غرفة الشرقية تقلّب أوراق القطاع الصحي في القطيف شركة قابضة وكلية تمريض ومشكلات التأمين
القطيف: ليلى العوامي
أكد رئيس مجلس أعمال القطيف عبدالرؤوف المطرود، أن “فرع الغرفة بالقطيف هو بيت التجار، نسمع منهم المشكلات ونبحث الآليات والحلول، وبحسب المشكلة نستطيع الوصول إلى الجهات المختصة والمعنية فهي القناة الصحيحة والرسمية التي تخدم القطاعات الاقتصادية لتطوير تنمية الاقتصاد”.
جاء ذلك خلال اللقاء الموسع للقطاع الصحي، مساء اليوم الأثنين، بفرع غرفة الشرقية بالقطيف، حيث أوضح المطرود أن “الهدف الأساسي هو سماع التحديات، ووضع الحلول، ومناقشة الفرص الموجودة في القطاع الصحي”.
وتحدث الحضور عن التحديات التي يواجهونها، فقال الدكتور عبدالعزيز السيف، أن الغرفة لا تحد من هذه المشاكل، بل تصل بأصواتنا إلى الجهات المعنية ولديهم الإمكانية، و الجميع يعاني من مشاكل القطاع الصحي، وأول التحديات أسعار التأمين.
مشاكل التأمين
من جهة أخرى قال سلمان المشاري من مجمع الربان الطبي، “الأسعار لا توفي حق الخدمة، إذا كان سعر التكلفة يتراوح ما بين 100 إلى 120 ريال، فالمريض يأخذ الاستشارة، والأشعة، والدواء، والمختبر، وفي النهاية يأتي المريض للمراجعة، خاصة مع ارتفاع الأسعار في المنطقة والعالم، ومازالت الأسعار كما هي قبل عشر سنوات، فهذا تحدي كبير لدينا، ولا نعرف كيف نحسن من الأسعار مع شركات التأمين.”
من جانبه علق الدكتور عبدالعزيز السيف قائلاً “الجميع يعاني، وهي نقطة مهمة للغاية، الفرد وحده لا يستطيع أن يقاوم، بل يحتاج لاتفاق مجموعة على طريقة ما ووعي من ملاك المنشآت الصحية، على أن يتفق الجميع بعدم النزول إلى مستوى معين”.
فيما علق عبد الرؤوف المطرود قائلاً “أغلب مقدمي الخدمات الصحية يعانون من هذه المشكلة، وأحد ملفاتنا هو دعوة المسؤول عن ملف التأمين في الوزارة، وحتى يتم ذلك نريد منكم وضع تصور حتى نخرج بنتيجة إيجابية وحلول من هذا النقاش”.
من جهة أخرى يرى هشام السيف، أن موضوع التأمين شائك ويخص الوطن كله “هناك مصالح بين المؤسسات الصحية الكبيرة وشركات التأمين، نحن في القطيف نحتاج شيئاً مهماً وهو الإحصائيات، ونستطيع الإستعانة بوزارة الصحة في ذلك، من خلال إيضاح ما تقدمه المراكز من خدمات ومخرجات”.
وطالب هشام السيف، برفع توصية إلى إدارة بوبا، والاستسفسار بشأن التوقيع مع مراكز القطيف، حيث أن بوبا رفضت التوقيع مع أكثر من 90% من المراكز الصحية الخاصة دون ذكر الأسباب، مشيراً إلى أن هذا يعني في المجال الصحي “إذا لم تكن مع هذه الشركة فأنت خارج السوق!”.
تكاليف القطاع الصحي
وتابع السيف “يوجد في القطيف الكثير من الأطباء، واليوم بعد التنظيم الجديد يستطيع الاستشاري العمل في القطاع الخاص وقتاً إضافياً، متسائلاً إلى أي مدى تستطيع المراكز الاستفادة من المزج بين هذين النوعين؟”.
