مستفيدة من “أنامل ذهب”: تعلمت الخياطة والتطريز بفضل “اعلان صحفي”

القطيف: ليلى العوامي

إعلان عبر إحدى الصحف أتاح لها فرصة لتعلم التطريز وصقل موهبتها لتكون المهارات التي تعلمتها بوابة تنقلها لعالم العمل الحر وافتتاح مشروعها الخاص في الخياطة والتطريز بالاعتماد على التقنية الحديثة إضافة لمهاراتها في التطريز اليدوي بالإبرة.

حاصلة على شهادة بكالوريوس في التغذية والاقتصاد المنزلي.

تقول: “تم قبولي ضمن 22 متدربة في دورة لتعلم التطريز، وخضعت لتدريب مكثف على مهارات التطريز ضمن برنامج “أنامل ذهب” الممنوح من برنامج أهالينا للإستثمار الاجتماعي.

تفاصيل البداية

بدأنا صباح الأربعاء 14 يونيو الماضي، ولمدة أسبوعين على فترتين وكنت كل يوم أذهب متشوقة للتدريب والتعلم، وبالفعل تعلمت كل شيء يخص عالم التطريز، إضافة إلي اقتراح بأفكار لبدء مشروع التطريز بمساعدة ليلى آل هليل، وكانت جمعية العطاء حريصة لتخريج سيدات ذوات خبرة في عالم التطريز فدخلنا كورس تسويق وكانت تدربنا فضيلة الفضل بعدها دخلنا بمرحلة تطبيقية وهي تنفيذ مشاريع خاصة لكل طالبة، واستمر العمل قرابة الشهرين.

وفي جمعية العطاء حيث تم توفير معمل خاص للتطريز مجهز بأجهزة تطريز حديثة وتوفير جميع مستلزمات التطريز من أقمشة وخيوط ودانتيل.

وتقول: تعلمنا كذلك كيف نكون صناع عمل بأيدينا، وأنه كلما كانت المتعة موجودة بالعمل كلما زادت الإنتاجية.

وبالنسبة لي ولجميع المتدربات خلال الفترة التدريبة زودتنا بمهارات متعددة في فن التطريز منها ضرورة تناسق الألوان فيما بينها لتكون قطعة فنية جميلة، وكيفية التعامل مع المكينة، والتفريق بين نوع وجودة كل من الأقمشة واالخيوط، إضافة لمعرفة التصميم، وكيفية تنفيذه على القماش بمراحل تبدأ من رسمه وإدراجه، ببرنامج خاص للتطريز ثم نقله على المكينة وتنفيذه، والآن وصلنا لآخر مرحلة واكتشفنا أننا قادرات على عمل شيء إبداعي، وأنفسنا بالبداية لم تكن تتوقع ذلك.

عاشقة الخياطة

وتتذكر طفولتها وعشقها للخياطة تقول: وأنا صغيرة كانت أمي حفظها الله تأخذنا لسيدة تخيط العبي وكان مرتب جدا كنت أشعر بالسعادة وأنا أراها تعمل وأنظر لها بعين الإعجاب والدهشة رحمها الله كان شغلها ذو جودة عالية.

وعلى الصعيد العائلي كانت خالتي رحمها الله، تقوم بخياطة “شراشف الصلاة” و”المشامر” وهو رداء خفيف من القطين يلبس داخل المنزل” وأتذكرها في كل زواجاتنا تكون خالتي هي المسؤولة عن خياطة مشامر “الجلوات” لنا.

لم أنتبه لموهبة الخياطة عندي وفي أحد الأيام كنت أتصفح “السناب” وشاهدت بائعة  للأقمشة وكانت ألوانها جميلة وبلا شعور طلبت منها طلبية واقتنيت مساطر ومقصات وأخذت دورة خياطة تابع للموارد البشرية في البحرين، وتعلمت الباترون وبدأت استوعب قصة التفصيل واستهوتني الخياطة اشتريت مكينة وفصلت لابنتي ماريا، ولصديقتي “جلابيه” لزواج اختها.

الخياطة جمال وفن

لكني لم أبدأه كمشروع ففي داخلي إحساس يقول لي انتظري فجاء الانتظار بفائدة إذ دخلت ببرنامج جمعية العطاء وبدأت الأحلام تشرق؛ أول قطعة فصلتها كانت فستان قرقيعان لابنتي وكان شيفون ومطرز وكمبتدئة بالعمل على مثل هذه الأقمشة صعب ومحبط إضافة إلى أني لم أكن أعلم كيف أنفذه ولكني أنهيته فكان بداية مبشرة للخير.

الموهبة أساس النجاح

ومن وجهة نظرها ترى أن التعلم بلا موهبة لا ينفع وقد ينجح البعض من خلال التعلم لكن الاجتهاد مطلوب، وعن الفرق بين بنت البلد والأجنبي في الخياطة قالت: هناك أسرار للخياطة يجهلها الخياط الأجنبي إحداها اختلاف طول العباية من الأمام والخلف بسبب اختلاف جسم المرأة عن أخرى، فالأجنبي يساوي الأمام والخلف أما نحن نفهم هكذا تفاصيل.

كنت أميل للتطريز بشكل عفوي فكانت ملابس بناتي لا تخلو من تطريزة، فالخياطة جمال وفن وهي مهمة لأنها ملبس، والملبس له حديث ولكن بصمت، فكل شخص يُعرف عن طريق ملبسه فهي موهبه فنية مثل الرسم، والشعر والكتابة إن كانت هناك بوادر ربانية فلن تنمو وتزدهر إلا بالتعلم.

وفي ختام اللقاء قدمت نصيحة لمن ترغب في التدريب على الخياطة والتطريز “لديك شغف أقبلي وحاولي ولا تتركي هذا الشغف أحبي نفسك وإذا لا فاتركيه لغيرك وابحثي عما يروي شغفك، فالمراكز تبذل جهداً كبيراً لتخريج أشخاص مبدعين يضعون بصمة حقيقية ونقلة نوعية في الحياة فكل إنسان بصير على نفسه ويعرف قدرته أين تكون؟.

 

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×