مهرجان الروبيان.. كلوا واشربوا “ببلاش”…! الجيل الجديد نسي "البحّاري" وقدم الـ "بروستد" والمتبّل

القطيف: صُبرة، مشاركة: فاطمة آل محمود

بروستد، متبّل ، صينية بالفرن، كيجن، مشخول، برياني، بحّاري مطور، مقليّات منوعة، شوربات.. كل ذلك من الروبيان.. حضرت المطابخ تحت سقف واحد، في واجهة القطيف البحرية، ليأكل الناس وجباتٍ صغيرة لمدة 5 أيام.. “ببلاش”..!

هذا بعض ما ظهر، عصر اليوم، في المهرجان الذي ينظمه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة، حين أطلق محافظ القطيف إبراهيم آل خريف المهرجان، بحضور مسؤولين من فرع الوزارة، ومن المحافظة، وجمعٍ من المهتمين والجمهور.

وشهر أكتوبر ما زال حارّاً ورطباً، ومع ذلك تزاحم الناس، لحضور انطلاق المهرجان في نسخته الثالثة، والمرور من 46 قسماً، بعضها لبيع الربيان في الخارج، وبعضها لبيع وجبات في الداخل، وغالبيتها “أكشاك” لمجموعة من الإدارة الحكومية المشاركة.

أكلات مجانية

الزحام بدأ منذ اليوم الأول، والقصة تركّزت في الجناح الجنوبي ذي الأكشاك الخمسة.. في هذا الجناح ظهر بعض ما يأكله الناس من مطبوخات الروبيان، وبين الأكلات المألوفة والحديثة يتخيّر زوار المهرجان.. وفي مدخل الجناح 3 وجبات بـ “العيش”، تقف أماني العوامي لتقدم للزوار الطعام المجاني. والعطية هي طبق ورقي صغير، صغير جداً، لكنّه يمكن أن يستوعب 3 عينات.. “ببلاش”..!

مطعم السنبوك جاء من موقعه في مدينة الخبر ليكون موجوداً؛ ويقدم وجبات ساخنة، ومعدّة قبل تناولها بلحظات، من “المقلاة” إلى الفم.. و “ببلاش”.. هكذا تسير الأمور.

“كيلو سمك”.. هذا اسم “كشك” تقف عليه مجموعة من فتيات القطيف، بينهم زينب آل شيف التي تحدثت عن وجبات الجدّات والأمهات، وركّزت على وجبات الجيل الجديد.. مثلما كانت هناك “حمصة” و “بحّاري” وأنواع تقليدية مختلفة، جاء الجيل الجيد ليقدّم “البروستد” و “المتبّل” وسائر خلطات وأفكار مختلفة..!

في الجناح، أيضاً، هناك مطعم اسمه “مشموم”، يقدّم 3 وجبات “ببلاش” في عينات صغيرة.. والزوار يأكلون هنيئاً مريئاً. وعنده تقف أماني العوامي لتولّي مهمة الترحيب بالناس، وعرض “العينات” عليهم.. إنه مكان مزدحم، والناس تميل إلى الاستكشاف والتذوق.. “ببلاش”..!

روبيان طازج

خارج السرادق الكبير، وبعيداً عنه، يعرض “الجزّافون” الربيان الطازج.. خُصّص لهم هذا المكان حتى لا يتضايق الزوار بالرائحة.. إنه روبيان، أكثر المخلوقات البحرية إنتاجاً للروائح المنفّرة، ولذلك بقي الروبيان في مكان لا يضايق، ومن يرغب في الروبيان الطازج عليه أن يذهب إلى المكان البعيد.. وهناك قرابة 10 محلات خاصة ببيع “البانات”..!

والخيارات مفتوحة في هذا المكان، هناك الصغير والوسط والكبير.. وقد يوفّر الباعة مقاس “الجامبو” خلال الأيام الآتية.

جهات مشاركة

أكبر مكان في السرادق مخصص للجهات المشاركة، وأصحاب الحرف اليدوية، والأسر المنتجة.. وهم كثيرون، وعددهم 26 “كشكاً”. هناك حرس الحدود، والثروة السمكية، وجمعية الصيادين، وبنك التنمية الزراعية، ومؤسسات حكومية وأهلية كثيرة.

المهرجان يبدو واعداً بالنجاح، خاصة مع التنوع الذي يقدمه. ولذلك كان لمدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة الشرقية المهندس عمرو المطيري، كلمة للصحافيين، أكده فيها أهمية استفادة أبناء المنطقة الشرقية، ومحافظة القطيف تحديداً من أيام مهرجان روبيان الشرقية في نسخته الثالثة، بحيث يتعرفون إلى كل الفرص المتاحة، والتسهيلات التي تقدمها الوزارة لكل ممتهني الصيد.

وأوضح المطيري لـ صُبرة على هامش تدشين المهرجان وفعالياته المصاحبة “نستأنف اليوم صيد الروبيان في مهلة جديدة لهواة الصيد تستمر لمدة 6 أشهر، ونحن نتواجد اليوم في المهرجان برعاية كريمة من سمو أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وحضور محافظ القطيف إبراهيم الخريف، والإعلاميين والحضور”.

وأضاف المطيري “أقدم الشكر لمحافظ القطيف على حضوره وتشريفه، والشكر كذلك لكل من حضر وساهم معنا في إنجاح هذا الحدث، والشكر الكبير للإعلاميين لكثافة وجودهم وتغطيتهم الحدث، كما أشكر زملائي في اللجنة المنظمة لهذا المهرجان.”

من المهرجان:

• فرقة دارين شاركت في المهرجان بوصلات طرب بحرية.
• توزّعت أماكن الأسر المنتجة التي قدّمت وجبات خفيفة منوعة.
• شارك حرفيون مهتمون بصناعة “القراقير” وشباك الصيد ومجسمات السفن.
• متحف دارين شارك بعرض تحف تراثية.
• المهرجان متنوع ويشكّل نزهة ممتعة.

 

اقرأ أيضاً

محافظة القطيف يُطلق مهرجان روبيان الشرقية “3” في الواجهة البحرية