القلوب تنبض 3 أيام في القطيف من أجل الصحة 7 فرق تثقيف تقابل الجمهور وتقدّم الإرشادات والنصائح
القطيف: فاطمة آل محمود
3 أيام من الاهتمام بصحة القلب والتعريف بأمراضه، وطرق الوقاية، وكذلك العلاج، ضمن فعالية اليوم العالمي للقلب في سيتي مول القطيف، التي افتتحت أمس السبت، ويسدل الستار عليها يوم غد الإثنين، بتنظيم من مستشفى القطيف المركزي.
تكونت الفعالية من 7 أركان، بدءاً من التعريف بأمراض القلب، ثم أمراض القلب الشهيرة، ثم العلاج والقسطرة العلاجية والتشخيصية، ومختبر القلب والتأهيل لأمراض القلب، والصيدلية، كذلك ركن التدخين، وركن الإنعاش الرئوي.
من جانبه أوضح اختصاصي العناية القلبية ومدرب التمريض الإكلينيكي مرتضى العابد، أن عدد المشاركين في الفعالية 70 شخص، وتأتي تحت رعاية مستشفى القطيف المركزي ومدير الفعالية صالحة الحمود، وقد افتتحها أمس السبت الدكتور علي البوصالح استشاري القلب، وسيفتتحها اليوم الأحد في بهو مستشفى القطيف المركزي، المدير الطبي بالمستشفى زكي النمر.
أمراض القلب
من جهة أخرى قالت ممرضة عناية القلب مريم، أن هناك العديد من الأمراض التي تصيب القلب مثل أمراض القلب الوعائية، ويقصد بها الأمراض التي تصيب شرايين القلب، كما أوضحت أن الشريان الذي يغذي القلب يُسمى بالشريان التاجي وله تفرعات، وهناك نوعين من أنواع أمراض القلب الوعائية وهي الذبحة الصدرية أو الجلطة القلبية”.
وأضافت “الذبحة الصدرية هي انسداد في أحد الشرايين، أما الجلطة يكون انسداد كلي للشرايين، ويكون التدخل إما جراحياً عن طريق القسطرة القلبية، أو دوائي عن طريق مذيبات الجلطة القلبية”.
وتابعت “الأمراض الأخرى مثل عدم انتظام ضربات القلب، وهي من المعروف أن تكون بين 60- 100 أما أقل فيكون هناك تباطؤ، والأكثر تسارع في ضربات القلب”.
وأردفت “نحن لا نقيس التباطؤ أو التسارع بالرقم فقط، إنما بالمجهود المبذول قبل الحصول على هذه الأرقام، فممارسة الرياضة أو فقر الدم قد تسبب التباطؤ أو التسارع فذلك يكون طبيعياً، ولا يكون تسارع ضربات القلب خطيراً إلا إذا كان أذيني أو بطيني، ويلزم أخذ علاج”.
وأكملت “ثالث هذه الأمراض هو اعتلال في عضلة القلب أو (ضعف – تضخم) عضلة القلب، وتكون في الأذين الأيسر، لأنه مكان ضخ الدم ولكنه لا يعمل بصورة سليمة، ولا يستطيع توزيعه على باقي الجسم، فيتعرض المريض لضيق النفس، وتجمع السوائل في الرجلين والبطن، وأحياناً الوجه بسبب نقص كفاءة القلب”.
وأضافت ” هناك أيضاً العيوب الخلقية وتكون من الولادة، وكذلك أمراض القلب الناتجة عن التهاب الأغشية، مثل التهاب غشاء التامور وهو الغشاء الذي يُغطي القلب، ويصاحبها ارتفاع حرارة وضيق التنفس، وكذلك أمراض صمامات القلب، وللقلب 4 صمامات (الأذين الأيمن والبطين الأيمن – الأذين الأيسر والبطين الأيسر)، وهنا يكون أمراض الصمامات التي تسمى تضيق أو ارتخاء، وتسبب ارتجاع الدم من البطين إلى الأذين، وهذه الحالة خطيرة جداً وتسبب تجلطات قد تصل للدماغ أو الساق، أو الشرايين الرئوية، ومن المهم أن يكون لها علاج جراحي عن طريق تصحيح الصمام، أو وضع صمام جديد نسيجي أو معدني.”
فاطمة الضامن.. على اليسار
عوامل الخطورة
من جهة أخرى تحدثت اختصاصية التمريض فاطمة الضامن، عن مشاركتهم في ركنهم، وهو ركن توعوي عن خطورة أمراض القلب وهي نوعين، أولهما العوامل المكتسبة وتكون عادة بعدم ممارسة نمط صحي مثل التغذية السليمة وممارسة الرياضة، والفحص الدوري، وأخذ قسط كافي من النوم، والابتعاد عن الضغوط، ويكون لديه عوامل غير صحية مثل التدخين، والتعرض الدائم للإجهاد والضغوط، والإكثار من الغذاء غير الصحي، وعدم ممارسة الرياضة، وغيرها، أما العوامل الوراثية مثل الضغط والسكر وارتفاع نسبة الكولسترول، قد تتسبب في فشل واعتلال عضلة القلب على المدى البعيد، وتصلب وتضيق الشرايين.”
وأضافت فاطمة “نتفادى كل ذلك باستخدام نمط صحي، وممارسة الرياضة على الأقل لمدة 30 دقيقة يومياً، وأخذ قسط كافي من النوم، والتقليل من أكل السكريات والوجبات السريعة، والإقلاع عن التدخين”.
