في الربيعية.. اللوز ألماني وإسكندري وعماني وسكري وجامبو.. باسم القطيف..! النساء أكثر إقبالاً.. والبائع محمد اليوسف: كلوه ولو فيه دود..!
تاروت: ليلى العوامي
أمس واليوم، وغداً، وبعده، وبعد بعده.. 5 أيام من عرض “اللوز” في فعالية “اللوز القطيفي” القائمة في بلدة الربيعية بجزيرة تاروت. ولم يمنع الحرّ ولا الرطوبة من عرض الأصناف المنوعة من الباعة، ولا من شرائها، وبالذات من شريحة النساء.
الفعّالية نظّمها الناس وأطلقها مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة القطيف، المهندس محمد الأصمخ، مساء أمس الثلاثاء، بمشاركة عدد من الجهات الرسمية والأهلية. وهي مفتوحة يومياً من الساعة الرابعة عصرًا حتى الساعة الحادية عشرة مساءً.
وتهدف الفعالية إلى تعزيز الزراعة المستدامة ودعم المنتجات المحلية وتقام بالتعاون مع أهالي الربيعية، ويصطف فيها أكثر من 40 ركنًا متنوعً.
“صُبرة” كانت هناك بين الزراع والباعة والمستهلكين لتشاهد وتنقل ما يدور في هذه الفعّالية التي ينتظرها كثيرون في هذا التوقيت من كل عام.
ما إن تبدأ بالدخول للمكان حتى ترى بائعي اللوز واقفين يستعرضون “الذهب القطيفي”، حسبما يسمونه تجوّزاً، لكن النساء هنّ الأكثر إقبالاً على هذه الفاكهة الصيفية.. هذا صنف حبَّان صغير، وذلك إسكندري، وهذا ألماني ضخم..
وتعد منتجات ثمار القطيف أحد أبرز العروض المقدمة في الفعالية، حيث يمكن للزوار تذوق اللوز الذي يعتبر من أشهر منتجات المحافظة.
قدم المزارعون المحليون منتجاتهم من اللوز ذي اللون الأحمر والذهبي والأشقر بمسميات متعددة أهمها اللوز البلدي والإسكندراني و”قوس قزح” وهو اسم محلي أطلقه بعض المزارعين عليه لتعدد ألوانه.
البائع عبدالستار الحجيرى لديه صنف من اللوز أطلق عليه اسم “قوس قزح”. وتتنوع الأصناف بسبب أعمال التهجين من شجرة لشجرة باستخدام غصن لوز خارجي بشجرة لوز بلدي ليكون منتجاً جديداً، وهناك أصناف لون خارجها أخضر وحمراء من الداخل وبعضه أحمر.
ويكمل: اللوز فاكهة نادرة موسمية يحبها الصغار والكبار، وأسعاره تخضع لمبدأ العرض والطلب فهي حاليا تبدأ من 20 حتى 40 ريالاً.
أما عباس قرين، فلديه اللوز الألماني الجامبو، واللوز الإسكندراني. الألماني من الخارج أصفر ومن الداخل أحمر، والسكري أشقر من الداخل والخارج، والبلدي القديم أحمر مليء بالماء والرائحة الواضحة، وهو في بداية موسمه عكس الأصناف الأخرى التي انتهي موسمها، فالموسم والطعم واللون يميز اللوز بعضه عن بعض.
وفي جانب آخر شاهدنا محمود أحمد اليوسف من بلدة سنابس وبضحكة الطيبين قال “الناس ترغبه بالدود لأنها ترغب اللوز. أغمضي عيناً وكلي بعيون ثانية وانسي وجود الدود”. كلمته عفوية لم يقصد منها إلا مداعبة من يخافون الدود ويمتنعون عن أكل اللوز.
وعن سبب وجود الدود في اللوز قال: “إذا كان هناك دود في اللوز ثقي تماماً بأنها لم تُرش، ويجب أن يقوم صاحبها برشها حتى لا تلحقها “الدبسية”، والرش يكون وقت الإنتاج في بدايته، وفي نهايته مره حتى لا يتعب ويموت.
أما أحمد عبدالكريم آل هلال فقد احتوى ركنه على صنف اللوز البلدي والجامبو والحبان.. وبعد حديث مطول معه قال “اللوز القطيفي الأصلي يتميز بلونه الأحمر الداكن من الخارج والدموي من الداخل. أما الجامبو والصغير، وله مسمى آخر هو “البجلي” وأسماء آخري.
وترى زينب حسن، أن اللوز فاكهة لا غنى عنها في المنزل، نحن نشتريه حتى وإن كان سعره غالياً لأنه ـ على حد قولها ـ تستمع بطعمه العسل ولونه الأحمر.
في جانب آخر وقفت فتاتان تحاولان تخفيض سعر الكيلو مع البائع، ولكن السعر العالي انتصر في النهاية. تقاسمتا المبلغ في شراء ربع كيلو فقط.