[مقال] الدكتور عبدالله آل ربح: إلى كل طالب دكتوراة

د. عبدالله فيصل آل ربح

فترة الدراسة ليست مجرد مرحلة لإنهاء متطلبات الدرجة العلمية. لأنك عندما تدخل سوق العمل (بالذات الأكاديمي) ستكون منافسا لأشخاص قد تخرجوا قبلك بسنة أو أكثر. وعليه، فإنه ينبغي استغلال مرحلة الدكتوراة لبناء السيرة الذاتية بشكل عام والتركيز على النقاط التالية بشكل خاص:

١- التدريس الجامعي لمرحلة البكالوريوس: حاول بشتى الطرق أن تدرّس ولو مقررا واحدا، ولا تهتم كثيرا للعائد المادي مهما كان قليلا، لأن هدفك هو أن يكون لديك خبرة في التدريس. في حال عدم تمكنك من الحصول على هذه الفرصة، حاول على الأقل أن تعمل مساعدا لأحد الأساتذة (Teaching assistant).

٢- النشر العلمي: لابد أن تنشر على الأقل ورقة واحدة في دورية علمية محكمة. تستطيع البدء بمشاركة أستاذ له خبرته (مشرفك أو أي أستاذ آخر) وركز على أن تتعلم منه استراتيجيات البحث، التعامل مع محرري الدوريات، وكيفية الرد على ملاحظات المحررين.

٣- المشاركة في المؤتمرات العلمية: تشكّل هذه المؤتمرات مجالا لبناء شبكة العلاقات وتقديم نفسك كأكاديمي طموح له مستقبل. بعض هذه المؤتمرات لا يطلب ورقة كاملة بل يكتفي بملخص والبعض الآخر يشترط بحثا متكاملا، فحاول أن تختار ما يلائمك.

أخيرا، إذا استطعت أن تطبق النقاط أعلاه، فحظوظك في الحصول على موقع أكاديمي ستكون مرتفعة جدا إن شاء الله.

هذه خلاصة تجربة شخصية خضتها في الولايات المتحدة وتعلمت منها: إنك بعد التخرج بدرجة الدكتوراة ستكون واحدا من بين عشرات -إن لم نقل مئات- يحملون الدرجة نفسها، ولكن التحدي في ما بعد الحصول على الدرجة العلمية.

———-

 أستاذ علم الاجتماع الديني والنظرية الاجتماعية بجامعة جراند فالي ستيت-الولايات المتحدة. المقال منشور بالمشاركة مع صفحته في موقع “لنكند”.

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×