خلطة أسر منتجة.. إحْلا ومسامير وحنّا بالبنزين في وسط العوامية سوق أسبوعي جديد في القطيف ينشط كلّ خميس وسبت
العوامية: ليلى العوامي
شهد مشروع الرامس وسط العوامية اليوم الجمعة، حضوراً نسائياً في سوق الأسر المنتجة، منذ الساعات الأولى من بدء ممارسة الأسر أنشطتهم ووجودهم في “الدكاكين” المخصصة لهم، والبالغ عددها 20 دكاناً، إضافة إلى 3 عربات.
اشتمل السوق على العديد من منتجات الأسر المنتجة، ما بين المنتجات الغذائية، والزينة، والزخارف، والفن، والحناء.
ما إن يصل الزائر إلى السوق حتى يستمتع برائحة “التاوه” و “الحناء”، غير البهارات “والحِلا”، إضافة إلى استقباله بكوب من القهوة الأصيلة المُعدة بأيدي بنات البلد.
الحناية جمانه هجلس من القطيف
حناء جمانة
من جانبها قالت جمانة هجلس من القطيف “عشقت الحناء منذ أن كان عمري 10 سنوات، وفي البداية كنت أمارس هوايتي مع شقيقاتي، ثم تطورت إلى قريباتي، حتى أصبحت أنقش الزخارف بأنواعها السوداني، والهندي، والخليجي، على يد الزبائن من النساء”.
وعن تفضيل المرأة للحناء أكدت هجلس “السيدة في القطيف وخارجها شغوفة بالحناء، وتزين يديها في المناسبات والأفراح، وحتى الصغيرات يرغبن فيه، ويعشقن الزخارف على أيديهن”.
وعن رائحة البنزين قالت “الكثيرات يرغبن في الحناء بالبنزين، لأنه يعطي لوناً أحمراً جميلاً، والقليل منهن لا يرغبن بذلك، إما بسبب رائحته أو لأن لديهن حساسية منه”، وعن مصدر الحناء تقول “كنا نأتي به من دارين، والآن نتعامل مع سيدات من البحرين ونأتي به جاهزاً”.
الحناية حميدة المتروك القطيف “حلة محيش”
أقماع حناء حميدة
الحناية حميدة المتروك من حلة محيش قالت “أرى في الحناء عالم من الجمال، خاصة حينما أراه على أيدي العرائس، والزبائن، أخواتي حنايات ومنهن تعلمت فن النقش بالعجين، و مازالت الكثيرات يرغبن فيه، فهو أقدم أنواع الزخرفة في يد النساء، خاصة العرائس، وهو مطلوب بكثرة ولن يندثر إلى جانب الزخارف”.
وعن مصدرها أوضحت المتروك “نأتي به من البحرين، رغم الصعوبة في الحصول عليه”، وأضافت “هناك مواقف صعبة من بعض الزبائن، ولكنني أحاول إرضائهن”.
فتحية عبدالله آل عبدالعزيز من بلدة العوامية
بهارات فتحية
فتحية آل عبدالعزيز صفَّت بهاراتها بعناية أمام زوار السوق وقالت لـ “صُبرة” “اخترت عمل البهارات لأهميتها في الطبخ، وكما نعرف فلا يوجد منزل لا يهتم بالبهارات، وأكثر النساء تختار البهارات بعناية، وتسأل عن التفاصيل ومكوناتها، لهذا جعلت اهتمامي أن أحصل على دورات في البحرين حول كيفية صناعة البهارات”.
ركن الحِلا معصومة فتيل
حلا أم مجيب آل مغيزل
وقفنا أمام دكانها المليء بـ ” الربيان المجفف” و “الحِلا” السمك المجفف، وبعبارة جميلة قالت “شفتي الحِلا مال أول خنانته”، وعن اهتمامها بتجفيف البحريات قالت الحاجة معصومة “أمهاتنا والجدات كن يجففونه فوق الأسطح، أو داخل البيوت قديماً، وهو صحي فقط ملح وهواء طلق، وهو موروث قديم بسبب وفرة الأسماك، ولعدم وجود المجمد “الفريزر” لتخزين الزائد، كن يقمن بعمل وجبة “الحِلا”، وقديماً لم يكن هناك ربياناً مجففاً، بل ظهر في السنوات الأخيرة”.
ووأضافت “عشقته من عمتي أم زوجي، كانت تلجأ إلى تجفيف الأسماك حتى تحفظها لوقت طويل بسبب وفرته، ولم يكن لديهم أجهزة حديثة مثل “الثلاجات أو الفريزر”، وعن وفرته لديهم قديماً قالت “والد زوجي كان بحارًا، ويصنع الحِلا، وبعد توقفه رغبت في إحيائها في موروث عريق”.
غالب العلوي من بلدة القديح
مسامير غالب العلوي
وكان للمسامير دكان خاص بها، وليس أي مسامير، بل لوحات صممت بعناية ورسومات صنعت بمئات المسامير والخيوط الملونه يدوياً، ويسمى “فن الفيلو غرافيا” وهو فن ظهر في الدولة العثمانية.
وقال غالب العلوي من بلدة القديح “بدأت حينما طلبت مني أختي أن أرسم لها لوحة، فوزعت علينا لوحات من الكانفس من أجل تجميل غرفتها، بحثت في الإنترنت عن شيء يساعدني في الرسم، فوجدت فكرة المسامير.
وأضاف “أصبت بالحيرة من طلب أختي، وظهرت فكرة عبر اليوتيوب فتحت أمامي مجال واسع لصناعة لوحات فنية، ورسوم بالمسامير”.