من جهته قال عضو مجلس إدارة شركة نبع الصحة نايف الجشي “التأمين مشكلة كبيرة على مستوى المملكة، وهو قطاع قوي ونحن بحاجة إليه، فالمملكة في مرحلة تغير والقطاع لا بد أن يتحمل، ومن هذه التغيرات دخول منصة “نفيس” الذي يحتم على مجلس الضمان الصحي مراقبة جميع عمليات المراكز والمستشفيات مع شركات التأمين، فالدولة متوجهة إلى معرفة مخرجات المركز الصحي حتى تكون تسعيرة المراكز الطبية حسب مخرجاتها”.
وأضاف “المرحلة القادمة لن تكون سهلة، وتكاليف القطاع الصحي عالية، وهذا غير تكاليف إدارة المراكز، والبقاء لمن يرفع مستوى الخدمة لديه متماشياً مع متطلبات الدولة، فالتحديات كبيرة والربط مع “نفيس” ليس سهلاً، والدولة سوف تضبط مرفوضات شركات التأمين.”
شركة قابضة في القطيف
واقترح المشاركون، إنشاء شركة قابضة في القطيف يسهل عليها التوظيف وتبادل الأطباء وتشغيل المراكز، وتكوين لجنة خاصة لبحث موضوع هذه الشركة.
وحول ذلك قال عبدالرؤوف المطرود “الشركة القابضة هي فكرة مقترحة، سيكون هناك فريق عمل ودراسة للموضوع، فالتحول وحجم العمل في القطاع الصحي سيكون مفيداً للشركات الكبيرة، أما الشركات التي لا تملك القوة سوف تضيع”.
من جهته علق مدير إدارة مجالس أعمال الفروع بغرفة الشرقية حسن هزاع قائلاً “اللجنة الصحية لها جهود في الغرفة تعمل على عدد من الخطط، بالتعاون مع اللجنة الوطنية بمجلس اتحاد الغرف السعودية، بالإضافة إلى إمكانية الاستعانة بخبرات مركز الدراسات لوضع الخطط وعقد الورش مع المسؤولين”.
مشكلة التمريض
وعاد نايف الجشي للتعليق على مشكلة التمريض في المحافظة وحول احتياج القطيف إلى كلية تمريض قائلاً “لدينا نقص في مخرجات التمريض الجيدة، نحن بحاجة إلى توظيف بنات البلد بعد تعليمهن في مراكز ومستشفيات القطيف، فمن المعروف أن معظم الدارسين في معاهد وكليات التمريض خارج القطيف هم من أبناء المحافظة”.
من جهته قال عبدالرؤوف المطرود “هناك توجه لبناء كلية تمريض في القطيف ضمن جامعة في القطيف، والقائم على هذا المشروع هي مؤسسة غير ربحية”.
من جانبه دعا استشاري طب الأطفال نايف الدبيس، إلى تكوين بيت خبرة ليكون فيه الأطباء وغيرهم كخبراء، يرشدون كل من لديه فكرة عمل وبشكل عام لينجح المشروع”.
وقال الدبيس “نحن بحاجة إلى معاهد تدريب مهني صحي جديرة بالثقة، يكون فيها مدربين على مستوى عالي، واعتمادهم كمؤسسين لمعهد تدريب صحي مهني”.
وفي الختام قال عبدالرؤوف المطرود “الحوار نقطة انطلاقة للتعاون، وهو مطلب لتحقيق التكامل حتى مع وجود التنافس، ولكن هناك تجارب أخرى في دول وطرق مختلفة تحتاج إلى الدراسة، واختيار الأفضل من خلال تحليل حوارنا، ووضع خطة العمل، وأخذ توصيات نصائح إدارة الدراسات في الغرفة، والتعاون مع اللجنة الصحية في الغرفة”.
وأضاف “سيكون هناك خطة عمل للعام القادم، وهي لقاءات حوارية مثرية وغير حوارية، كورش العمل في مواضيع محددة ولقاءات مع مسؤولين حسب ما ينتج من اللقاءات القادمة، والتأمين مشكلة على مستوى المملكة ولكن نحن بحاجة للبحث عن حلول لتخفيف الضرر على الجهات التي تعاني من المشاكل.”