د. مي الحسن لـ “صُبرة”: الطفل الخديج يكلف الدولة 100 ألف ريال 60 ألف طفل خديج سنويًا بسبب الولادة المبكرة

متابعة: صُبرة   

قالت استشارية أطفال حديثي الولادة بمستشفى القطيف المركزي د. مي الحسن، لـ “صُبرة” إن المستشفى يحرص كل عام على الاحتفاء مع العالم، باليوم “العالمي للأطفال الخدج” في 17 من نوفمبر، والهدف من الاحتفاء هو إلقاء الضوء على مشكلة الولادة المبكرة، لما لها من مضاعفات ومشاكل وخيمة تتمثل في الوفاة، فهي تعتبر السبب الرئيس في وفاة الأطفال في سن الخامسة، وكذلك المضاعفات التي تصيب الطفل الخديج” أو تكلفة علاجه.

وأوضحت أن “الطفل الخديج هو الطفل الذي يولد قبل الأسبوع الـ 30، ومدة الحمل الكاملة تُراوح بين 37 و42 أسبوع، وفي هذه الأثناء يتم اكتمال نمو أعضاء الطفل ووظائفها، لكن في حالة الولادة مبكراً فإن أعضاءه لا تكون مكتملة النمو، ويتعرض إلى الكثير من المشكلات الصحية التي تستلزم رعاية طبية دقيقة”.

وأضافت “يشكل علاج الأطفال الخدج عبئاً كبيراً على المجتمعات، فقد تصل تكلفة العناية بالطفل الخديج من 60 إلى 100 ألف ريال، وبعد خروجه يحتاج إلى رعاية طبية فائقة خلال سنواته الأولى لاكتشاف أي مشاكل وتداركها في حال وجودها وعلاجها”.

وبيّنت الحسن أن نحو 60 ألف طفل سنويًا يولد في المملكة من الخدج، وهذا العدد آخذ بالارتفاع.

وأشارت إلى أن ولادة الطفل الخديج تكلف الدولة مبالغ طائلة، سواء من ناحية الإقامة في المستشفى، أو المصاريف التي تصرف في العلاجات، وكذلك في توفير الأجهزة التي يحتاجها الطفل.

وتابعت “يهدف الاحتفال بهذا الحدث إلى السعي للتقليل من الولادة المبكرة قدر الإمكان، وقد تحدث الولادة المبكرة أحياناً لأسباب غير معروفة، وقد يصل إلى 50%، ومنها قد يكون بسبب مشاكل في الحمل، وهذه ركائز الفعالية وهي توعية النساء بأهمية متابعة الحمل لاكتشاف أي مشاكل قد تؤدي إلى الولادة المبكرة، ولكن إن كانت المرأة في خطورة عالية في حالة الولادة المبكرة يتم نصحها في الولادة في مركز يحتوي على عناية مركزة للأطفال الخدج”.

وقالت الدكتورة الحسن “من الوسائل الناجحة لتقليل مضاعفات الولادة المبكرة، هي المتابعة أثناء الحمل وأخذ إبرة (الدكساميتازون أو البيتاميتازون) قبل الولادة، ولا بدّ أن يكون المركز مجهزاً بعناية كاملة للأطفال الخدج والعناية التنفسية، وكذلك المحافظة على درجة حرارته، وعلاج أي مضاعفات قد يتعرض لها أثناء الولادة.

وأشارت إن رحلة المتابعة تمتدّ لما بعد الولادة وخروج الطفل من المستشفى في عيادة الأطفال لمتابعة النمو والمشاكل الصحية التي تلازمه في حال وجودها، وما تتطلبه من متابعة مع تخصصات أخرى، كما نقدم للأم الدعم النفسي والمعرفي ولأهالي الطفل الخديج أيضاً، فهناك الكثير من المشقة في العناية، خصوصاً إذا صاحب ذلك تأخر في النمو أو الحركة”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×