على ذمة “ناسا”.. ماء وكوربون في كويكب “بينو”

متابعة: صُبرة، ووكالات

أعلنت وكالة ناسا، أمس الأربعاء، أنّ الكويكب بينو يحتوي على الماء والكربون، كما كان يأمل العلماء، كاشفة الصور الأولى للغبار والأجزاء السوداء من أكبر عينة كويكب جُلبت إلى الأرض على الإطلاق.

وقال رئيس وكالة الفضاء الأميركية بيل نيلسون في حدث أقيم في هيوستن إن “جزيئات الماء والكربون هي بالضبط نوع المادة التي أردنا العثور عليها”، مضيفاً “هذه عناصر حاسمة في تكوين كوكبنا، وستساعدنا في تحديد أصل العناصر التي قد تؤدي إلى الحياة”.

وأخذت مهمة “أوسايرس-ريكس” هذه العينة عام 2020 من الكويكب بينو، وعادت الكبسولة التي تحتوي على الحمولة الثمينة بنجاح إلى الأرض قبل ما يزيد قليلًا على أسبوعين، وهبطت في الصحراء الأميركية.

وقبل هبوط الكبسولة، قدّرت وكالة الفضاء الأميركية أنها تمكّنت من التقاط نحو 250 غراماً من المواد من الكويكب بينو، ما يزيد بكثير عن الكميات التي جمعتها بعثتان يابانيتان سابقتان من كويكبات أخرى، وسيتعين على ناسا التي كانت هذه المناورة الأولى بالنسبة إليها، تأكيد هذا التقدير.

خلال إعلان علماء ناسا لنتائج العينات

ويُتوقع أن تتيح دراسة الكويكبات للعلماء فهماً أفضل لتكوين المجموعة الشمسية، وكيف أصبحت الأرض صالحة للسكن.

ويعتقد بعض العلماء أن الكويكبات مثل بينو قد جلبت إلى الأرض مركّبات سمحت فيما بعد بظهور الحياة.

وسيحتفظ بغالبية العينة لتدرسها الأجيال المقبلة بأدوات جديدة وأكثر كفاءة وللإجابة عن الأسئلة العلمية الجديدة. وهذا ما حصل مع الصخور القمرية التي جُمعت خلال برنامج أبولو.

الغبار الأسود الذي تسرب للمركبة

وقد يكون تحليل الكويكب بينو مفيداً أيضاً في المستقبل. هناك احتمال ضئيل (بنسبة واحد من 2700) أن يضرب الكويكب الأرض في العام 2182، وهو اصطدام سيكون كارثياً لو حصل.

وبالتالي فإن معرفة تركيبته الدقيقة يمكن أن تساعد، إذا لزم الأمر في يوم من الأيام، في حساب الاصطدام اللازم لحرف مساره.

لحظة هبوط كبسولة مهمة أوسايرس ريكس واستقبالها

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×