راحة البال في 4 قواعد.. والسرُّ في “فن التجاهل” "تنمية الدمام" تفعّل يوم الصحة النفسية بمشاركة 4 جهات

الدمام: أفراح الشويخات

راحة البال لها 4 قواعد، وفن التجاهل سرٌّ من أسرار النجاح، والضغوطات النفسية طبيعية في وجودها، ولكنّ ما هو غير طبيعي هو أسلوب التعامل معها. إلى هذه الخلاصة انتهت أفكار المشاركين في ندوة “الصحة النفسية حق إنساني” التي نظمها مركز التنمية الاجتماعية بالدمام، وأقيمت على مسرح الجامعة العربية المفتوحة، اليوم الإثنين.

الندوة أقيمت تفعيلاً ليوم الصحة النفسية، بالتعاون مع مجمع إرادة والصحة النفسية بالدمام، والتجمع الصحي بالمنطقة الشرقية، ومركز تكامل للإرشاد الأسري. الفعّالية 

ونبهت مقدمة الندوة هند عماد العيدان، إلى ما تمثله الضغوطات النفسية لكونها مرض العصر، ولها تأثر سلبي في الفرد والمجتمع، وعرفت المشاركين في الفعاليات وهم: المستشار الأسري والتربوي والمدرب المعتمد وليد بن خالد الحسين، واختصاصية السعادة وجودة الحياة والمدربة واللايف كوتشنج عالية البشر، والاختصاصية الاجتماعية والمرشدة الأسرية مزيانه الخليوي.

وليد بن خالد الحسين مستشار أسري وتربوي ومدرب معتمد

وليد الحسين، تناول الضغوطات النفسية من زاوية كونها تجعل الشخص غير مرتاح نفسياً، وكذلك تجعله صاحب مقومات وافتراضات سلبية مما يجعل الشخص سلبياً بشكل عام.

وأوضح الحسين، أن العقل الباطن لديه مقومات وأفكار مختلفة عن الواقع الحقيقي، مشيراً إلى أن 90% من تصرفاتنا مخزنة في العقل اللاوعي، والشخص المرتاح البال هو الذي يكون بعيداً عن الحقد والحسد والغل، حيث يتميز مرتاح البال بعدة صفات منها حسن التوكل على الله، وحسن تقبل الماضي، وحسن الرضا.

وأضاف الحسين، أن صفات صاحب المرتاح البال لها علامات مصاحبة وهي الإيمان الكامل بأن لا نجاة من الموت، ولا نجاة من كدر العيش، ولا نجاة من كلام الناس، ولا راحة دون الإيمان بالقدر خيره وشره.

وأكد الحسين في حديثه أن حسن الظن من الأمور المهمة والمطلوبة، مشدداً على أهمية حسن الظن بالجميع بكلمة “يمكن”، وضرب مثالاً على اتصال صديق بصديقه، ولكن الطرف الآخر لا يرد، فيجب على الطرف الأول حسن الظن بصديقه واستخدام كلمة يمكن، قائلاً “يمكن أن يكون مشغولاً ولم يستطع الرد”.

الاختصاصية والمرشدة الأسرية مزيانة الخليوي

من جانبها أكدت الاختصاصية والمرشدة الأسرية مزيانة الخليوي، أهمية الرياضة في التقليل من التوتر، والانفعالات، والقلق، بالإضافة إلى النوم الكافي، والأكل الصحي.

وأوضحت الخليوي الفوائد المهمة لممارسة الرياضة بشكل يومي ومنتظم، حيث تقلل من التوتر، ويصبح التركيز أفضل، والفكر غير مشوش، وتعمل على تفريغ الحلقة السلبية، وتحسين المزاج، وتحقيق الشعور بالإنجاز، وتحسين النوم.

وأضافت الخليوي “أثبتت الدراسات أن 20% من الذين يمارسون الرياضة من كبار السكن هم أكثر تركيزاً من غيرهم، كما أن الرياضة تطيل العمر بإذن الله، والوقت المسموح لممارستها يومياً من 30 إلى 45 دقيقة.

اختصاصية السعادة وجودة الحياة والمدربة عاليه البشر

من جهة أخرى أوضحت اختصاصية السعادة وجودة الحياة والمدربة عاليه البشر، أن الإنسان كائن شعوري يتأثر بكل الأحداث، يغضب، ويحزن، وكل هذه المشاعر تؤثر فيه سلباً، وعندما يغضب الإنسان يرسل الجسم رسائل تنبيه لمرض ما، مثل الغضب أو الحزن الشديد الذي يؤثر في القولون، مما يدفع الجسم لإرسال رسالة بشعور الشخص بألم.

وأشارت البشر “يجب على كل شخص تعلم كيفية التحكم في نفسه، وضبط النفس، وهناك سلوك لتفادي الغضب، وهو عدم الكبت، وكتابة كل ما يدور في المخيلة في ورقة بيضاء، والتحدث مع صديق حكيم، والتصالح مع النفس، والتوكل على الله.”

وأضافت البشر “أجمل فن هو فن التجاهل، ليس عليك أن تعرف كل شيء أو تفتش في كل شيء، تحديداً في خصوصيات الآخرين، فعليك التعامل مع ذاتك وتطويرها”.

وتابعت “التنفس بطريقة صحيحة مهم جداً للصحة العامة، وتخطي المشاحنات، والضغوطات، والسعداء في نظري هم من لديهم رؤية واضحة لذاتهم، فهم قادرون على الاختبار والإنجاز، معتمدون على قراراتهم”.

المستشارة الاجتماعية ريم الكريديس

وكان من ضمن الأركان المشاركة في الفعالية، مركز تكامل للإرشاد الصحي، وعبر المركز أوضحت المستشارة الاجتماعية ريم الكريديس كيفية الالتحاق، وهو من خلال الأرقام الموجودة أو وسائل الاتصال المختلفة، حيث يمكن لأي شخص حجز الموعد المناسب له.

د.علي حسن البراهيم، طبيب نفسي بمجمع إرادة

من جهته أوضح الدكتور علي حسن البراهيم، من مجمع إرادة الصحة النفسية بالدمام، أن المريض يتم نقله للمجمع من قسم الطوارئ إذا كانت الحالة تستدعي، أو عن طريق تحويله من المراكز الصحية إلى مستشفى القطيف العام والمراكز الصحية بالدمام، ثم يتم تحويلها إلى مجمع إرادة.

د. عمران الحداد طبيب و محمد عبد الهادي الراشد – مجمع الشرقيه الصحي