من سيهات.. رسالة شكر إلى المعلمة سميرة المنصور

سيهات: أفراح آل شويخات

الفروقات الفردية بين الناس طبيعة لا يمكن تجاوزها ولا نكرانها، وكما تختلف أشكالنا كذلك تختلف مهاراتنا وقدراتنا وتعاطينا مع سائر الشؤون الحياتية، ودائما هناك أشخاص تمكنوا من ترك بصمتهم الخاصة في نفوسنا، ومن ثم في حياتنا.

وهم من يستحقون منا كلمة وفاء وشكر وتقدير، رسالة صغيرة مفادها نحن مازلنا نذكركم ونثمن ما فعلتموه.

وفي يوم المعلم اتفقت طالبات قديمات في المدرسة الثانوية الثانية بسيهات على إرسال كلمة “شكراً” مغلفة بالحب إلى معلمة وجدن فيها ذاك التميز في العطاء فأثرت فيهن وبقي أثرها حتى اليوم.

إنها المعلمة سميرة علي المنصور (الوهيل) مدرسة مادة اللغة الإنجليزية، التي صنعت المستحيل، بحسب طالباتها، وحوّلت الحلم إلى حقيقة، وبدّلت كره المادة إلى عشق.

المنصور تقاعدت من العمل بعد أن بذلت 24 سنة و8 أشهر في تعليم الطالبات.

تقول طالبتها أمل أحمد السالم “مادة الإنجليزي بالنسبة لي مجرد كتاب في الحقيبة، لا أعلم على ماذا يحتوي، ولا أفهم منه شيئاً، إلى أن حضرت (أبلله) سميرة وغيرت نظرتي للغة الإنجليزية، وطريقة تعاملي مع المادة ومصطلحاتها، فتحول الإهمال إلى عناية شديدة، والكره إلى حب”، تكمل أمل “كل ذلك حدث بوصفة بسيطة أعطتني إياها معلمتي، فالطريقة الصحيحة لدراسة المادة هي الأساس، حيث طلبت مني الإكثار من قراءة الإنجلبزي حتى لو لم أفهم منه شيئاً، ومن تلك اللحظة أصبح المترجم لا يفارق يديّ إلى أن أصبحت اللغة الإنجليزية رديف لغتي الأم، ومن عام 1417 حتى اليوم وأنا اسير على نفس الطريقة التي أفادتني في مجال عملي، بل إني علّمت أولادي بنفس الطريقة، لذا فكلمة شكراً لا تفيها حقها، شكراً شكراً معلمتي الرائعة والمختلفة”.

أما طالبتها فاطمة علي حسن الشهاب فقد بدأت حديثها بالمثل الشائع “من تعلّم لغة قوم أمن مكرهم”، تقول فاطمة “(أبلله) سميرة بالنسبة لي لها طريقة مغايرة في التدريس، ونظرتها للأمور مختلفة، ففي بداية العام الدراسي الذي كانت تعلمنا فيه طلبت منا أن نعتبر اللغة الإنجليزية سلاح نتسلح به، ولشدة حرصها كانت تترجم لنا كتاب النشاط كاملاً في الحصص المدرسية”، تضيف لقد “حببتنا في المادة بطريقة سلسة وبسيطة، وكان أثرها فينا لا يمكن نسيانه، فقد حوّلت الفصل النائم إلى شعلة من النشاط  والمشاركة المتواصلة، وبدّلت المستويات من الضعيف إلى الممتاز، مما أثار دهشة واستغراب قائدة المدرسة، حيث حضرت لنا حصة لتتأكد من واقعية ارتفاع العلامات، فوجدتنا شعلة من النشاط، كل ذلك بفضل استاذتي سميرة، فلها كل الشكر والحب”.

وتذكر زينب حسن الزواد معلمتها وكيف نقلتها من مستوى إلى مستوى آخر “مادة الإنجليزي بالنسبة لي كباقي المواد أذاكرها وأتجاوب مع المُدرسة بحكم المذاكرة، ولكن بعد حضور (أبلله) سميرة حولت مادة الإنحليزي عندي إلى شغف، فجعلتني أشارك في أنشطة المادة وتقديم الحفل باللغة الإنجليزية، والمشاركة بالمسرحيات باللغة الإنجليزية أيضاً”، تضيف “بفضل (الأبلله) القديرة سميرة المنصور أصبحت اللغة الإنجليزية أجمل، فلها كل الشكر والعرفان”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×