“الأنصاري” يرسم طريقه نحو السينما بفيلم تكلفته 30 ألف ريال
الرياض: صُبرة
في قلب مدينة الرياض النابض بنشاط صناعة السينما، يرسم الشاب محمد الأنصاري طريقه نحو عالم السينما، بفيلم قصير رائع أصدره العام الماضي وفيلمين أخرين في المستقبل القريب، رحلة الأنصاري من خلال فن السرد لا تقل إلهامًا عن غيرها.
بدأ محمد رحلته في صناعة الأفلام بفضل انجذابه العميق إلى السرد القصصي في الأفلام، نشأ في الرياض، ومر بالعديد من التجارب والقصص المتنوعة في طفولته، وهذا ما أشعل شغفه بالسرد، عندما كان في سنوات دراسته في الجامعة بدأ العمل فيما يحب، صناعة الأفلام مع ثمانية، ومن هنا بدأت تجربته في الأفلام الوثائقية، وقال أنه أدرك في هذه المرحلة أن السينما هي ما تمثله.
وأضاف محمد “فيلم “أشياء ما قلتها” كان مشروعًا قريبًا من قلبي رغم العقبات، استلهمت فكرة شخصية مسافر من تجربة شخصية، سافرت من الرياض إلى المدينة المنورة مع كداد، يتناول الفيلم مواضيع الوهم والضغوطات الاجتماعية، بهدف استكشاف عمق العواطف البشرية، إنتاج هذا الفيلم كان رحلة ملهمة مع الكاتبة نورة الطويرقي، وكنت محظوظًا بالعمل مع طاقم فني وفريق تصوير ملتزمين، ساعدوني على تجسيد هذه القصة العاطفية بميزانية لا تتجاوز الـ 30 ألف ريال، وترشيح الفيلم للمشاركة في مهرجانات عالمية ومهرجان أفلام السعودية وقتها.”
وتحدث محمد عن أعماله القادمة قائلاً “أنا متحمس جدًا للعمل على مشروعين مثيرين، الأول هو فيلم قصير كتبته مع الكاتبة نورة، و يتناول تعقيدات الإحراج وربط مدى سوءها بمستوى مكانتنا الاجتماعية، وسوف سيكون عمل كوميدي ساخر.”
وأضاف “المشروع الثاني يشمل تعاونًا مع أحد صناديق دعم الأفلام التي لا يخفى على أحد دورهم المهم في المساهمة بتمويل صٌناع الأفلام المستقلين بشتى الطرق المختلفة في السوق الآن، يهدف هذا العمل لخلق قيمة بصرية رائعة ومثيرة نستكشف فيها مفهوم جوهر الإنسان وأن السمعة هي فوق كل شيء، مشروع طموح وتحدي فني لي وللكاتبة نورة أيضاً في هذا العمل، متحمسون جدًا للإنطلاق في هذه الرحلة الإبداعية سويًا.”
أما عن أسلوب العملية الإبداعية الخاصة به قال محمد “الإلهام هو عادة بالنسبة لي، سواء من تجارب الحياة أو العواطف، كذلك النقطة المهمة لي هي انتظار الأفكار “تطبخ”، غالبًا ما تبدأ الفكرة صغيرة أو صورة يمكنني بنائها لتصبح فكرة متكاملة، الأشخاص والثقافات المتنوعة التي ألتقي بها، وخلفيتي الخاصة، تلعب دورًا كبير في تشكيل أفلامي، في النهاية، أسعى لإنتاج أفلام تتفاعل مع جمهور عالمي، تلامس قلوبهم وتبني صورة لسينما المحلية حول العالم.”
وأكمل محمد “هدفي طويل المدى هو مواصلة سرد قصص جذابة تتحدى السرد السائد، وتلامس جمهور من خلفيات متنوعة، أؤمن بقوة الأفلام، وآمل أن أن تثير الأفلام التي أنتجها اهتمام مشاهديها، وأن تعزز وتنمي فكرة الأفلام المستقلة على الصعيد المحلي.”