الصحة النفسية وتصحيح المفاهيم الخاطئة في محاضرة بـ”القطيف المركزي”
القطيف: صُبرة
نظمت وحدة المراقبة الوبائية بشبكة القطيف الصحية إحدى مكونات تجمع الشرقية الصحي، يوم أمس الثلاثاء محاضرة بعنوان (الصحة النفسية والصحة الجسدية توأمان لا ينفصلان) وذلك بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية.
والمحاضرة التي أقيمت بالشراكة مع قسم الصحة النفسية بمستشفى القطيف المركزي استهدفت رفع الوعي لدى الكادر الصحي من أطباء وفنيين بأهمية الصحة النفسية والمعلومات المغلوطة حولها.
وقدم المحاضرة التي أقيمت بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية ٢٠٢٣م ورعاية من رئيس تشغيل شبكة القطيف الصحية الدكتور رياض بن طاهر الموسى، الدكتور جاسم المقرن ممثلا عن وحدة المراقبة الوبائية، والدكتور عبد الرزاق الغامدي رئيس قسم الصحة النفسية.
وتناول المحاضران عدد من الممارسات التي من شأنها أن تريح العقل، وتقلل من التوتر، وتعزز الإنتاجية، مثل ممارسة الرياضة، وتدوين اليوميات، والتواصل مع صديق، والتخلص من الفوضى، وقضاء الوقت في الطبيعة، مؤكدان أن كل هذه الأنشطة يمكن أن تغذي الصحة العقلية وتجهز الشخص بشكل أفضل للعودة إلى الحياة اليومية.
وذكرا أن أفضل الطرق لرفع مستوى الوعي حول الصحة النفسية هي التطوع في برامج التوعية بالصحة النفسية المحلية، واعتماد نهج شمولي لمساعدة الآخرين.
وأشارا إلى أن الوعي بالصحة النفسية يعد جهد لتقليل الوصمة المرتبطة بالأمراض العقلية وحالات الصحة العقلية من خلال مشاركة تجاربهم الشخصية، في كثير من الأحيان، وأضافا أنه وبسبب المفاهيم الخاطئة حول الصحة النفسية واللياقة العقلية، غالبًا ما يعاني الأشخاص في صمت ولا يتم علاج حالاتهم.
وبينت المحاضرة أنه هناك أربعة أنواع للصحة النفسية وهي اضطرابات المزاج (مثل الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب)، واضطرابات القلق، وتقلبات الشخصية، بالإضافة إلى الاضطرابات الذهانية (مثل الفصام).
وتطرقت للعلامات الخمس للمرض النفسي، والتي تمثلت في الشعور بالحزن أو الإحباط، والتفكير المشوش أو انخفاض القدرة على التركيز، والمخاوف أو القلق المفرط، بالإضافة أو شعور شديد بالذنب، وتغيرات مزاجية شديدة من الارتفاعات والانخفاضات، ناهيك عن الانسحاب من الأصدقاء والأنشطة، والتعب الشديد أو انخفاض الطاقة أو مشاكل في النوم.
هذا وطرح المحاضران أسباب مشاكل الصحة النفسية، والتي من بينها إساءة معاملة الأطفال أو الصدمة أو الإهمال، والعزلة الاجتماعية أو الشعور بالوحدة، التعرض للتمييز والوصم، بما في ذلك العنصرية، الحرمان الاجتماعي أو الفقر أو الديون، بالإضافة إلى الفجيعة (فقدان شخص قريب منك)، والإجهاد الشديد أو طويل الأمد، ووجود حالة صحية بدنية طويلة الأمد.
إلى ذلك تم عرض كيفية تجنب مشاكل الصحة النفسية، من خلال اتباع عدد من الممارسات والتي تتمثل في أهمية التحدث عن المشاعر، والحصول على نوم جيدة، وتناول وجبات غذائية منتظمة.
وفي نفس السياق يمكن أن تعمل مسألة الاهتمام بالآخرين، سواء كان ذلك من خلال العمل على تحسين العلاقات مع العائلة، أو التخلص من الضغائن القديمة، أو العمل التطوعي، في تجنب المشاكل النفسية.