سياحة جبلية شاهقة
نهى الشهراني
على مدار السنوات الخمس السابقة لاحظنا تطوراً كبيراً في مشاريع و مخططات مملكتنا الحبيبة، أحد هذه المشاريع التي ستساهم في تطوير الاقتصاد المحلي وتستغل الحياة الطبيعية في منطقة الجنوب مشروع قمم السودة، حيث أطلق، في ٢٥ سبتمبر 2023،
الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز المخطط العام لتطوير منطقة السودة وأجزاء من مناطق رجال ألمع تحت مسمى (قمم السودة)، التي تطمح ان تكون واجهة جبلية تجذب السياح من مختلف مناطق العالم وتزيد من الاقتصاد الوطني، كما تسعى إلى الحفاظ على الثروات الطبيعية والتراث الذي تعبر عنه المنطقة.
على ارتفاع ٣٠١٥ متر وفي أحضان الطبيعة، بين السحاب والضباب وثقافة المنطقة وفنونها المعمارية، يقع مخطط قمم السودة. إن الاعتزاز بثقافة المنطقة وإظهارها للسياح وقريبًا العالم، من أفضل طرق الإعلان عن سياحة البلاد وجذب العديد من السياح من مختلف أنحاء العالم.
هذا المشروع يساعد على فتح فرص وظيفية لعدد كبير من المواطنين، ويسهم في ازدهار المنطقة و تطورها، كما أنه سيتيح ١٣٣٦ وحدة سكنية و٢٧٠٠ غرفة فندقية، وتبلغ مساحة منطقة المشروع ٦٢٧كم، كما تسمح للسياحة بالقيام بعدة فعاليات مثل الرياضات الجبلية و مسارات المشي المتعرجة والطيران الشراعي وركوب الخيل، كما تتعدد فيها المناطق والأجواء الخاصة فكل منطقة تتيح لسائح عدة خيارات لتجارب جديدة ومتنوعه، مثل منطقة جرين واجهة زراعية، ومنطقة ريفية تحتوي على البساتين والحقول الزراعية، وفيها يمكن للزائر تجربة الطعام المحلي وتذوق المنتجات الزراعية مثل القهوة والعسل وغيرها.
فوائد مثل هذه المشاريع هي تعريف الزائر على مناطق المملكة العربية السعودية وإظهار الثروات الطبيعية وما تتميز فيه من طبيعة خلابة ومناظر تحبس الأنفاس، وتعزيز الأثر الاقتصادي طويل الأمد.
تطوير المناطق السياحية وجعلها مركزًا لجذب الزوار يعود على الدولة بنتائج إيجابية، اقتصاد مزدهر، فرص وظيفية كبيرة وتنمية المشاريع وتطويرها وخلق مجتمع واعد طموح في جعل بيئته مكانا أفضل و تطوير مشاريعه الخاصة، كما تخلق في المواطن الرغبة في تطوير المشاريع الوطنية و المشاركة فيها، وتحقيق رؤية ٢٠٣٠ في مجتمع طموح يلتزم بالكفاءة والمسؤولية.