ونصحت فاطمة بضرورة الفحص، ويكون للمصابين بالضغط أو السكري أو الكولسترول من 6 شهور إلى سنة، أما الأشخاص السليمين يفحصون من سنة إلى سنتين بشكل دوري.
القسطرة
وتحدثت فاطمة المعراج، من قسم عناية القلب بمستشفى القطيف المركزي، عن القسطرة التشخيصية والعلاجية للمرضى المصابين بالجلطة القلبية، وأوضحت أنه بعد تشخيص المريض بأن لديه ارتفاع في إنزيمات القلب، وتغير في تخطيط القلب، يخضع للقسطرة العلاجية.
وأضافت “أما القسطرة التشخيصية يخضع لها المريض حسب حالة الشريان، إما نصف مغلق أو مكتمل الانسداد، وتكون عن طريق دخول إبرة من خلال الشريان، إما عن طريق الذراع أو الفخد، ونقوم بإدخاله إلى الشريان المغلق ويُنفخ فيه بالون ثم يتم تركيب دعامات، وتبقى هذه الدعامات موجودة مدى الحياة لتمنع إنغلاق الشريان مرة أخرى، ويتعاطى المريض أدوية مسيلة وأدوية تمنع تراكم الدهون، ويكون خاضع لحياة صحية يصفها له الطبيب.”
الصيدلية
فيما عرف علي المشكاب من مستشفى القطيف المركزي المرضى، الخدمات التي تقدمها الصيدلية للمرضى المصابين بأمراض القلب، وهي خدمة وصفتي لكيفية حصول المريض على دواء غير متوفر داخل مستشفى القطيف المركزي، ثم خدمة الاستشارات الدوائية وتتمثل في الإجابة عن كل الأسئلة والاقتراحات، وتقدم الخدمات والتثقيف الدوائي عن طريق التواصل مع الصيدلية، وأيضاً خدمة العيادة الافتراضية، بحيث لو جهل المريض كيفية استخدام أدوية جديدة يمكنه التواصل مع الصيدلية وسوف تعطيه الطريقة الصحيحة لاستخدامه، مع كمية الجرعات ووقتها، ورابع هذه الخدمات هي خدمة البريد، وتكون عن طريق تعبئة البيانات وإرسال طلب لنا وتصله عن طريق البريد السعودي”.
وأضاف “أما القسم الثاني هو تثقيف المرضى عن كيفية استخدام الأدوية، والأوقات المناسبة لها، وعامة التفاصيل”.
فحوصات القلب
من جهة أخرى تحدثت اختصاصية تقنية القلب فاطمة صالح السنان وزميلتها زهراء أبو شاهين، عن رحلتهما داخل مختبر القلب وعن الفحوصات داخل المختبر التي يخضع لها المصاب، وهي 4 فحوصات، أولها تخطيط القلب ويظهر فيها نبضات القلب وكهرباء القلب إذا كانت تعاني من مشكلة، ثانياً تخطيط القلب خلال 24 ساعة، ويكون عن طريق جهاز صغير يكون مع المريض في المنزل، ثم تصوير القلب بالموجات الفوق صوتية، ونرى من خلاله كفاءة عضلة القلب والصمامات، ثم اختبار القلب بالمجهود، ونجعل المريض يمشي على جهاز السير ثم نجري الاختبار.
العلاج الطبيعي
من جهة أخرى أوضح محمد الشعلة الدور الكبير للعلاج الطبيعي في الأمراض القلبية، ودور الحماية قبل أن يصل المريض إلى الأمراض القلبية، وذلك عن طريق تنشيط الدورة الدموية، وتقوية عضلات القلب والجهاز التنفسي، بممارسة السباحة والرياضة، وكذلك دور العلاج الطبيعي بعد العملية، حيث يتابع المريض خطته العلاجية، التي تكون تدريجية حتى يتأهل ليعود إلى حياته الطبيعية”.
الإقلاع عن التدخين
من جانبه تحدث اختصاصي الصحة العامة أحمد الهاشم، عن عيادة الإقلاع عن التدخين، وهي مجموعة من العيادات، ويبلغ عددها أكثر من 14 عيادة في شبكة القطيف الصحية في المراكز الصحية، وهدفها هو مساعدة الشخص للوصول إلى مرحلة الإقلاع عن التدخين، ويوجد عدة خدمات من ضمنها العلاج السلوكي والدوائي، ويتمثل العلاج السلوكي في دراسة الحالة ومعرفة كمية التدخين، ونوعه، ومدة التدخين، ثم يأخذ المدخن مجموعة من الأدوية المساعدة مثل لصقات النيكوتين.
الإنعاش الرئوي
أما اختصاصية التمريض والمدربة المعتمدة من جمعية القلب السعودي وجمعية القلب الأمريكية زينب قويسم فقالت “نحن هنا لنشر الوعي عن الإنعاش الرئوي، وتعليم الناس كيفية التصرف الصحيح مع حالات توقف القلب المفاجئ، ونوجههم إلى الأرقام الصحيحة (رقم الإسعاف 911)، ونعلمهم طريقة التصرف في حال كان المريض لا يستجيب ولا يتنفس، ونعلمهم كيفية بدء عملية الإنعاش الرئوي، وطريقة وضع اليد، وطريقة الضغطات الصدرية وعددها، وقوتها، وسرعتها المناسبة، وطريقة إعطاء النفس، وذلك لجميع الفئات العمرية من الرضيع وحتى البالغ.”