحافظة أو الكيميائية”.

وأضافت المحسن “كل نوع من العسل له فائدة، فهناك عسل بديلاً للسكر، وهناك عسل للأطفال، وأخرى للصدر وإمداد الجسم بالطاقة، وللقولون، وجرثومة المعدة”.

وعن عسل بديل السكر قالت المحسن “يجب اختياره بعناية ومن مصدره الموثوق، ويكون لدى المشتري علم بأن النحل مغذى على مواد خالية من الإضافات، وهذا لا يتحقق إلا بوجود علامة على المنتج تشير بأنه عضوي.

محمد عبدالله السلطان

وعن عسل الأحساء قال محمد عبدالله السلطان “نحن ننتج نوعين من العسل، السدر من مزارع الأحساء، و المنغروف من مزارع تاروت وصفوى وسيهات، وهما خاليان من التغدية السكرية، وأي علاجات كيماوية، فهو عسل طبيعي 100%”.

وأضاف “هذا العام أنتجنا نوعين من العسل، وهو حبوب اللقاح، وخبز النحل الذي يحتوي على أربع مكونات وهي العسل حبوب اللقاح وعكبر وطبقة رقيقة من الشمع، وهو غني بالفيتامينات ومضادات الأكسدة والمواد العضوية.”

سالم البطراني

أما العماني سالم البطراني فقد تحدث عن عسل زهور الربع الخالي التي تتميز شجرتها بالذبول ليلاً، وتتفتح في ساعات الفجر الأولى، وقال “هذا العسل من أعماق الربع الخالي على الحدود السعودية العمانية من جهة سلطنة عمان، ويعتبر ملك الأعسال العمانية”.

وعن عسل الصمغ العربي قال البطراني “نستخرجه من جبال صلالة، وهو عسل نادر ويتواجد في ثلاثة أماكن فقط على جبال صلالة، وتأتي أهمية شجرة الصمغ العربي كونها من عائلة الأكاسيا، وهو مفيد لعلاج المشاكل الهضمية”.

أما عسل اللبان فقد قال عنه البطراني “شجرته لا تنتج العسل إلا في درجة 35، ولطبيعة صلالة المتطرفة فهي مناسبة لإنتاجه، حيث ينتج في شهر مايو، و يحتوي على نسبة من الكورتيزون الطبيعي بعكس الكورتيزون الصناعي”.

غادة الغريافي

من جهة أخرى تحدثت غادة الغريافي عن عصير السلسبيل التي تهتم بإنتاجه بنفسها، وقالت “هو مكون من مواد عضوية، مصنوع منزلياً، ويحتوي على الكركم الطبيعي، والزنجبيل، وبرتقال، وليمون طبيعي، إضافة إلى عسل المنغروف، وفاكهة الباشن فروت، وجميع هذه المكونات مضادة للأكسدة، وترفع المناعة، وتطهر الجهاز الهضمي”.

وأضافت ” يوجد أيضاً خل العسل، وهو خل طبيعي يتم انتاجه من طبقة الشهد، ويستخدم هذا الخل مثل الخل الطبيعي تماماً، كما صنعت أيضاً الفازلين الطبيعي، والصابون الطبيعي، فالعسل صيدلية متكاملة للجسم من الداخل والخارج”.

حسين المير

من جانبه كشف حسين المير من مدينة صفوى، عن منتجاً جديداً وهو غذاء النحل، ويتكون من عسل السدر، وحبوب اللقاح، مشيراً إلى أنه علاج للضعف الجنسي، ومقوي لعضلات القلب، ومفيد للجهاز الهضمي والأمعاء، بالإضافة إلى العسل المكون من عسل السدر ومزيج من عسل زهرة شجرة الكونوكاربس الموجودة في شوارع القطيف، والمادة المرة في طعمه مفيدة جداً لمرضى السكري”.

جدير بالذكر أن المهرجان افتتح اليوم الخميس، على الواجهة البحرية بمحافظة القطيف، بحضور نائب مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة المهندس خالد خليفة الحمادي.

ويستمر المهرجان لمدة خمسة أيام بهدف إبراز جهود وزارة البيئة والمياه والزراعة في دعم النحالين في المنطقة وخارجها.