الجزائر تواجه “البق الفرنسي” بـ “خطط عاجلة”
متابعة: صُبرة، ووكالات
فرضت السلطات الجزائرية مراقبة صحية للطائرات والسفن ووسائل النقل البري وتطهيرها في إطار تدابير استباقية في المعابر ومنافذ الحدود لتجنب انتشار حشرة البق الفرنسية وحفاظا على الصحة العامة.
وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، أقرت وزارة الصحة والسكان عدّة إجراءات وتدابير استباقية على مستوى كافة المعابر والمنافذ الحدودية لتجنب انتشار حشرة البق الفرنسية، حفاظا على الصحة العامة.
وأصدرت الوزارة لهذا الغرض مذكرة تتضمن جملة من الإجراءات الوقائية التي يتعيّن اعتمادها لتفادي أي تطور وبائي أو أي ضرر آخر ناجم عن الحشرات الضارة مثل البق.
وتضمنت المذكرة مطالبة الوزارة بالمراقبة الصحية للطائرات والسفن ووسائل النقل البري وتطهيرها في حالة وجود أي تهديد يلاحظه موظفو مراكز المراقبة الصحية الحدودية.
كما دعت لتعزيز المراقبة الوبائية، الصيانة والمراقبة المنتظمة لنظافة المطارات والموانئ والمواقع البرية، بالإضافة إلى مراقبة تطهير الأمتعة والبضائع المشبوهة التي يحتمل أن تحتوي على حشرات ضارة.
وبالإضافة إلى ذلك، تزويد المسافرين بالمعلومات الصحيّة والإبقاء على التعاون والتنسيق الوثيق والمستمر مع جميع القطاعات العاملة في نقاط الدخول الجوية والبحرية والبريّة.
هذا وشدّدت وزارة الصحة على ضرورة التنفيذ الصارم لمحتوى مذكرتها رقم 24 بتاريخ 3 أكتوبر 2023 مع الحرص على اطلاع المديرية العامة للوقاية وترقية الصحة بجملة القيود، التي يُمكن أن تُعرقل تنفيذ التوجيهات التي تضمنتها المذكرة.
جدير بالذكر أن السلطات المغربية فرضت رقابة مشددة على المنافذ الجوية والبحرية والبرية القادمة من فرنسا، كما شهد ميناء طنجة حالة استنفار وطواري كاملة بسبب باخرة ركاب آتية من ميناء مرسيليا الفرنسي قد تكون حاملة لتلك الحشرة التي تنتشر وتتكاثر بسرعة البرق.
وفعّل الميناء بروتوكولا صحيا صارما تضمن إجراء عملية تعقيم وتنظيف شاملة لجميع أجزاء وغرف ومستودعات الباخرة وحمولتها.
وقال المسؤول في المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، محسن عامر، إن جميع أجهزة الوزارة على أتم الاستعداد للتعامل مع هذا الأمر، لا سيما المتواجدة في المنافذ البحرية والبرية والجوية، وذلك لأجل رصد أي ظهور محتمل لهذه الحشرة.
و”بق الفراش” حشرات صغيرة بلا أجنحة وذات لون بني مائل للحمرة تمتص الدم وتزول لدغاتها دون علاج في غضون أسبوع أو أسبوعين.
ومن المعروف عن “بق الفراش” أنه لا ينشر أي مرض، ولكن يمكن أن يسبب تفاعلا تحسسيا أو تفاعلا جلديا شديدا لدى بعض الأشخاص.